العنف المجتمعي يبرز في الاحتجاجات الخشنة على نتائج الانتخابات

- شهدت الايام التي تلت اعلان نتائج الانتخابات النيابية احتجاجات خشنة في معظم محافظات المملكة بعد ان كانت احتجاجات مشابهة تتم في السنوات السابقة بوتيرة اقل صخبا.



وبلغت ذروة تلك الاحتجاجات بوفاة شاب في محافظة الكرك اضافة الى عشرات الاصابات بين مواطنين واضرار جسيمة لحقت بمرافق عامة وخاصة اغلاق الطرق العامة واحراق غابات ومناطق حرجية.



وزير الداخلية الاسبق سمير حباشنة وصف وتيرة الاحتجاجات هذا العام على نتائج الانتخابات النيابية بالخشنة, مقارنة مع احتجاجات مماثلة جرت على نتائج الانتخابات في السنوات السابقة.



وربط الحباشنة هذا التصعيد بظاهرة العنف المجتمعي الذي تشهده المملكة منذ عامين على خلفية وقوع اي عارض امني او جريمة قتل وقال ان هذا العنف مرتبط بحالة من التوتر المجتمعي الناتج عن تردي الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين.



علاقة قانون الانتخاب وتقسيم الدوائر الوهمية باعمال العنف بحاجة الى تقييم وتمحيص مطول حسب رأي الحباشنة في محاولة من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لفهم مدى عدالة ونجاح هذه التجربة.



المرشح للانتخابات النيابية عن محافظة جرش عبدالله الخوالدة قال ان التعبير عن الاحتجاج على نتائج الانتخابات النيابية لا يتم من خلال استخدام العنف, معبرا عن ادانته لكل الاحداث التي جرت مشيرا ان لا علاقة له او لمناصريه بالاحداث التي وقعت في عدة مناطق في محافظة جرش.



الخوالدة عبر عن قناعته ان الانتخابات النيابية شابها تزوير وتلاعب كبيرين مشيرا انه يمتلك ادلة مادية يعمل على استكمالها, من خلال تصويت ناخبين تمت اعادتهم الى دوائرهم الاصلية بعد الاعتراض عليهم والتصويت عن مواطنين كانوا عند اجراء الانتخابات النيابية في الديار المقدسة يؤدون فريضة الحج, وتسريب اوراق الاقتراع لصالح بعض المرشحين.



في محافظة البلقاء عرض مواطنون اوراق اقتراع قيل انها استبدلت لصالح احد المرشحين في احدى مدارس المدينة التي يقطنها انصار مرشح لصالح مرشح لا يتمتع بأي مناصرين فيها.



مظاهر الاحتجاج التي عمت البلاد جاءت بتحريض من عدد من المرشحين الخاسرين بغرض لفت الانتباه لهم حسب تقديرات مصدر مسؤول.



وبين المصدر ان الحكومة جادة في تعقب مثيري الشغب واتخاذ عقوبات مشددة بحقهم نتيجة تعديهم على المرافق العامة والخاصة.



المشاجرات بدأت من محافظة اربد في الشمال وحتى محافظة معان في اقصى الجنوب اتهم فيها مناصرو مرشحين لم يحالفهم الحظ الحكومة بالتدخل في الانتخابات لصالح اطراف اخرى.



ابرز الحوادث وقعت في محافظة جرش حيث تم اغلاق الطريق السريع بين محافظة عمان اربد من قبل انصار مرشحين لم يحالفهم الحظ في منطقة مرصع والراية وفي منطقة ريمون حيث جرت اعمال شغب وحرق اطارات ورمي سيارات المواطنين بالحجارة.



وكان مواطنون في منطقة مرصع- 20 كيلو مترا جنوب جرش- قد اضرموا النار باطارات الكاوتشوك في محاولة منهم لاعاقة حركة السير على الشارع الدولي للتعبير عن عدم رضاهم عن نتائج الانتخابات وعدم فوز مرشحهم.



