التيار الوطني يواجه انسحابات في قائمته السرية بسبب غضب العشائر

دخل التيار الوطني الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي غرفة الانعاش بعد ان اصيبت قياداته بجلطة سياسية وارتفاع في ضغط الدم الحزبي نتيجة تنصل عدد كبير من نواب قائمته السرية لعضوية الحزب واعلانهم البراءة المطلقة من اي صلة به.



وفي التفاصيل الدقيقة فقد كان حزب التيار الوطني قد خاض الانتخابات النيابية بقائمتين علنية بواقع (32) مرشحا وسرية تجاوزت (12) مرشحا غير ان الحزب تلقى خلال الايام التي تلت نتائج الانتخابات ضربتين قاصمتين تمثلت اولاها بفشل (24) مرشحا من قيادات الحزب من الوصول الى قبة البرلمان بينما نجح فقط ثمانية نواب ساهم الدعم العشائري بنجاحهم ووصولهم الى قبة لبرلمان وليس عضويتهم في حزب التيار الوطني.



هذا الفشل المدوي ناقض التصريحات المتفائلة لرئيس حزب التيار عبد الهادي المجالي حين اعلن قبيل الانتخابات بايام ان حزبه سيسيطر على ثلث مقاعد مجلس النواب وهو ما لم يتحقق على ارض الواقع قابله فشل اخر عندما انهالت تصريحات النواب الذين اعلن الحزب انهم ينضمون لقائمته السرية بنفي هذه الانباء والتنصل من عضوية الحزب حتى وصل باحد النواب التهكم بقولة ( انا لست عضوا في حزب التيار ولم ارى عبد الهادي المجالي في حياتي).



وتشير المعلومات ان بعض هؤلاء وغيرهم ممن لم يتم الكشف عن اسمه كان يخوض الانتخابات بالفعل ضمن القائمة السرية لحزب التيار الوطني غير انه جوبه بردة فعل عشائرية عنيفة عندما قام الحزب بتسريب اسمه ضمن قائمته السرية بحكم ان هذا النائب وغيره ساهمت عشيرته في ايصاله لقبة البرلمان ولم يساهم الحزب سوى بتقديم الدعم المالي السري لحملته الانتخابية.



وتقول المصادر ان احدى العشائر المعروفة في محافظة المفرق مثلا اصطدمت مع نائبها بقوة عندما سرب الحزب اسمه ضمن قائمته السرية مؤكدين له انهم تعرضوا لخدعة عندما لم يكشف له عن عضويته في التيار الوطني بعد ان جهدت عشيرته في ايصاله لقبة البرلمان وهو ما دفعه لنفي هذه العضوية علنا خوفا من عضب ابناء دائرته الانتخابية وعشيرته التي رفضت تعرضها للخدعة.



ردة الفعل التي رافقت تسريب التيار الوطني لاسماء قائمته السرية كانت كالمسبحة التي انفرط عقدها حيث انهالت تصريحات النفي من معظم من ورد اسمائهم من نواب ضمن هذه القائمة وهو ما وضع التيار الوطني في "حيص بيص" ودفعه مرغما للتنصل من قائمته السرية التي اعلنتها عدد من وسائل الاعلام ومن ضمنها "سرايا "مؤكدا- اي الحزب - انه سينتظر عودة رئيسه العين عبد الهادي المجالي من اجتماعات الاتحاد البرلماني الاوةرمتوسطي الذي يشارك به الاخير باعتباره نائبا لرئيس الاتحاد.



الحزب – حسب المصادر – بات يواجه حربا نفسية كبيرة خاصة ان معظم ابناء قائمته السرية تخلت عنه فيما لم تفلح معظم اتصالات قياداته مع نواب مستقلين من انضمام هؤلاء لكتلته البرلمانية تحت وابل من الاغراءات من ضمنها التكفل بدفع نصف تكاليف الحملة الانتخابية مقابل الدخول في عضوية الحزب والكتلة وهو الامر الذي رفضه الكثير من النواب ما يعني ان الحزب يبحث هذا الاوان عما يضمن له الحفاظ على ماء وجهه امام الورطة التي ارتكبتها الته الاعلامية الهزيلة بعد قيامها بما يشبه استعراض العضلات وتسريب القائمة السرية لبعض وسائل الاعلام من اجل التغطية ما امكن على فضيحة فشل (32) مرشحا من قائمته العلنية بالوصول الى قبة البرلمان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]