تخيل معي ...........

في يوم قرأت هذه الكلمات وفكرت ونفسي كيف لو أنها قيلت لي من اعز انسانه عندي في الوجود ........

خربشات على الطريق
أوقعها اليوم على أرصفتك بخطواتى
وأمضى.........
ربما أنا راحلة اليوم عن عالمك
ترتفع قدماى عن أرضك متثاقلة
وأجبرها أنا على الانطلاق
هروبى اليوم منك
سيسجل أول صفعة على وجه ذاكرتك
أعلم أن مدنك من بعدى ستحترق
وخارطة مشاعرك ستنجلى
والمسافات التى رسمتها يوما
لتعبد من خلالها مرفأ يحتضن قلبى وقلبك
ستنتهى
أعلم أن رحيلى صعقة
صدمة
ثورة
وتمرد
ولكن ما الذى يجبر طيور النوارس على الرحيل؟
إن ثنايا وجهك
أصبحت اليوم مخيفة
عابسة
عابثة
لاهية ...وأنا مللت اللهو فى مدن السخافات
قلبك اليوم صامت
خامد
متحجر ...وأنا
تعبت وأنا ساندة نفسى فى
مستنقع القسوة
حتى شعرك الأسود الناعم
بات فاحم
قاتم
لا وجود للمعان فيه
وأنا أخاف العتمة التى أصبحت اعيشها
حتى فى دائرة عينيك العسلى
لقد أفقدت الأشياء معانيها
حتى بات الرحيل ملحا
والهروب نجاة
قد تكون الأشياء هناك أفضل
ربما سأبحث عن باقة زهور قرمزية
سأحاول إذا استنشقتها أن أستشعر الحرية
من قيودك البربرية
ربما سيأخذنى العالم الذى هو بدونك
إلى نقلة أسطورية
أعيش فيها كحورية
كورقة شجر خضراء برية
كفراشة تتراقص رقصات جميلة لولبية
سأرحل يا هذا...
لن أبقى...فأنت الصامت المخيف
وأنت القاسى العنيف
شبعت من أنانيتك
حتى تقيأت
ومللت من عدم عطاءك
حتى آخر أنفاسى زفرت
وتأكد أننى برحيلى
سأحرق ذاكرتى فى نار الكراهية
حتى لا تعود
وسأدفن فى مقابر مدنك قلبى
حتى يموت
وسأرسم قلبا جديدا
ووطنا جديدا
وحياة جديدة ...
أهم ما فيها
أنك لست هناك...

اهداء الى طبيبة عمري........