بحضور جلالة الملك .. وضع حجر الأساس لمشروع " مرسى زايد" في مدينة العقبة

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس ارتياحه الى التقدم الذي تشهده منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عبر إقامة المزيد من المشروعات واستقطاب الاستثمارات التي تسهم في تهيئة المنطقة وتوفير فرص العمل ورفد الاقتصاد الوطني. كما أكد جلالته خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الاستمرار في العمل على تطبيق الرؤية المستهدفة لمدينة العقبة بحيث تتطور الى مركز اقتصادي وسياحي ومالي رئيس في المنطقة.


وشدد جلالته خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، على أهمية بذل المزيد من الجهود لاستقطاب الاستثمارات القادرة على حفز اقتصاد المنطقة عبر تطوير مقترحات لمشروعات متكاملة على أسس علمية وقادرة على إقناع المستثمرين الدوليين بجدوى هذه المشروعات وبالتالي تسريع وتيرة النمو في المنطقة.
وأكد جلالته ضرورة الاهتمام بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في مدينة العقبة والعمل وفق برامج واضحة ومحددة لتحسين مستوى المعيشة فيها وتطوير جميع الخدمات الأساسية والبنى التحتية في المدينة.
وأشار جلالته الى أهمية وجود هيئة استشارية من القطاع الخاص في العقبة للتواصل مع مجلس السلطة للإطلاع على احتياجات المستثمرين، لتسريع الإنجاز وتجاوز المعيقات الاستثمارية.


واستمع جلالته الى إيجاز قدمه رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محمد صقر عن انجازات المنطقة في مجالات جذب الاستثمارات، وإشراك المجتمع المحلي في التنمية وتطوير السياحة. وبين أن الخطة الإستراتيجية للسنوات الأولى من عمر السلطة هدفت إلى جذب استثمارات بقيمة6 مليارات دولار إلى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مؤكدا انه وبفضل التوجيهات الملكية السامية والمتابعة المستمرة تمكنت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من تحقيق توقعات غير مسبوقة، حيث تجاوز حجم الاستثمار18 مليار دولار منها3 مليارات على ارض الواقع و5 مليارات قيد الإنشاء و15 مليارا ملتزم بها في مشروعات صناعية وخدمية وفندقية وتعليمية.


واستعرض صقر ابرز المشروعات الاستثمارية في المنطقة الخاصة كمشروع مرسى زايد باعتباره من اكبر وأهم المشروعات العقارية والسياحية في الأردن والمنطقة ككل، إضافة إلى مشروع قرية العقبة اللوجستية الذي يمثل احد أهم المشروعات اللوجستية في المنطقة نظرا لموقع العقبة الجغرافي والحوافز والامتيازات التي تتمتع بها البضائع المخزنة في العقبة الخاصة.
وبين ان الجهود تنصب حاليا على البدء في نقل الميناء الرئيس الى المنطقة الجنوبية للاستفادة من موقعه الحالي في مشروعات تنموية وسياحية، إضافة الى دراسات جادة لبناء ميناء ركاب متكامل يخدم حركة النقل البحري المتزايد.
وأعدت السلطة خطة متكاملة بالتعاون مع شركة تطوير العقبة لتحديث وتطوير مطار الملك حسين الدولي من خلال مخطط شمولي يأخذ بالاعتبار أهمية العقبة وتنافسيتها لا سيما بعد اعتماده مطارا مفتوح الأجواء وما تشهده المنطقة الخاصة من حراك لافت في قطاع النقل الجوي.
واشار صقر الى دعم سلطة العقبة الخاصة لقطاع التعليم، حيث عملت على دعم مشروع الجامعة الأردنية في العقبة لتمكين أبناء المجتمع المحلي في العقبة ومحافظات الجنوب بشكل عام من تلقي علومهم الأكاديمية في أفضل الظروف.
وبين ان السلطة تعمل حاليا على افتتاح وتشغيل أول كلية متخصصة على مستوى الشرق الأوسط تمنح درجة الماجستير في الفنون السينمائية، والبدء بتنفيذ جامعة العقبة للتكنولوجيا، إضافة الى ما شهدته العقبة سابقا من افتتاح اكاديمية طيران ومدرسة العقبة الدولية وتبني23 مدرسة حكومية من خلال برنامج الشراكة مع القطاع الخاص.
وقال ان حجم الاستثمار لقطاع اللوجستيات والتخزين بلغ150 مليون دولار، فيما بلغ حجم الاستثمار بمشروعات تخزين الكيماويات السائلة100 مليون دولار.
واكد صقر ان السلطة دعمت إنشاء مشروع مستشفى الامير هاشم وإنشاء مختبرات بن حيان لفحص سلامة الأغذية الواردة إلى المنطقة.
وكشف رئيس سلطة العقبة عن خطة متكاملة لتطوير الشواطئ لا سيما الحفاير لما يمثله من ارث تاريخي في المنطقة اضافة الى انشاء ناد للصيادين.
واضاف ان قطاع الإسكان في العقبة يمثل ابرز التحديات للسلطة والتي عملت اخيرا على نقل سكان الشلالة الجنوبية الى حي الكرامة تنفيذا للرؤية الملكية السامية في سكن ملائم ومناسب للمواطن والاستمرار في تنفيذ مشروع سكن كريم لعيش كريم والذي يضم حوالي1083 وحدة سكنية، مشيرا في الوقت ذاته الى نجاح السطة في نقل سكان الشلال الجنوبية.
وكشف رئيس سلطة العقبة الخاصة عن ابرز ملامح الخطة المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة والتي تمثلت بالعمل على زيادة عدد الغرف الفندقية إلى8 الاف غرفة وعدد السياح إلى مليون سائح وزيادة معدل إقامة السائح إلى ثلاثة ايام مقارنة مع يومين حالياً.
وتضمنت الخطة العمل على استقطاب مشروعات جديدة في قطاعات التعليم العالي والصحة والصناعة، والمشروعات الترويحية وزيادة عدد النوادي الشاطئية وتفعيل مبدأ النافذة الواحدة ليشمل جميع الجهات المعنية خلال الأشهر القليلة المقبلة.


