بعد حالة من المد والجزر.. بورصة عمان تقلص خسائرها عند الإغلاق

أنهت بورصة عمّان تعاملات اليوم على تراجع لليوم الثاني، بضغط من غالبية القطاعات، ما قاد المؤشر لمستوى 000 نقطة، بعد أن قلص خسائره وفقد 8 نقاط، أو ما نسبته 0.33%. بعد أن كان متراجعا بواقع 16 نقطة مطلع الجلسة.





وتراجعت أسعار الأسهم المحلية اليوم بشكل طفيف بالرغم من عودة الإرتفاع إلى أسواق المنطقة، خاصة أسواق قطر والسعودية ودبي. ومنذ بداية تعاملات اليوم إتجهت الاسهم الأردنية إلى مواصلة إرتفاعاتها التي بدأتها تداولات نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي، ما عدا تداولات يوم أمس، حينما سجل المؤشر العام مطلع الجلسة إرتفاعا بواقع 11 نقطة لتعويض خسائره التي منيت بها في جلسة تداول الأمس.



ولكن مع مرور الوقت، أظهرت بيانات السوق عودة النشاط الى حركة البيع وهو ما دفع بعض الأسهم القيادية إلى التراجع، والتي دفعت بدورها المؤشر العام للتراجع بأكثر من 16 نقاط، حتى تمكن المؤشر من تقليص خسائره عند الإغلاق ليغلق على تراجع طفيف بلغ 8 نقاط، أو 0.33%.



ومع غياب كامل للأخبار التي من شأنها تحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة، تفاعلت حركة السوق اليوم مع قوى العرض والطلب لتحديد المسار المستقبلي للأسعار بعدما أصبح واضحاً أن فترات التراجع تجعل الأسواق في غاية الحساسية للتغيرات المحدودة في العروض مقابل ضعف الطلبات، فيما يمكن للأسواق أن تعكس اتجاهها بالكامل في حال تغيرت المعادلة فجأة لمصلحة الطلبات.



وبدا واضحا من حركة تداول السوق اليوم وتذبذبه صعودا وهبوطا، حالة الترقب والحذر التي تنتاب جموع المستثمرين خصوصا مع اقتراب اعلانات الشركات عن نتائجها في الربع الثالث والتي تعتبر من العوامل الرئيسية المحددة في نتائج الشركات السنوية وتوزيعات الارباح. ويراقب المستثمرون بدقة التحركات السعرية لرصد احتمالات ارتداد الأسواق بهدف مواكبته عبر دخول مكثف بعمليات شراء مدروسة على الأسهم، التي يرجح أن تسجل أعلى ارتفاع ممكن في عمليات الارتداد، حيث تعد هذه العمليات من أفضل الفرص لتحقيق العوائد كما حصل عدة مرات خلال مراحل سابقة.



ويتابع المستثمرون كذلك التطور في مستوى التداولات لمعرفة مدى إمكانية دخول سيولة جديدة ترصد الفرص في المدى المتوسط والطويل، وتحد بالتالي من التقلبات المستمرة الناجمة عن الإسراع بالخروج من الأسهم بمجرد تحقيق عوائد محددوة منها على أمل العودة إليها عند أسعار أقل، وذلك بهدف تجنب المخاطرة مع بقاء الأسواق في مرحلة التقلبات. وتراجعت السيولة خلال الجلسة قياسا بالجلسات الاخيرة وبنحو 5 مليون دينار بعد ان بلغت حوالي 27 مليون دينار، نتيجة الهدوء الكبير على تداولات أسهم كانت تستأثر بحصة كبيرة من حجم التداولات كأسهم شركتي تعمير الأردنية وشركة المستثمرون العرب المتحدون.



وكانت أحجام التداول تحوم حول مستوى ال 32 مليون دينار عندما شهد السوق إرتفاعات على مدى ثلاثة أيام متتالية. وفي سياق آخر، أظهرت البيانات الاحصائية الصادرة عن بورصة عمّان أن البنك العربي احتل المرتبة الأولى في القيمة السوقية حتى نهاية شهر أيلول، حيث بلغت قيمته السوقية 5.3 مليار دينار. وجاءت شركة البوتاس العربية في المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية التي بلغت 2.6 مليار دينار ومن ثم بنك الاسكان الذي بلغت قيمته السوقية 1.8 مليار دينار.



وبحسب البيانات، بلغت القيمة السوقية لشركة الاتصالات الأردنية 1.2 مليار دينار ومن ثم شركة مناجم الفوسفات التي بلغت قيمتها السوقية 1.05 مليار دينار. أما البنك الأردني الكويتي ، فقد بلغت قيمته السوقية 359 مليون دينار و من ثم شركة الكهرباء التي بلغت قيمتها السوقية 298.5 مليون دينار. وقد بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الأربعاء 26.1 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 26 مليون سهم، نفذت من خلال 7323 عقداً.



وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2353.65 نقطة، بانخفاض نسبته 0.33%. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 166 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 47 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 85 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.



أما على مستوى القطاعي، فقد انخفض الرقم القياسي قطاع الخدمات بنسبة 0.94%، و انخفض الرقم القياسي القطاع المالي بنسبة 0.29% ، و انخفض الرقم القياسي قطاع الصناعة بنسبة 0.10%. وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الدولية للاستثمارات الطبية بنسبة 5.00%، الشرق الاوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 4.97%، الإقبال للاستثمار بنسبة 4.93%، المركز العربي للصناعات الدوائية بنسبة 4.76%، و دارات الأردنية القابضة بنسبة 4.48%.



أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الشامخة للاستثمارات العقارية والمالية بنسبة 35.51%، الزي لصناعة الألبسة الجاهزة بنسبة 5.00%، العقارية الأردنية للتنمية بنسبة 5.00%، العربية لصناعة الالمنيوم/ارال بنسبة 4.94%، و الفاتحون العرب للصناعة والتجارة بنسبة 4.94%.