مرشحون في اربد يشتكون تعرض يافطاتهم وصورهم للتخريب

ما ان ينهي البعض من المرشحين ولجان المؤازرة تعليق يافطاتهم وصورهم في شوارع قصبة اربد ـ الدائرة الاولى بدوائرها الفرعية الخمس ، حتى تتعرض في اليوم التالي صور العديد من المرشحين لحملة تمزيق وتشويه ، من قبل بعض الذين يمارسون مسلكية خاطئة في التعبير وايذاء الآخر عبر ممارسات تشوبها مسلكية "عدوانية" لا ترتقي إلى اسلوب التنافس الحر والتعبير الديمقراطي السليم.



وتتم ملاحقة يافطات وصور عدد من المرشحين والمرشحات في الدائرة الانتخابية الاولى في قصبة اربد بفروعها الخمسة بعد منتصف الليل بقصد التخريب وتشويه صور وتمزيق يافطات يقدم عليها البعض من هواة السلوك الخاطئ سواء كانوا من انصار مرشحين او افرادا يتصرفون على عاتقهم بشكل خاطئ يهدف الى الايذاء المعنوي وخسائر مادية.



وتشكل المسلكية التي من الممكن وصفها بـ"العدوانية" واحدة من الحالات التعبيرية الخاطئة التي تستند على "الرغبة" في ايذاء الاخر بشكل منفرد ، او تدخل ضمن سياق "الحرب الدعائية" من انصار مرشحين ضد آخرين بهدف تغييب يافطاتهم والغاء صورهم.



وعلى الرغم من أهمية الحملات الدعائية ، تبقى عملية الاقتراع في التاسع من الشهر المقبل محصورة في قرار مسبق للناخب دون أي تأثير من المرشحين وحملاتهم الدعائية ، فالناخب بطبيعة الحال يرصد في ذهنه مسبقا المرشح الذي يريد بصرف النظر عن حملته الدعائية او تعليق شعاراته وصوره عبر اسلوب انتخاب اخذ شكل التقليد دون النظر حتى للبرامج الانتخابية في كثير من الحالات.



وتترك عملية "تخريب" اليافطات وتشويه الصور آثارا سلبية على المشهد النفسي الذي يعكس تصرفات خاطئة في النهج والسلوك وفق ما تؤكده احدى المرشحات في قصبة اربد التي تصف العملية بانها "تخريب مقصود من قبل انصار مرشحين" حسب تصوراتها ، مشيرة الى ان الناخب لا يمكن ان يبذل الجهد والنفقات لتشويه الصور او تمزيق يافطات تحتاج الى سلالم وسيارات نقل.



وبدأت ملاحظة عمليات تمزيق اليافطات وتشويه الصور منتصف الاسبوع الماضي ، وبشكل لافت دون تحديد اي مرشح بقدر ما لحق الاذى بصور مرشحين ومرشحات سجلوا مآخذ عديدة وعتبا كبيرا على تصرفات مؤذية تتم بعد منتصف الليل من قبل مواطنين.



وتشهد الشوارع الرئيسية في مدينة اربد العديد من مظاهر تمزيق اليافطات وتشويه الصور التي انتشرت في غير مكان من المدينة. وتؤكد احدى الناشطات في العمل العام في المدينة ان المسألة لا تحتاج الى حراسات أمنية او فردية من قبل انصار المرشحين بقدر ما تحتاج الى تعميق مبدأ التنافس الحر والتعبير الخالي من الايذاء المعنوي او المالي.



ولم يقتصر الامر على قصبة اربد بل امتدت هذه الظاهرة الى ألوية المحافظة الثمانية التي تشهد هي الاخرى عمليات تخريب لليافطات وتشويه الصور كالذي يحدث في القصبة.



وسجل احد المرشحين في لواء بني كنانة شكاية حول هذا الأمر عبر وسائل الاعلام كما سجل العديد من المرشحين في ألوية اربد شكايات مماثلة وصلت الى وسائل الاعلام ، مؤكدين ان ما يحدث هو تصرفات فردية من قبل انصار مرشحين كجزء من حملة انتخابية تستخدم أساليب خاطئة ونهجا يحمل دلالات عدم ارتقاء الممارسين لمثل هذه التصرفات الى الشعور بالمسؤولية والرقي المسلكي.



وكانت الصور واليافطات المعلقة على ارتفاعات منخفضة اكثر عرضة للتمزيق والتشويه وذلك لسهولة التنفيذ عبر ادوات حادة قاطعة احضرها البعض خصيصا لالحاق الاذى بالغير.



وشدد رئيس لجنة الانتخابات ـ محافظ اربد خالد عوض الله ابو زيد في غير اجتماع على اهمية احترام الرأي والرأي الاخر وعدم التعرض ليافطات المرشحين وصورهم باي ايذاء سواء من قبل انصار المرشحين او لجانهم او الافراد الناخبين ، مبينا ان المسلكية الايجابية والحضارية تعكس مفهوم الانتماء وتشكل احد ابرز عناوينه من خلال اتباع المنهجية الايجابية والسلوك التربوي الجيد.