النقابات المهنية تجدد أدانتها واستنكارها في الذكرى 93 لوعد بلفور

أصدرت النقابات المهنية بياناً بمناسبة مرور ثلاثة وتسعين عاماً على " وعد بلفور" ودعوة الانظمة العربية وفي مقدمتها الحكومة الاردنية الى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني و كفاحه على ارضه لاسيما قوى المقاومة المسلحة ، وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني حيث لايمكن قبول حالة الخذلان الرسمي العربي وتأييد الحصار على الشعب الفلسطيني .

وتالباً نص البيان:

بيان صادر عن النقابات المهنية

بمناسبة مرور ثلاثة وتسعين عاماً على "وعد بلفور" تم من خلاله استنكارهم "لوعد بلفور"

قبل ثلاثةً وتسعين عاماً أعطى " بلفور" وعده الى من لايملك لمن لايستحق ، يوم ان وعد وزير الخارجية البريطانية آرثر بلفور اليهود دولةً على ارض فلسطين ، ليمثل بذلك منعطفا تاريخيا خطيراً مازالت المنطقة والعالم بأسره يعاني من تبعاته وستبقى كذلك ما دام هذا الجسم السرطاني وغير الشرعي جاثماً على أرضٍ لا يملك الحق بها ولا العيش عليها وفي المقابل تجد سكانها الاصليين وأصحاب الأحقية بها لاجئين في دول العالم .

في 2/11/1917 ، كانت بداية المؤامرة على ارض فلسطين والمتواصلة حتى يومنا هذا ، حيث تتحمل الحكومة البريطانية المسؤولية التاريخية لتشريد شعب من ارضه ، ودعم كيان صهيوني غاصب بالمال و السلاح ، فارتكب ابشع المجازر والمذابح في التاريخ الحديث بحق الشعب العربي المسلم في فلسطين .

جاء هذا الوعد الظالم استكمالا لحلقات المؤامرة البريطانية – الفرنسية المعروفة باتفاقية سايكس بيكو حيث تقاسمت الدولتان بلاد الشام ومحطة للالتقاء بين المشروعين الامبريالي والصهيوني والتي حيكت لمنع قيام اتحاد عربي أو إسلامي . ومن بعدها جاء مسلسل المفاوضات العبثية واتفاقيات السلام المزعوم ، فكانت كامب ديفيد 1978 ، ومدريد 1991 ، واوسلو 1993 ، ووادي عربة 1994 ، ولقاءات واتفاقيات كثيرة لم تنجز شيئا للشعب الفلسطيني ، ولم تتحرر ارض فلسطين العربية الاسلامية .

تأتي الذكرى هذا العام لتظهر حقيقة هذا الوعد وما يحمله من مخاطر ليس على أرض فلسطين فحسب بل على المنطقة جمعاء حيث تجلت في طلب الاعتراف " بيهودية الدولة " مما يعني الانكار التام لأي حق عربي واسلامي بهذه البقعة المباركة من الأرض وبالتالي تهجير من تبقى من أهلها المرابطين الى الدول العربية المجاورة .

اننا في النقابات المهنية ونحن نستذكر هذ الوعد المشؤوم لنؤكد على مايلي :

1. ان فلسطين من البحر الى النهر هي ارض عربية اسلامية لانعترف باقامة أي كيان غاصب على أي جزء منها .

2. تحميل بريطانيا المسؤولية التاريخية الاولى في دعم عصابات الصهاينة باغتصاب فلسطين من اهلها و اعطاء الشرعية لنشوء كيان غاصب عليها.

3. ان الطريق الوحيد لتحرير فلسطين يكون بالجهاد و المقاومة ، ولا يمكن ان تؤدي المفاوضات الهزيلة التي آمن البعض بها الى أي نتيجة مع عدو لئيم طامع بالمزيد من ارض العروبة و الاسلام و طامع في خيراتها .

4. ان من حق الشعب العربي المسلم في فلسطين وفي الشتات استعادة ارضه ، و استرداد كامل الحقوق غير منقوصة .

5. اننا نرفض مؤامرة " الوطن البديل" او ما يسمى احياناً " الخيار الاردني " الذي يستهدف احداث الفتنة و اضعاف الامة في مواجهة اعدائها وفي مقدمتهم العدو الصهيوني .

6. دعوة الانظمة العربية وفي مقدمتها الحكومة الاردنية الى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني و كفاحه على ارضه لاسيما قوى المقاومة المسلحة ، وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني حيث لايمكن قبول حالة الخذلان الرسمي العربي وتأييد الحصار على الشعب الفلسطيني .

بالرغم من كل المؤامرات و الوعود البريطانية والامريكية الصهيونية فإننا نثق بأن وعد الله بالنصر لهذه الامة هو القادم ، وان تحرير فلسطين واستعادتها امر مؤكد قريب بإذن الله ولكنه يحتاج الى الوحدة والعمل و الجهاد و المقاومة المخلصة .

قال تعالى " والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون "

رئيس مجلس النقباء بالإنابة

نقيب المهندسين الزراعيين

م.ز. عبد الهادي الفلاحات