وستعمل الخطة المستقبلية كذلك على استقطاب مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة الحرارية الجوفية وتطوير مناطق جديدة من خلال إنشاء شبكات الطرق الإستراتيجية والبنية التحتية والعمل على زيادة أطوال الشواطئ من خلال البحيرات الاصطناعية ونقل الميناء الرئيسي إلى المنطقة الجنوبية وبناء ميناء الفوسفات وخصخصة شركة العقبة للنقل العام وإنشاء مناطق ترفيهية ومناطق معارض ومؤتمرات.


وتسعى الخطة الى توفير الموارد المالية لتنفيذ مشروع نقل الميناء الرئيسي والمقدرة كلفته المبدئية بحوالي300 مليون دينار وتنفيذ البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد والمقدرة بحوالي10 ملايين دينار.

وحضر الاحتفال سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال من الأردن ودولة الإمارات.
وقال العضو المنتدب لشركة المعبر الدولية للاستثمارات يوسف النويس في كلمة ألقاها خلال الحفل "إن وضع حجر الأساس لهذا الصرح الكبير والحيوي، الذي يتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، يأتي امتدادا للرؤية الملكية لأردن يبني مستقبلا مزهرا وحياة أفضل، ولنظرة دولة الإمارات الشمولية في طبيعة الدور الذي تقوم به في دعم نمو أشقائنا وفي حث مكونات تطورهم الاقتصادي والاجتماعي".
وأشار الى أن أهمية مرسى زايد لا تكمن في قيمته العقارية كواحد من أكبر المشروعات العقارية المتكاملة في المنطقة، لكن بما يمثله من نهضة عمرانية وفرص اقتصادية وتطور اجتماعي.
واكد النويس اهمية دور مرسى زايد في الاسهام بنهضة مدينة العقبة والارتقاء بمكانتها الإستراتيجية الإقليمية والعالمية بما يسهم في دعم عملية التنمية التي يشهدها الأردن حالياً على الأصعدة كافة، خاصة الاقتصادية والسياحية والثقافية. وقال ان مشروع مرسى زايد الذي جاءت تسميته تخليدا لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، يؤكد عمق الروابط والصلات الوثيقة التي تربط الشعبين الشقيقين. وتضمن الاحتفال عرض فيلم قصير عن المشروع تناول مختلف مراحله وصولا إلى تصور لما سيبدو عليه المرسى عند اكتماله ، كما تضمن عرضا جويا نفذه سرب من طائرات الصقور الملكية.
وترفع مراسي اليخوت المتعددة التي سيتم إنشاؤها الطاقة الاستيعابية للمراسي القائمة حالياً في مدينة العقبة، مما يسهم في تحويل المدينة إلى وجهة رئيسية لليخوت.
ويتضمن المشروع كذلك إنشاء ميناء حديث للبواخر السياحية معد وفق أفضل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال ليمثل بوابة للترحيب بزوار العقبة، وترسيخ اسمها على خارطة المعالم السياحية البارزة في الأردن. وسينفذ المشروع على عدة مراحل، حيث تم حتى ان استلام2000 دونم من اٍجمالي 3200
دونم من الأراضي في حين سيتم استلام باقي أراضي المشروع والبالغة مساحتها1200 دونم وهي موقع الميناء الرئيسي الحالي في عام2013.
