سيده مئوية: اهالي وادي موسى رفضوا الانصياع للحكم العثماني

أنتهى التصويت وظهرت النتائج واحتفل النواب الفائزون بفوزهم، الا ان يوم الاقتراع لا زال عالقا في ذهن المئوية الحاجة فاطمه احمد عليان الحمادين "ام عوده" والتي تجاوز عمرها المئة بسعة اعوام، حيث انها لا زالت تخرج بطاقة الاحوال الشخصية الخاصة بها كلما التقتها سيدات حي جلواخ بمدينة وادي موسى لتحدثهن عن يوم الاقتراع وكيفية ادلائها بصوتها والابتسامة العريضة لا تفارق وجهها.

وخلال جلسات السيدات مع ام عوده يوميا تسرد لهن كيف كان اهالي وادي موسى في مطلع القرن الماضي يرفضون الانصياع للحكم التركي، ومبادرتهم لنصرة الاشراف الذين قادوا ثورة العرب لتحريرهم من الظلم والهيمنه التركية.

وبينت الحاجة ام عوده ان الاحداث التي دار جزء من رحاها في المنطقة تتذكر تفاصيلها بشكل جيد بحكم ان عمرها في ذلك الوقت كان حوالي الـ 8 سنوات.

وتقول ام عوده ان جميع اهالي وادي موسى والذين كان عددهم محدودا يلجاون الى كهوف البتراء للاقامة فيها احتماءا من الشتاء، فضلا عن ان الناس كانوا يعتمدون في معيشتهم بشكل كلي على الزراعة وتربية المواشي.

وعن يوم زفافها تقول ام عوده ان طبيعة المنطقة الجبلية الصعبة ولعدم وجود سيارات في ذلك الحين تم زفافها وفق مراسم تقليدية تصفها بانها افضل من هذه الايام، موضحة ان العروس في ذلك الوقت كان يتم اركابها على "الهدوج" الذي يحمل على ظهر بعير ويحيط به الخياله من كل جانب، فضلا عن ان البعض من المشاركين في الفرح كانوا يمتطون البغال والحمير.

ولم تخف الحاجة ام عوده انها تعتمد في غذائها على الماكولات الشعبية كالمجلله والرشوف التي ساهمت بشكل فعلي في حمايتها من الامراض، في وقت تبتعد فيه عن تناول المعلبات التي تسبب تشمعا للكبد، موضحة انها لم تراجع المركز الصحي الا ما ندر بحكم اعتمادها في معالجة نفسها بالاعشاب البرية والشيح والقيصوم.

يذكر ان الحاجة ام عوده تتمتع بصحة جيده وتمارس رياضة المشي حول منزل ولدها السبعيني عوده يوميا، فضلا عن ان لها من الاولاد والاحفاد ما يزيد على المئة.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع مميز