امتناع الصحفيين الاردنين في بعثة الحج عن بث رسائلهم الصحفية وسط استياء من التنسيق

ابراهيم الفرايه- عبر صحفيون مشاركون في بعثة الحج الصحفية الاردنية، عن استيائهم الكبير جراء حالات التجاهل والتهميش المتعمد من قبل البعثة الرسمية الاردنية، لعدم اطلاعهم على كافة التفاصيل اليومية المتعلقة بحجاج المملكة.

وتمثلت بحسب الصحفيين بعدم وجود مؤتمر صحفي يومي منتظم في مقر البعثة، وعدم قيام دائرة العلاقات العامة والاعلام في الوزارة بتنظيم اي رحلة استطلاعية لصحفيي البعثة الى مواقع سكن الحجاج الاردنيين.

وقرر بعض الصحفيين المرافقين للبعثة الاعلامية الامتناع عن بث رسائل صحفية يومية لحين عودتهم وتسجيل كافة انطباعاتهم عن رحلة الحج لهذا الموسم، احتجاجا على ضعف التنسيق والمتابعة مع العلاقات العامة في وزارة الاوقاف بحسب ما ذكره الزميل فارس شرعان رئيس تحرير يومية الانباط. واعتبر شرعان ان نقص الخدمات في مقر البعثة الاعلامية دليل واضح على ضعف المتابعة، متوقعا في ضوء حالة التجاهل والتهميش للصحفيين ان ينسحب هذا الامر على مختلف العمارات السكنية للحجاج، مؤكدا ان كافة الصحف اليومية والاسبوعية تعمل بمهنية عالية في خدمة الحجيج والمجتمع والدفاع عن مواقف الاردن الرسمية والشعبية ازاء مختلف الاحداث وليس لاي سبب آخر.

وقال: "ان كافة اعضاء البعثة الصحفية الذين يمثلون الصحف اليومية والاسبوعية حريصون على القيام برسالتهم الصحفية وابراز دور الاردن الحضاري في خدمة االاسلام والمسلمين على كافة الصعد، بما فيها النيل من سمعة الاردن ومسؤوليه وماوطنيه وتجاهلهم في اي محفل من المحافل، ما حد بهم الى التعامل مع احداث موسم الحج للعام الحالي بشيء من الحذر والترقب. في موازاة ذلك يشهد الحجاج الاردنين في مساكنهم بحالة من التذمر المستمر، في الوقت الذي لم تنظم فيه الوزارة لغاية الان اي زيارة اعلامية للوفد الصحفي الاردني، مع عدم معرفة الصحفيين بمناطق تواجد تلك المساكن.

وتساءل صحفيون مشاركون في البعثة الاعلامية عن الواجبات المناطة بهم في ظل عدم مشاركتهم في اي زيارات ميدانية او لقاءات اعلامية، حتى وصل الامر الى غياب الكثير من المشاركين في البعثة الاعلامية عن اللقاءات الاعلامية التي تعقد في مقر البعثة، وكذلك عدم دعوتهم بشكل مسبق لبعض اللقاءات (البروتوكولية) مع المسؤلين في داخل الديار المقدسة للمملكة وزوارها.

وطالب صحفيون بتوفير عناوين واضحة ووسائط نقل مبرمجة لتمكينهم من الوصول الى الحجاج الاردنيين سواء في مناطق سكناهم او لمتابعة اي حالة مرضية يعلم بها الصحفيون، وذلك للوقوف على حقيقة الاخبار من مصادرها دون الركون الى اشاعات وتسريبات من هنا وهناك.

وجدير بالذكر ان الوفد الصحفي الاردني يضم (25) صحفيا وصحفية منهم زميلتان لاول مرة يشاركن في بعثة الحج الصحفية، ما زالوا متواجدين في الاراضي السعودية منذ عشرة ايام، غير ان حراكهم اقتصر (لاسباب لا نعلمها) على خدمات ذاتية في مقر البعثة، وتأدية الفروض الدينية، دون الالتزام بحراك صحفي مؤثر.

واكد صحفيون انهم اضطروا للاتصال مع اصدقائهم بالمملكة بحثا عن هاتف الوزير او الانتظار لزيارة عابرة يقوم بها لمقر البعثة.

ورغم اهمية البعثة الاعلامية الاردنية بحسب الوزير في لقائه مساء الاحد مع بعض الصحفيين ودورها في المراقبة والمتابعة، الا ان ضعف اللوجستيات الخدمية (كالهاتف والفاكس والانترنت ) ساهمت في تهميش المتابعة الاعلامية واقتصار الامر على رسائل ارتجالية لبعض الصحفيين يستقونها من مصادر مختلفة يصعب احيانا التحقق منها، ( تماما كالذي حدث امس في خبر حادث حفر الباطن) الذي اربك صحفيي البعثة ومدراء تحريرهم في الصحف اليومية في عمان.

الى ذلك وبعد اجتماع ساخن استمر حتى منتصف ليلة امس، بين وزير الاوقاف وبعض الصحفيين، عبر الدكتور العبادي عن دعمه وتقديره لعمل الفريق الاعلامي، طالبا من كافة المسؤولين في بعثة الوزارة التعاون الكامل مع اعضاء البعثة وتوفير مطالبهم المهنية واللوجستية بما فيها الاسراع في توفير اسباب النظافة وادواتها في طابق البعثة الاعلامية، وامكانية تغيير (حافلتهم الطلابية) التي عانى منها الصحفيون على مدى (17) ساعة من عمان حتى وصولهم مكة المكرمة. .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]