حزني ودمعتي على ملاكي المجهول (قصة وسام الحب)

لا أدري كيف تسلل هذا الشخص الى حياتي

ولا أذكر أي يوم أو أي تاريخ جمعني بها تلك الصغيرة الجميلة

كل ما أذكرة أن الأقدار جمعتني بها ذات مساء في أروقة أحدى الاحلام كنت انتظر

يومها كنت اشعر بقلق فظيع ..لا أعلم مصدره

دقات قلبي تتسارع .. وكذا أنفاسي .. قلبي آه كم أشفق علية

قد ارهقةُ التبغ دخاني المتصاعد .. فقد كنت أنفس عما بداخلي بالضغط علية

.. جائت ملاكي ..

أهتممت كثيراً لحضورها ..فإنشغالي منصب على نفسي ونفسي فقط وما ينتظرني

من نتائج تلك المقابلة..

يتوالى الحديث.. ومع كل خروج كلمة يرتعد جسدي .. ويتصبب العرق مني

وبت احس اني جسدي كله مشتعل بنار..

قد تاهت حروفي عني وتجاهلني عقلي ولساني

اسمع دون اي مقاطعة تلك السمراء تسألني دائماً ولم اجب برغم لدي اجابة

بقي الكثير على دوري كي ارتب كلمات او جمل مفيدة

لااعلم ربما رمتني بالجنون او العتوة

اطرقت رأسي مستمعاً وكانني استرجع الماضي الجميل فيها

ما دهاني ربما كنت مجنون

تسألني وتسألني

أأنت بخير ؟ قلبي يرد من احشائي لها بصمتي لكنني لم اجب

كياني تحارب ذاتي من اجلها فمنهم من يقول اتركها ومنهم من يقول اتبعها

طلبت مني معاهدة ليتها ما طلبت

لم يعد قلبي يتحمل الصدمات ياملاكي ..

حدثتني نفسي .. عنكِ يافتاتي يانوري ياملاكي

(رحلت)


( رحلــت )



( رحلـــــــــت )


وحزني يأكلني كبركان هائج


وسبحت بأفكاري وتهت في عالمي .. بملكوت آخر ..


بمدائن أخرى لا أجد للخوف فيها مكان ولا شعور

وأعود على صوتها مرة اخرى ..


أتذكر تلك البريئة الصغيرة .. ذو العينان الواسعتان اللامعتان

والفم الصغير .. وتلك اليدان التي رسمت لي طريقي ذات يوم ..

ملاكي.. منذ سنين طويلة فقدتها

هكذا لا لشيء يذكر فقد كتبت لنا اقدارنا الا نلتقي

فقدتها.. قبل أن تعانق روحي روحها.. وقبل أن اضمها الى صدري

لإشتم عبيرها .. ورائحة الطفولة فيها ..


لماذا يا سمراء واليوم بالذات

لماذا تعود لي ذكراكِ .. في يوم داكن كيومي هذا .

دمعتان سخيتان فرت من عيناي ..

لتتدحرج على خدان أرهقهما كثر العناء وطول السهر وألم الفقد ..

مسحت دموعي .. ومن قلب مكلوم .. قلت

(( يارب كُن معي ))

حاولت اشغال نفسي عن الماضي فتاتي التي أحبها ربما عادت

كم أشفق عليكِ يانفسي .. سنين ومازال حلماً

يطاردك .. ومازال سرابها.. لن تستطيعين الوصول لها ..

ذهبت .. الى حيث لا أدري تماماً كما جائت

بحضورها من سيحيي ذكراها مدى العمر ..

ولكن قلبي يضج بالحب لتلك اللطيفة الذي أجهل كل شيء

عنها .. حتى أبسط التفاصيل ..

ويبقى طيفها الغامض في حياتي ..

ومازلت أبحث عنها .. فسأهديها صمتي وجنوني

فقد وجدت فيها الأملين ..

أمل راحل .. وأمل قادم

ويبقى لقائي بها .. لقاء بلا موعد .


هذه قصتي يا جماعه في حبي الاول وهذه حزني ودمعتي التى لا تدبل القصه صاحبها وسام الحب الذي عضو معكم والذي انحرقت كتاباته على جدار صفحات المنتدى حياة اربد لتبقى ذكرى لسنين الى جايه ويبقى اذكرياتي فيها كعلامة منذ رحيلي من على الدنيا

تحياتي لكم جميعا
وسام الحب