المعانية يرفعون برقية للملك لإنصاف مدينتهم مما تعانيه من حالة التمثيل الحصري في تعيين الوزراء وأعضاء مجلس الأعيان

تفاعلت قضية المذكرة التي رفعها شيوخ ووجهاء وشخصيات عامة في مدينة معان إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع مضمونها الذي ينسجم مع التوجيهات الملكية التي تبارك باستمرار نهج التغيير الايجابي الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطنيين.



وكانت المذكرة التي حصلت سرايا على نسخة منها قد اشارت الى المعاناة التي يتعرض لها أبناء المدينة واقتصار تولي المراكز المتقدمة بالوظائف الحكومية على فئة محدده وتوالي استثناء الشباب المؤهلين وأصحاب الكفاءات والخبرة والنظافة والاستقامة في العمل من التعيينات في المراكز القيادية العليا. وأوضحت المذكرة أن الدستور الأردني من أرقى الدساتير في العالم ويضمن العدل وتكافؤ الفرص للجميع، إلا أن الحكومات المتعاقبة استثنت مرارا وتكرارا أصحاب الكفاءات والخبرة وركزت على أشخاص محدودين يتنقلون من موقع إلى آخر كأنه لا يوجد غيرهم في المنطقة.



وجاء في المذكرة أن حصر تمثيل معان قد نتج عنه نهج استئثار البعض وأتباعهم سياسة الإقصاء ومحاربة الطاقات الإبداعية والشبابية حرصا منها على البقاء والديمومة والتفرد في هذه المواقع وقد أساء هذا النهج لصورة الحكومة في معان لدى الناس، حيث تم الاستقواء من قبل هؤلاء النفر على الناس بوظائفهم وأرزاقهم والتسلط عليهم بصورة الأمر والنهي في المدينة وتعزيز ذهنية الزعيم الأوحد مخالفين رؤى القيادة. وأشارت المذكرة إلى ضرورة إنصاف المدينة مما تعانيه من حالة التمثيل الحصري في تعيين الوزراء وأعضاء مجلس الأعيان بشخص معين وفئة معينة, حيث أن هذه الحصرية قد أضرت بمعان وأبناء معان من أصحاب الكفاءات، والذين خدموا وطنهم بإخلاص.



وطالبت المذكرة ضرورة إعادة دراسة واقع المدينة والإطلاع على الكفاءات المؤهلة فيها، والتي من حقها تولي المراكز المتقدمة، ولكنها تستثنى دائما وتهمش رغم أنها تمثل قواعد عريضة من المجتمع المعاني.

من جانبها قالت المحامية سمر عبدالقادر عساف ان شباب مدينة معان على مستوى عال من الوعي التعليمي والثقافي والكفاءة وعملية تهميش دورهم واستثنائهم من المراكز العليا غير مبرر، مضيفة اضم صوتي الى الاصوات الحره والجريئة في مدينتي للمطالبة بضرورة ان تاخذ مدينة معان حقها من الوظائف العليا اسوة بباقي مدن المملكة التي يحظى شبابها بفرص وظيفية عليا.



واشار رئيس المنتدى الاجتماعي الأردني صالح أبو طويلة الى ضرورة ضح دماء شبابية جديدة في القيادات العليا بالمؤسسات الحكومية في سبيل التجديد، واتاحة الفرصة امام المتميزين من ذوي الخبرات والكفاءات للتقدم في حياتهم العملية والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في مجال العمل العام.

وبين الناشط السياسي المهندس زيد ابو درويش ان الاستجابة الشعبية لما يبدو انه اجواء جديده تحمل في طياتها رياح التغيير المنشود دفع بالتوقيع من قبل مختلف الفعاليات الشعبية على المذكرة التي تحمل هموم وشجون الشباب المعاني وربما الوطن باكمله في وقت تعتبر فيه المذكرة تفاعلا ايجابيا مع المشهد السياسي الذي استجد بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية مؤخرا، فضلا عن ان المذكرة تطالب باستحقاقات مشروعة لابناء المنطقة قائمة على التوزيع العادل للمكاسب الوطنية.



ولفت المحامي ماهر كريشان الانتباه الى ان المذكرة جاءت تأييدا ومباركة لخطوات الملك في احداث تغيير شامل في كثير من المفاهيم السائدة واعادة صياغة كثير منها، موضحا ان حل الملك للمجلس النيابي الخامس عشر دليل واضح على ارادة التغيير التي ينشدها جلالته في هذا الوطن في سبيل تمكين الشباب لاطلاق مبادراتهم الوطنية الخلاقه.



وبين الزميل الصحفي عمر أبو هلاله ان ابناء مدينة معان ومنذ سنوات طويلة يطالبون باعطاء الفرصة للشباب المؤهل لتولي المراكز التي تتناسب مع قدراتهم العلمية والعملية، موضحا ان بعض الشخصيات التي تبؤت المراكز المتقدمة تحول دون وصول غيرها الى مراكز يمكن ان ينافسوهم ويتفوقوا عليهم بالعلم والمعرفة والكفاءة والنزاهة فيها، فضلا عن ان من اوهم الحكومات المتعاقبه انه صمام الامان في منطقته وحال دون وصول غيره من ابنائها الى مناصب متقدمة سيكشف اجلا ام عاجلا.

واجمع المتحدثون على انهم لم يقصدوا في حديثهم اشخاصا بعينهم وانما ينتقدون سياسات عامة بحاجة الى اعادة النظر فيها من جديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]