يا عطوفة الباشا : صحيح انني لا أعرف اسم رجل الأمن المعني ولكني أتذكر شكله !

أرسل إلينا المواطن أكرم .... ( اسمه لدينا ) بهذه الرسالة التي يضعها على مكتب عطوفة الباشا حسين هزاع المجالي ، والذي اجتمع قبل ايام مع جميع مدراء الأمن في البلد وشدد على كرامة المواطن الاردني استنادا لأوامر سيد البلاد أطال الله في عمره ..
تاليا نص رسالة المواطن أكرم حرفيا : يبدو أن الميزة التي امتاز بها الشعب الأردني هي " الكشرة " فأصبح من الغريب والمثير للريبة والشك والشبهات أن ترى مواطنا ً مبتسما ً وإن تحولت الابتسامة إلى ضحكة فهذا قد يزيد الشك وإن لا سمح الله راودته ُ نفسه ُ أن يتقهقه ويضحك بصوت عال ٍ فهنا قد يصبح في خبر كان .
هذا الأمر اكتشفته ُ اليوم حين طلب مني موظف في جهاز الأمن العام ( أمن وقائي ) جواز سفري ومرافقته ُ للمكتب بعد أن لمح على شفاهي ابتسامة عابرة , كانت هذه ِ الإبتسامة أول تعبير وُلِدَ على شفاهي حين وصلت أرض الوطن ( حدود المدورة ) قادما ً من المملكة العربية السعودية بعد رحلة متعبة دامت 18 ساعة , فكانت هذه ِ الضحكة مثيرة للشبهات وتوجب على الموظف أن يقوم بعمله ولكن كما جرت العادة " بطريقة فظّة " , اقتادني إلى المكتب برفقة زميله وأثناء الطريق سألني : لماذا تفتح أزرار قميصك ولماذا تضحك .. , كان علي هرش عقلي جيدا ً قبل الإجابة على هذا السؤال الذي بدا عليه افتعالا ً لمشكلة ما , وبعد هرش عقلي كانت الإجابة الحقيقية هي أن الجو حار جدا ً وتجاوزت عن الإجابة عن سبب الإبتسامه لأني لم أشأ أن أبرر فرحتي لأحد .
حين وصلنا المكتب سألني الموظف : هل تعرف التفتيش الشخصي ؟ قلت نعم , قال ستخضع له ُ الآن , قلت وهل من سبب قال لا لكني اشتبهت بك , قلت له تفضل , وطبعا ً هذا حقه الطبيعي كموظف وأنا بطبيعتي مسالم وأحترم القوانين والموظفين رغم أن أغلب من ينفذونها لا يحترمونني بالمقابل كمواطن , طلب مني اخراج كل ما في جيبي , وحين أخذ المحفظة سألني ما هذه ِ الكروت الشخصية في المحفظة ولمن , ورغم غرابة السؤال أجبته بأنها لأشخاص أصدقاء أو لأناس بيني وبينهم عمل , حينها سألني وهو يقلب بعض الأوراق النقدية من فئة 500 ريال , ( هذي كل الفلوس اللي معك ؟ ) قلت لا لدي المزيد في جيبي الآخر , قال لي أخرجها , وحين أخرجتها سألني كم المبلغ , أجبته فأخذ بتقليب الأوراق النقدية واختار منها 3 وقال لي تأكد من أموالك ها أنا أخذت منها 3 ورقات أي 1500 ريال سأجري عليها فحصا وأعيدها , لم أمانع وخرج وثم عاد بعد 10 دقائق فأعطاني المال وقال لي تستطيع الذهاب , ولكني كنت مجبرا ً على النظر للأوراق النقدية لأتأكد من سلامتها وذلك لأن الموظف قام بتغييرها ولا أعلم ما الداعي ِ لذلك , وحين سألته ُ لماذا قمت بتغيير الأوراق بعد أن لاحظت أن الأوراق التي أخذها كانت تحتوي على ورقتين قديمتين وواحدة جديدة بينما التي أعادها جميعها من الفئة الجديدة , أجابني فقط غيرتها تستطيع الذهاب , ولكن اجابته هذه ِ أثارت الريبة لدي وهذا حقي الطبيعي فأسلوبه أبدا ً لم يكن طبيعيا ً وهذا ما أثبتته ُ مراقبته لي بعد الخروج حين ذهبت للبنك الذي في الحدود لأتأكد من سلامة الأوراق التي أعطاني إياها , وطبعا ً لحق بي إلى الحافلة بعد أن سأل الموظف ماذا فعلت في البنك وقام باقتيادي مرة أخرى إلى المكتب , وقال لي أول وصولنا للمكتب وبلهجة شديدة " يا زلمة إنته عارف أنا مين بمثل هون ؟ أنا بمثل جلالة سيدنا " قلت له ُ والنعم فيك وحياك الله , إيش المشكلة ؟ فسألني عن سبب ذهابي للبنك فقلت له ُ عن السبب , فغضب جدا ً وأول كلمة قالها لي " والله يا زلمة لأخليك تحلم ترجع السعودية " حينها شعرت بأن موظف الأمن الذي من المفترض أن أشعر بالأمن بوجوده قد أصبح شخصا يهدد أمني الداخلي الذي أنا أستحقه ُ كمواطن , فسألته لماذا أنت غاضب أنت حين أوقفتني لماذا فعلت ذلك , فأجابني لأني اشتبهت فيك , قلت له لماذا اشتبهت بي ؟ بالطبع لأن هذا عملك وبالطبع لأنك لا تعرفني وهذي طبيعة بشرية , وأنا حين أخذت المال لأتأكد منه فهذه ِردة فعل طبيعية لفعلك السابق وهو تبديل العملة التي أخذتها مني دون مبرر , وأنا أيضا ً لا أعرفك فلماذا تغضب مني ؟ حينها سألني عن قبيلتي فأجبته فأعاد السؤال فأجبته قال لي يعني من فين أصلك ؟ قلت له ُ أصلي من .... ، قال لي بأسلوب ساخر وهو يهز رأسه : طيب أنا هسه بوريك مع العلم أنه ُ رفض وزميلة أن يخبرني عن إسمه وكان رفضه ً شديدا جدا ً رغم اصراري على ذلك مبررا ً بأني أود التعرف على الشخص الذي أتعامل معه فقال لي أن لا أود التعرف عليك , انتظرني بره , قلت له تفضل واعمل جميع اجراءاتك , انتظرت لدقائق قبل أن يناديني ويقول لي هو وزميله ُ بأني أستطيع المغادرة وأخذ جوازي بيده ليطلق تهديدا مبطنا آخر غير التهديد الأولي المعلن وقال " متى راجع يا سيد أكرم " قلت له ُ بعد عشرة أيام ان شاء الله , فهز رأسه بأسلوب عربي فاخر جدا ً يوحي لك بأنه ُ يهددك وقال لي : ان شاء الله خير هذا جوازك ولا تنسى وانته طالع تروح للبنك تتأكد لا يكون زورناك انته كمان .,حينها ابتسمت وقلت له ُ لألطف الجو المشحون جدا ً حد رؤيتك للشرار متطايرا ً من عينه , هذه ِ أنا واثق منها لأنه ُ أنا ما في مني نسخة ثانية يعني على بلاطه حتى المصور لما يصورني ما تطلع معه صوره طبق الأصل ..


