اسعار السكر ترتفع بمعدل 20 بالمئة والبقوليات 25 بالمئة

اشتكى عدد من المستهلكين من ارتفاع أسعار السكر في السوق المحلية بنسبة تراوحت بين10 - 20 % خلال الشهرين الماضيين ليصل سعر الكيلو الغرام الواحد من السكر ما يقارب 75 قرشاً تقريباً وكانت السوق المحلية قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعار السكر منذ منتصف رمضان الماضي.



وحسب تقارير فإن الارتفاع الحاصل على سعر مادة السكر هو بسبب ارتفاعها في الاسواق العالمية وذلك لتراجع الإنتاج في كل من البرازيل والهند وهما من اكبر منتجي ومصدري السكر في العالم ، ويعزى تراجع الإنتاج الى مجموعة من العوامل التي ساهمت بشكل مباشر او غير مباشر في رفع اسعار مادة السكر في السوق المحلية الاردنية .



نبيلة علي العمري تقول إن هناك ارتفاعًا ملحوظاً في أسعار السكر ومع حلول شهر رمضان المبارك قبل اكثر شهرين لاحظت عدم ثبات اسعار مادة السكر حيث ان العبوة التي تزن 10 كيلو غرامات كانت تباع بحوالي 6,5 دينار ، وحاليا وصل سعر العبوة لنفس الوزن 7,5 دنيار وفي بعض المحال تباع بـ 8 دنانير وهذه الاسعار مرتفعة بالمقارنة مع دخل المواطن في ظل ظروف اقتصادية صعبة.



ويتفق شادي الخلايلة مع ما ذهبت اليه نبيلة فيقول قبل عدة ايام توجهت كالعادة لشراء احتياجات الأسرة من السكر ، ولكنني فوجئت أن السعر في المول الذي اعتدت الشراء منه قد ارتفع الى ما يقارب الدينارين للعبوة وزن 10 كيلو غرام ، واضاف توجهت إلى مسؤول المبيعات عن السلع الاساسية في المول وسألته عن سبب الزيادة فأكد أن الارتفاع الحاصل لهذه المادة هو بسبب ارتفاعها في الاسواق العالمية ، وان ذلك الارتفاع لسد التكاليف المترتبة على التاجر في حال استيراده لمادة السكر نظراً لارتفاع اسعارها بشكل ملحوظ ، وبين الخلايلة ان المستهلك والمشتري هو المتضرر من تلك الارتفاعات نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها.



وبين التاجر حسام الدين نهار صاحب بقالة لبيع المواد التموينية أن بعض أنواع المواد الغذائية الاساسية شهدت ارتفاعا ملحوظاً في الاشهر الماضية وأهمها مادة السكر الذي بلغ سعر الكيلو منه حوالي 75 قرشا مقارنة بـ 65 قرشا قبل حوالي اربعة اشهر ، وتوقع أن تشهد اسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة جملة من الارتفاعات ، جراء ارتفاعها في الاسواق العالمية.



وبين التاجر عمر حسين الزعبي ان بعض السلع الاساسية ارتفعت اسعارها بشكل ملحوظ خلال الفترات الماضية ومن اهم هذه السلع السكر ، ولفت النظر الى انه على بالرغم من الارتفاع الحاصل على هذه المادة الا ان اقبال المواطنين مازال متزايداً عليها باعتبارها سلعة اساسية في اي منزل.



واضاف ان الارتفاع الحاصل على هذه المادة سببه حسب راي تجار الجملة والمستوردين الى ارتفاعها في السوق العالمية والى تزايد الطلب عليها خصوصاً في الفترة الماضية خلال عيد الاضحى المبارك حيث ارتفع سعر الكيلو من 65 - 75 قرشاً قبل حوالي عشرين يوماً وبين انه وفي حال نفاذ المخزون لدى التجار من المواد الغذائية الاساسية التي طراء ارتفاع عليها فان المواطن سيشعر بذلك الارتفاع ، مشيراً ان الارتفاع في الاسعار لم يؤثر على المستهلك فحسب بل تعداه الى التجار وما يترتب عليهم من ارتفاع في اجور النقل في حال الاستيراد من الخارج نتيجة لارتفاع اسعار المشتقات النفطية.



بدوره بين نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة ، أن أسعار بعض أنواع المواد الغذائية بدأت ترتفع بشكل تدريجي منذ رمضان الماضي وكان من ضمن هذه المواد مادة السكر إذ بلغت نسبة الارتفاع على طن السكر ما يقارب 100 دينار ، وبلغ سعر الكيلو للمستهلك بين 70 الى 75 قرشا بزيادة تراوحت بين 10 - 51 قرشا للكيلو غرام .



وبين جوابرة أن الارتفاع في الاسعار لم تقتصر على مادة السكر بل تعدتها الى مواد اخرى كالبقوليات والعدس حيث ارتفعت في الاسواق العالمية بنسبة 25 % لافتا إلى أن هنالك تفاوتا في أسعار المواد الغذائية بين تاجر وآخر وتعتمد على مخزون التجار من المواد الغذائية ، واضاف جوابرة ان النقابة ومن خلال اطلاعها على أسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية ، رصدت وجود ارتفاعات على أصناف من المواد الغذائية الاساسية وعلى رأسها السكر ، والحبوب ، وبعض انواع الزيوت.



وأكد جوابرة أن أسعار المواد الغذائية وتحديداً مادة السكر ستبقى مرتفعة حتى نهاية العام الحالي مبيناً أن كل المؤشرات تؤكد أن الارتفاع جاء لعوامل خارجية من بلاد المنشأ ومنها ان الكمية المنتجة بالبرازيل كانت اقل من المتوقعة كما ان الاحول الجوية غير المناسبة وزيادة الطلب العالمي وارتفاع العملة البرازيلية مقابل الدولار كل ذلك ساهم في ارتفاع اسعار مادة السكر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]