قصة الدكتور " العريس " الذي استأصل اللوز في الشميساني ومات في التخصصي

حدثت تطورات دراماتيكية في قضية وفاة الدكتور الصيدلاني عامر ابو غزالة الذي قضى نتيجة خطأ طبي في احد المستشفيات الخاصة حيث اعلنت نقابة الصيادلة على لسان نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة عن استعدادها لاقامة دعوى قضائية على المستشفى الذي شهد وقوع تلك المأساة وقال العبابنة ان النقابة لاتستطيع ان تقيم تلك الدعوى الا بناء على طلب من اسرته علما ان عائلة المرحوم ابو غزالة لم تطلب مثل هذا الامر لغاية الان وقال العبابنة انه لايوجد شكوى لدينا بهذا الخصوص من عائلته ونظرا لعدم وجود مثل هذه الشكوى فالقانون لايخولنا طلب تحقيق رسمي مع الجهة المسؤولة عن الخطأ الطبي .

من جهته كشف عضو الهيئة العامة لنقابة الصيادلة عضو اللجنة الفرعية لصيادلة الزرقاء مرشح التيار الاسلامي لرئاسة اللجنة الفرعية في الزرقاء الدكتور مالك السعدي عن التفاصيل المروعة لوفاة الدكتور ابو غزالة وذكر ان المرحوم ابو غزالة ذهب لمستشفى الشميساني لاستئصال اللوز واثناء اجراء العملية اقدم الدكتور الذي اجرى له العملية على جرح احد الشرايين الرئيسية الموصل للدماغ فاصيب بنزيف غير ان المرحوم ابو غزالة لم يشعر بالنزيف الابعد وصوله للبيت كون الجرح لم يكن عميقا جدا وقد فقد الوعي حينها فتم نقله الى المستشفى التخصصي وتوفي هناك وقال السعدي انه اتصل بعائلته وذكرت له انها تميل في الوقت الحاضر لعدم الادلاء باي تصريحات لوسائل الاعلام كما انها لاترغب برفع دعوى في الوقت الحالي لانشغالها بوفاته وعدم توفر الظروف الملائمة لاقامة الدعوى وقال السعدي انه اجتمع هو ومجموعة من الصيادلة امس مع نقيب الصيادلة لحث النقابة على اتخاذ اجراء وطلب تحقيق رسمي واتصل حينها نقيب الصيادلة باسرته وعرض عليهم تقديم خدمات النقابة ولم يستفسر منهم عن حقيقة ماتعرض له ابنهم وقال السعدي انه لايعلم اذا اتصل النقيب في مرات سابقة باسرته واستفسر منهم عما حدث.

وحول الدور المطلوب من نقابة الصيادلة واجراءاتها خاصة بعد ان اعلن نقيب الصيادلة ان النقابة لاتستطيع ان تقيم دعوى على المستشفى قال الدكتور السعدي ان النقيب محق في هذا الجانب ولكن في نفس الوقت يجب ان تدافع النقابة عن منتسبيها وان تكون حريصة على مصلحتهم واقل مايمكن عمله بهذا الخصوص ان تطالب النقابة بتحقيق رسمي .