ما أثار استغرابي من تعامل الموظف لي أمران : أولا ً تأكيده على أنهُ يمثل جلالة سيدنا المعظم الذي نفديه بالمهج والأرواح ، أطال الله في عمره علما ً بأنه ُ لم يعمل بأخلاق سيد الرجال ،

الأمر الآخر تناسيه أن جواز سفري كمواطن أردني يحمل هذا التنويه من جلالة سيدنا فلماذا لا يتم العمل به ؟

" باسم صاحب الجلالة الملك "

إلى جميع من لهم علاقة بهذا تحية :

يرجى من موظفي حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ومن ممثليها في الخارج ومن جميع من لهم علاقة بهذا الشأن أن يسمحوا لحامل هذا الجواز بحرية المرور من غير تأخير أو إعاقة وأن يبذلوا له ُ كل مساعدة أو حماية قد يحتاج إليهما . "
فلماذا يقوم الموظف بإرهابي في الوقت الذي من المفترض فيه أن يحميني ويقدم لي كل مساعدة ؟ سؤال أحيلهُ لعطوفة الباشا حسين باشا هزاع المجالي .
صحيح يا باشا أنني لم أعرف اسم رجل الأمن ولكني أتذكر شكله تماما ولا يمكن أن يغيب عن ذاكرتي .
المواطن الاردني : أكرم .

ان شالله ياسيد اكرم بتصل شكوتك للمسؤولين