حملة ذبحتونا : جامعة عمان الأهلية تتراجع عن قرارتها

رحبت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " بتجاوب وزارة التعليم العالي مع الرسالة التي وجهتها الحملة حول رسوم التسجيل في جامعة عمان الأهلية ، حيث أدى هذا التجاوب إلى تراجع إدارة جامعة عمان الأهلية عن آلية استيفاء الرسوم السابقة المتمثلة بتحصيل إدارة الجامعة لرسوم 18 ساعة بغض النظر عن عدد الساعات التي سيدرسها الطالب فعليا، ويتم تدوير الساعات إما للفصل الصيفي أو فصل التخرج ، حيث أكد وزير التعليم العالي " أن جامعة عمان الأهلية ستقوم بتحصيل رسوم الساعات المسجلة للطلبة ضمن الفصل الواحد ولن تقوم بترصيد أو تدوير الرسوم لفصول لاحقة " ، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم .


إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " وفي الوقت الذي نقدر فيه سرعة التجاوب الحكومي مع القضايا الطلابية التي تطرحها الحملة ، إلاّ أننا نرى وجوب حل قضايا الجامعات الخاصة بشكل جذري بحيث يتم إعادة النظر بقانون الجامعات الأردنية لمنع استخدام التعليم كسلعة خاضعة لنظام العرض والطلب واقتصاد السوق الحر الذي يمليه صندوق النقد الدولي على حكومتنا .


كما أكدت حملة " ذبحتونا " على أنها ستستمر بالتعاون مع القوى الطلابية الفاعلة في جامعة عمان الأهلية من أجل تحصيل حقوقهم وعلى رأسها حقهم في إعادة تشكيل اتحاد طلبة للجامعة الذي قامت إدارة الجامعة بحله منذ سبع سنوات ، إضافة إلى ضرورة إلغاء رسوم ألـ e- learning والتي تبلغ 50 دينار في الفصل الدراسي حيث لا يستفيد من هذه الخدمة سوى طلبة كليات محددة ، ورسوم الاشتراك " الإجباري " في نادي الأرينا .


على صعيد آخر ، سجلت الحملة عودة تصاعد ظاهرة العنف الجامعي في مواقع جامعية مختلفة مع بدء الفصل الدراسي الثاني ، حيث سجلت في أقل من أسبوعين مشاجرة في جامعة اليرموك على خلفية نتائج انتخابات اتحاد الطلبة ومشاجرات في كل من كلية عمان التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية ومشاجرة في جامعة الحسين إضافة إلى مشاجرة في جامعة الزيتونة حيث أخذت هذه المشاجرات أبعاداً عشائرية .

وأبدت الحملة استغرابها من عدم قيام إدارات الجامعات بأي خطوات عملية لمواجهة هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة جامعاتنا وطلابنا ، واكتفاء هذه الإدارات بمحاولة علاج القضية من خلال التعتيم الإعلامي عليها ، وأكدت الحملة على أن علاج هذه الظاهرة يبدأ بالاعتراف بوجودها أولاً ومن ثم وضع التشريعات التي تساهم في خلق أجواء من حرية العمل الطلابي ورفع مستوى الوعي لدى الطالب .


وفي نفس السياق ، واستكمالاً لقرارات وتوصيات ورشة العمل التي أقامتها الحملة حول ظاهرة العنف الجامعي ، فقد شكلت الحملة لجنة تحضيرية أولية للمؤتمر الوطني لمواجهة ظاهرة العنف الجامعي برئاسة الدكتور محمد خير مامسر وعضوية كل من الدكتور موسى اشتيوي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية والدكتور عودة قواس رئيس لجنة التربية الأسبق في مجلس النواب والأستاذ فتحي أبو نصار رئيس لجنة الحريات النقابية والدكتور فاخر دعاس منسق الحملة إضافة إلى عدد من طلبة الجامعات وستبدأ اللجنة أعمالها مع بداية الشهر القادم لبحث آليات عقد المؤتمر والجهات التي ستشارك فيه وأوراق العمل المطروحة .

مشكور على الموضوع