وتجاوز حجم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة18 مليار دولار منها3 مليارات على ارض الواقع و5 مليارات قيد الإنشاء و15 مليارا ملتزم بها في مشروعات صناعية وخدمية وفندقية وتعليمية.
وبحسب خطة السلطة المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة سيصار الى زيادة عدد الغرف الفندقية إلى8000 غرفة وعدد السياح إلى مليون سائح وزيادة معدل إقامة السائح إلى3 أيام مقارنة مع يومين حالياً.
وتتضمن ابرز المشروعات الاستثمارية في المنطقة الخاصة مشروع مرسى زايد وقرية العقبة اللوجستية، فضلا عن مشروع نقل الميناء الرئيس الى المنطقة الجنوبية للاستفادة من موقعة الحالي في مشروعات تنموية وسياحية، ودراسات بناء ميناء ركاب متكامل يخدم حركة النقل البحري المتزايد.
كما تتضمن خطة لتحديث وتطوير مطار الملك حسين الدولي من خلال مخطط شمولي يأخذ بالاعتبار أهمية العقبة وتنافسيتها، وتشغيل أول كلية متخصصة على مستوى الشرق الأوسط تمنح درجة الماجستير في الفنون السينمائية، والبدء بتنفيذ جامعة العقبة للتكنولوجيا، وخطة لتطوير الشواطئ وانشاء ناد للصيادين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة شادي المجالي في تصريح الى (بترا) ان وضع حجر الاساس لمشروع مرسى زايد برعاية ملكية له طابع ضخم ليس فقط على العقبة وانما على الاردن والمنطقة بشكل عام.
واضاف ان هذا المشروع الضخم الذي ينفذ باستثمار اماراتي يشجع المستثمرين بان لدى الاردن والعقبة ما تقدمه للمستثمرين جمعيا مشيرا الى ان اقامة المشروع سينعكس ايجابا على مدينة العقبة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والجمالية. وستباشر شركة المعبر فعليا في تنفيذ المرحلة التطويرية الأولى للمشروع خلال الربع الثالث من العام الحالي والتي ستقام على جزء من الأراضي وستضم أعمال البنية التحتية لما يقارب300 الف متر مربع من الأراضي، كما تضم برجا متعدد الاغراض بٍارتفاع33 طابقا و263 شقة سكنية و146 وحدة من أشباه الفلل في موقع آخر من المشروع، ومسجد الشيخ زايد الذي يتسع عند اكتماله ل2000 مصل حيث ستنتهي أعمال الانشاءات لهذه المرحلة في منتصف عام2014. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المعبر – الاردن عماد الكيلاني الى (بترا) ان المشروع يؤشر الى حرص شركة المعبر والتزامها على منح شركائها من الدول قيمة مضافة لاقتصادها من خلال إيجاد فرص عمل وتحفيز الاقتصاد وتطوير المهارات والطاقات المحلية. واضاف ان الشركة تعد إحدى شركات المعبر الدولية للاستثمار والتي جاء تأسيسها من خلال تحالف يضم مجموعة من كبريات الشركات في القطاع العقاري والاستثماري في أبو ظبي وهي: مبادلة، الدار وصروح العقارية والقدرة القابضة وريم للاستثمار وريم الدولية.