من جهته كشف مديرعام مستشفى الشميساني عوني البشير في تصريحات للمدينة نيوز ملابسات الحادثة وقال ان الصيدلاني عامر ابو غزالة راجع عيادة الطبيب ياسر الدجاني بتاريخ 5-6-2010 وقرر حينها الطبيب تحويل المريض لمستشفى الشميساني حيث ارتأى ان تجرى له العملية في المستشفى المذكور وقام بالفعل بنفس التاريخ باجراء عملية استئصال بقايا لوز حيث اجريت للمرحوم ابو غزالة عملية استئصال للوز في فترة سابقة ولا نعلم اي شيئ عن العملية الاولى او الجهة التي قامت باجرائها وقد خرج ابو غزالة من المستشفى في اليوم التالي وبصحة جيدة وقال البشير انه قام بالاتصال بالدكتور الدجاني مستفسرا عن القضية المذكورة فاخبره الدجاني انه ليس هناك اي خطأ طبي وقال البشير ان المستشفى في مثل هذه الحالات ليس له اي علاقة حيث نقدم كمستشفى غرفة عمليات واخصائيين وخدمات ثم اننا لانسمح لاي طبيب باجراء العمليات الجراحية الابعد ابراز تصريح من وزارة الصحة وتصريح من نقابة الاطباء كما نشترط حصوله على مؤهلات وشهادات علمية وقال البشير ان المريض ابو غزالة راجع الدكتور ا في عيادته الخاصة ولم يراجع المستشفى ولم يقم باجراء العملية الجراحية له طبيب مقيم في المستشفى وان حصل اي خطأ طبي ولا علم لي بمثل هذا الامر او بوقوعه فهذا لايعني ان المستشفى له اي علاقة من بعيد او قريب فالمستشفى يقدم الخدمات للطبيب الذي يرغب باجراء العملية لاي مريض ويقدم الاخصائيين وخلافه من تجهيزات وينتهي دوره عند هذا الحد – حسب ما قال ..

وفي اتصال مع الدكتور ياسر الدجاني قال ان الصيدلاني عامر ابو غزالة تربطه به علاقة صداقة وعمل حيث كان ابو غزالة مندوبا لشركة ادوية امريكية ويقوم ببيعه الادوية منذ 5سنوات وقام بمراجعته في الخامس من الشهر الجاري لمعاناته من اَلام في منطقة اللوز فنصحه بعدم استئصالها او اجراء العملية اذا كان بمقدوره تحمل الالم او اذا لم تقتض الضرورة ذلك علما انه كان قد اجرى عملية استئصال للوز في مرة سابقة في حين ان العملية التي قمت باجرائها له هي استئصال بقايا اللوز وقال الدجاني انه اجرى العملية للمرحوم ابو غزالة بنفس التاريخ الذي راجع فيه العيادة في مستشفى الشميساني ونصحه بعد اجراء العملية بالمبيت في المستشفى لليوم التالي وقد خرج المرحوم من المستشفى وهو يتمتع بصحة جيدة ولايعاني من اي مضاعفات وقال الدجاني انه بعد مضي ثلاثة ايام اتصلت به والدة ابو غزالة لفحص المريض والاطمئنان عليه حيث طلبت منه بعد خروجه مراجعتي لكنه لم يحضر وقال الدجاني ان المريض لم ينزف اثناء اجراء العملية واضاف انه بعد مرور 9 ايام علم من بعض الاشخاص انه اصيب بنزيف ونقل للمستشفى التخصصي وهناك فارق الحياة وحول تفسير الدجاني لما حصل مع المرحوم ابو غزالة قال ان المرضى الذين يجرون مثل هذه العمليات قد يتعرضون لعدوى ينجم عن هذه العدوى التهابات عادة وثم نزيف بمعدل حالة لكل الفين حالة وربما اهمل المرحوم بنفسه ولم يقم بمراجعة المستشفى عند اصابته بالتهاب او عدوى وقال الدجاني اتحدى اي جهة او اي شخص ان يثبت وجود اي خطأ طبي وقال ان اسرة ابو غزالة لم تتصل به لغاية هذه اللحظة مؤكدا انه علم بوفاته اثناء ذهابه للقيام بواجب التعزية وقال له بعض الموجودين في بيت العزاء ان المرحوم قد اجرى له جراح كبير عملية جراحية وتوفي بخطأ طبي وقال له نفس الاشخاص ان الناس يقولون انك انت من قمت باجراء العملية له فقال لهم ان المرحوم خرج من عنده وهو يتمتع بصحة جيدة.

ويذكر ان المرحوم الصيدلاني ابو غزالة كان يعمل في حقل ترويج الادوية في شركة امريكية ويبلغ من العمر 31 عاما اعزب كان من المقرر ان يتزوج في شهر 9 القادم ويسكن في شارع الجاردنز.
ولدى المدينة نيوز معلومات إضافية نعمل على توثيقها لطرح هذه القضية على مستوى الرأي العام بالادلة والحيثيات ، فانتظرونا .