وفي منطقة بليلا على بعد 15 كيلو مترا شمال جرش قامت مجموعة من الشبان الغاضبين باحراق الاطارات واعاقة حركة السير واضرام النار بالاعشاب الجافة على جانبي الطريق وازالة الحواجز الحديدية من الجزيرة الوسطية ما استدعى تدخل قوات الامن وفرض السيطرة على الموقف.



وأكد مصدر امني ان قوات الامن فضت التجمعات بدون حصول اصابات, مشددا على ضرورة استجابة المواطنين لنداءات الامن لان التوقيف سيطال اي شخص اشترك في عمليات التخريب والعبث التي طالت الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة السير.



وفي موقع ثالث في منطقة ريمون اغلقت الشوارع الداخلية من قبل مؤازري احد المرشحين حيث تم رشق السيارات المتجهة الى بلدة ساكب بالحجارة كما تم منع السيارات المتجهة من ساكب باتجاه جرش من المرور في محاولة منهم لقطع الطريق, وتم اضرام النار بوسط الطريق بالكاوتشوك وكذلك اضرام النار بالاعشاب الجافة والاطارات المجاورة للشارع الرئيسي واغلاق الشارع بالحجارة.



وفي مدينة كفرنجة بمحافظة عجلون وقعت اعمال شغب بين عشيرتين على خلفية نتائج الانتخابات النيابية.



وذكر شهود عيان ان مجموعة من الشباب قاموا باشعال النار بعدد من الحاويات واطارات السيارات كما قاموا برمي الحجارة بالشارع العام, وهرعت الى مدينة كفرنجة قوات كبيرة من الدرك حيث تمكنت من السيطرة على احداث الشغب هناك.



وفي محافظ عجلون وقعت اعمال الشغب من قبل بعض الشبان من انصار مرشحين وفي منطقة سال بمحافظة اربد اقدم مواطنون على اغلاق الشارع الرئيسي الواقع بين مدرسة سال الثانوية باتجاه مدخل بلدة بشرى بواسطة الحجارة واحراق الاطارات على خلفية الاحتجاج على نتائج الانتخابات مما استدعى تدخل الاجهزة الامنية التي قامت بفرض طوق امني وفتح الطريق بتفريق المواطنين.



وفي منطقة كفر اسد بلواء الوسطية تدخلت الاجهزة الامنية وقوات الدرك اثر حدوث اشتباك بين طرفين على خلفية نتائج الانتخابات حيث تعرض عدد من المنازل الى الرشق بالحجارة وتكسير زجاجها واصيب اربعة اشخاص بجراح تم نقلهم الى مستشفى الاميرة بسمة وقامت الاجهزة الامنية وقوات الدرك بتوسيع وتعزيز انتشارها على مداخل ومخارج ووسط بلدة كفر اسد للسيطرة على اعمال العنف التي استمرت لاكثر من ساعتين وفق ما صرح به مصدر امني في حينها.



وشهدت محافظة الكرك وفاة شاب يبلغ من العمر (25) عاما في بلدة امرع احدى قرى تجمع الحمايدة في محافظة الكرك اثر مشاجرة وقعت على خلفية الانتخابات واصيب 4 اخرون.



إلى ذلك اطلقت العيارات النارية في الهواء من قبل انصار احد المرشحين في بلدة ابو بنا (8 كم شمالي مدينة الطفيلة), وادت مشاجرة بين مؤازري مرشحين امام مركزي الاقتراع في مدرستي ذكور واناث ابو بنا الى اصابة شخصين نقلا على اثرها الى مستشفى الامير زيد العسكري (3كم جنوبي مدينة الطفيلة).



وتحدث شهود عيان عن تحطيم زجاج مركبات كانت تقف في مواقع قريبة من مقرات مرشحين في العيص, فيما حاول البعض سرقة صناديق اقتراع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]