بن ارشيد: أخشى أن يتحول العرس الديمقراطي إلى مآتم ... ومحادين: سيكون لدينا مجلسي وزارء في الرابع والعبدلي

نظمت اللجنة المركزية للقطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي مساء أمس ندوة تحت عنوان "قراءة في المشهد الانتخابي" والتي استهلت بقراءة الفاتحة على روح الديمقراطية في الاردن وممارسة الإجراءات القمعية لكبت الحريات العامة وحرية التعبير.



وشارك في الندوة زكي بن ارشيد قائلاً: أخشى أن يتحول العرس الديمقراطي إلى مآتم، وبين أن الحديث المستمر حول العرس الديمقراطي يعبر عن وجود أزمة.



وقام بن ارشيد بتوجيه تهنئة لكل من وزير الداخلية والمسؤول الإعلامي والافتاء على ما قاموا به خلال الحراك الانتخابي، واستعانة الحكومة بصديق وهو السفير البريطاني ليوجه نداء للشعب الاردني للمشاركة بالانتخابات.



وتسأل بن ارشيد هل تستأمن مثل هذه الحكومة على تمثيل الشعب الأردني ومرعاة مصالح، مشيراً إلى أن التعدي على الممتلكات العامة يعتبر فساد ادراي ومالي، بينما التعدي على إرادة المواطنين جريمة أكبر.



وفي سؤالاً أخر تسأل بن ارشيد : من يضمن عدم تزوير الانتخابات الحالية وبطرق وأساليب مختلفة عن الدورة السابقة؟؟ مستعيناً بالمثل القائل " رجعت حليمة لعادتها القديمة" "والزمار يموت وأصابعه تلعب".



وقال بن ارشيد أن المولود القادم الناتج عن العملية الانتخابية سيكون مشوهاً، متسألاً عن عقد الزفاف الذي نتج عنه هذا المولود هل كان عقداً كثالويكياً أم مدنياً أم ماذا...



وبين أن السؤال المنطفي الآن هو لماذا تشاركون في الانتخابات وليس لماذا تقاطعون؟؟ مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من برنامج المقاطعة ستبدأ بعد غروب شمس الانتخابات.



وأكد بن ارشيد أننا بحاجة إلى حركة إصلاح حقيقي وطني وأن يشارك فيه جميع الجهات من رسمية وشعبية وحزبية، مشيراً إلى أن مقاطعتهم لم تكن عبثية وإنما من باب الإصلاح، موضحاً أنهم ليسوا بحاجة إلى شهادة حسن سلوك.



واستنكر التوقيت الذي تم اختياره لموعد الانتخابات واصفاً اختيار تاريخ 09/11/2010 بالمصيية، مبيناً أن كان من اختار هذا التوقيت لا يذكر ماذا حصل في 09/11/2010 فهي مصيبة أكبر.



وتتطرق إلى أحد شعارات المرشحين حيث تضمن شعاره "نعم أنا أستطيع" مبيناً أن هذا الشعار تبناه أوباما أثناء خوضه الانتخابات "Yes I Can"، إلا أن الوضع مختلف فعندما لم يستطيع أوباما القيام بما وعد به الشعب الامريكي، قام الشعب الامريكي بمعاقبته، بينما هنا من سيحاسب ذلك المرشح.



وفيما يختص بموضوع وجود قوات أردنية تشارك في حرب افغانستان قال بن ارشيد: لماذا تشارك القوات الاردنية في تلك الحرب؟ واصفاً أبناء الاردنيين بأنهم أصبحوا وقوداً لتلك الحرب، وتسأل: هل من أحد يجرئ على محاسبة الحكومة على ذلك؟؟ هل هنالك من يتجرأ للتطرق إلى الأسس السياسية التي ضربت في الاردن وفتح ملفات الفساد ؟؟



من جانبه بين خالد محادين أن هنالك حديث في الوقت الراهن عن الانتخابات علماً بأن الوطن ليس مقبلاً على انتخابات، ونتحدث عن مرشحين وفي حقيقة الأمر ما يجري هو مسابقة لتعيين موظفيين حكوميين.



مشيراً إلى أننا في 10/11/2010 سيكون لدينا مجلسي وزراء أحدهما على الدوار الرابع والآخر في منطقة العبدلي، مؤكداً على أن المجلس النيابي القادم لن يكون المجلس السادس عشر وإنما المجلس الخامس عشر سيعود إلى قواعده في البرلمان، موضحاً أن جلالة الملك قام بحل المجلس الخامس عشر نزولاً عند رغبة الشعب الأردني وضعف المجلس، وفي الوقت ذاته راهن محادين على عدم وصول 5% من القوى المعارضة إلى المجلس القادم.



وأبدى محادين استغرابه حول تصريح قائد الدرك الذي تضمن تجهيز 20 ألف من الدرك ليتم توزيعهم على كافة مواقع الاقتراع والفرز يوم الانتخابات متسائلاً: هل يوجد عرس وطني يحرسه الدرك بالإضافة إلى باقي الأجهزة الأمنية؟؟؟



وأوضح أن لا يوجد في الأردن سلطة تشريعية ولا سلطة رابعة وأنما لا يوجد سوى السلطة التنفيذية، مشيراً إلى أنه لغاية هذه اللحظة لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات كيف ستضبط العملية الانتخابية.



وأكد أن الحكومة أجبرت على محاورة الاسلاميين، كما أجبرت على أعادة المعلمين الذي تم استيداعهم، مبيناً أن في ظل الحكومة الحالية زادت المديونية مليارين دينار أردني.



وأشار محادين على أنه قام بتوجيه رسالة إلى رئيس الوزراء حول سماحه لصالح القلاب مدير عام الإذاعة والتلفزيون بالكتابة في الصحف والذي يعتبر مخالفاً لمدونة الاعلام، مشيراً أن موافقة رئيس الوزراء على مثل هذا الأمر يعبر عن عدم احترامه لمدونة الإعلام، وأن الرفاعي لا يعمل على تطبيقها على الجميع.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]