إرباك في المستشفيات ليلا لعدم توفر الملفات الطبية للمرضى

تصاعدت شكاوى المواطنين في الفترة الاخيرة من عدم توفر ملفاتهم الطبية لدى عدد من المستشفيات الحكومية لاسيما في اثناء مراجعتهم الليلية او خارج اوقات الدوام الرسمي في اقسام الاسعاف والطوارئ بسبب اغلاق اقسام السجل الطبي لاسيما في ايام العطل الرسمية.



وبينوا ان ذلك يسبب إرباكا لهم في عملية التشخيص او صرف العلاج ، مشيرين الى ان الملف الطبي في حال دخول المريض الى المستشفى في يوم عطلة لا يأتي الا في ساعات الدوام الرسمية.



وزارة الصحة ، وعلى لسان ناطقها الاعلامي حاتم الازرعي ، ردت على شكاوى المواطنين بتوضيح اشار الى عدم وجود ضرورة طبية لطلب ملف المريض اذا كان له ملف في اقسام الاسعاف والطوارئ كونهم يتعاملون مع حالة طارئة ، اما في حال الضرورة فيتم فتح ملف جديد له ويطلب الملف السابق.



وبين الازرعي ان الاجراءات الاولية في هذه الحالات تتضمن التأكد من وجود ملف طبي للمريض عن طريق الرقم الوطني فاذا كان الملف موجودا يجب ان يطلب لانه لا يجوز ان تتم معالجة المريض في حالة الادخال ويوجد له ملف دون ان يطلع عليه الطبيب واذا لم يكن له ملف وتم ادخاله يقوم المستشفى بعمل ملف جديد له يحفظ في المستشفى للمراجعات الطبية القادمة.



وأكد ان العيادات الخارجية تعمل على أساس الملف الطبي وبالتالي فالملف الطبي ضرورة في اقسام المستشفى المختلفة وفي العيادات وغير ضروري في اقسام الاسعاف والطوارئ لان الاطباء يتعاملون مع حالة طارئة. اما فيما يتعلق بموضوع الاغلاق على الملفات او السجلات الطبية ، فقد أكد الازرعي أن أقسام السجلات في المستشفيات الحكومية لا تغلق أبوابها ودوامها على مدار الساعة ، وفي العطل العادية او الرسمية هناك جدول مناوبات متبع ، مشددا على أنه لا يجوز إغلاق الملفات او السجلات الطبية لاي سبب كان.



جدير بالذكر ان جلالة الملك عبد الله الثاني اطلق في السابع عشر من شهر تشرين الاول من العام الماضي المرحلة الاولى من برنامج الحوسبة الصحية (مشروع حكيم) الذي بدأ تطبيقه في ثلاثة مراكز كمرحلة اولى هي مستشفى الامير حمزة ومركز الحسين للسرطان ومركز عمان الشامل بكلفة 20 مليون دينار.



ويفيد مشروع الحوسبة في تحسين التعليم المستمر للكوادر الطبية وزيادة قدرة الخبراء الأردنيين على تنفيذ مشروعات مشابهة تسهل وصول المعلومة عن المريض دون عناء وحمل الأوراق والملفات الخاصة به من خلال رقم طبي خاص أو كرت.



ويهدف المشروع الى رفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين حيث ان اولويات وزارة الصحة هي تحسين الخدمات الصحية ، والمشروع سيدعم الرعاية الصحية الشاملة في المملكة ويساعد على المضي قدما لتحسين نوعية الخدمات الصحية وزيادة كفاءتها.



كما أن تطبيق (مشروع حكيم) يؤدي الى تقليل الاخطاء البشرية وهدر الأدوية من خلال عدم تكرار عمليات الصرف وزيادة كفاءة إدارة المخزون من الادوية.



مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور علي الحياصات اشار في تصريحات سابقة عند اطلاق المشروع الى ان ادخال هذا البرنامج الى المستشفى له أهمية كبرى في عدة نواح ، بحيث يعمل على حفظ المعلومة للمريض بسرية تامة ولغاية استعمالها من قبل الطبيب في اي لحظة.



وبين ان البرنامج يحفظ المعلومات للمريض الخاصة به المتمثلة بالادوية التي يأخذها والاجراءات الطبية التي قام بها والصور الاشعاعية التي اخذت له في وقت سابق والفحوصات المخبرية ، حتى يصار استخدامها في الوقت الذي يراه الطبيب مناسبا ، حتى الادوية التي يتم صرفها من قبل الصيدلية تكون وفقا لتوصيته.



وبين أن فوائد المشروع تتمثل في إنشاء ملف طبي الكتروني يغطي السيرة المرضية للمواطنين طيلة حياتهم وتقليل الأخطاء الطبية والسيطرة على موضوع ازدواجية الاجراءات الطبية من فحوصات مخبرية وصور شعاعية ورفع مستوى سلامة المريض.



وتتوقع مصادر طبية ان ينتهي مستشفى الامير حمزة من الحوسبة هذا العام ليكون اول مستشفى محوسب في الاردن حيث سيلغي استخدام "الورقة والقلم" في المستشفى مما يسهل كافة الاجراءات على المراجعين وحفظ المعلومات الطبية ، على ان يربط المستشفى مع نظام مركز عمان الشامل لتسهيل الاجراءات والمعاملات