الى كل فتاة

قال تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين)


اليكِ يا من تعانقين الضياء بعزة واباء


اليكِ هذه الهمسات


تذكري اخيتي دوما عند البدء النية الصادقة والعزيمة القوية


فجددي دوما النية وليكن طريقك هذا لله وفي الله


وتذكري ان تختاري لنفسك ما اختاره الله لك ورددي دائما


(رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا )


فلا بد من رضى ولا بد من تسليم والعاقبة للمتقين


اذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده



اخيتي


(ان من لوازم الايمان ان نرضى بالقدر خيره وشره وأن الاقدار ليست على رغباتنا دائما وانما بقصورنا


لانعرف لاختيار في القضاء والقدر فلسنا في مقام الاقتراح ولكننا في مقام العبودية والتسليم )


فالله يصرف الامور بحكمته لصالح عباده وان كانوا لا يدركون الحكمة من ذلك


(وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون)





فليكن همك الاكبر يا غالية


هو العلم فقد سئل حكيم هل ينبغي للمرء أن يتعلم ؟


قال:ان كان ينبغي له أن يعيش فينبغي أن يتعلم


فاحذري اخيتي ان تتخرجي من المدرسة او الجامعة كما دخلت


وتذكري أن هناك علم نافع وعلم ضار فليهنك العلم اذا دلك على الله واحذري ان تكوني من اللذين وصفهم الله بقوله


(يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة غافلون)



واعلمي ان العلم ثلاثة أشبار من حاز الشبر الأول زعم انه حاز العلم كله


وهو وما زال على عتبة العلم


ومن حاز الشبر الثاني صغرت عليه نفسه


وعلم انه من العلم لاشيء


اما الشبر الثالث فهيهات هيهات أن يناله أحد


واحذري يا غالية المزالق


اياكِ وضياع الوقت فان الوقت هو الحياة


اياكِ والتكلم فيما لا يعنيك


اياكِ والاهتماام بتوافه الامور


اياكِ وجلسات السوء


اياكِ واماكن الخلوة مع من لم يحل لكِ


اياكِ من سهم ابليس ومكر الثعلي


اياكِ من الاستمرار بالخطأ بعد ان فتح الله قلبك لمعرفته



واذكرك بقول الشاعر


وامانة الاجيال في اعناقنا دين نوفيه الى الرحمن


تلك الورود الناشئات على التقى ريانة مخضرة الاغصان


هلا اخذت بهن في نهج العلا ووقيتهن حبائل الشيطان


ووفققك الله


ويسر لك طريق الهدى والصلاح