دخول

تصويت

هل تحتفل بعيد الام

نعم: 53% [ 8 ]

لا: 47% [ 7 ]

مجموع عدد الأصوات : 15

المواضيع الأخيرة

» سجل حضورك اليومي ب ( لا اله الا الله )
الحركة النازية Empty

25/4/2023, 2:48 am من طرف HACK

» نقدم لكم اقفال ابواب عصرية وغريبة!
الحركة النازية Empty

24/9/2015, 11:53 pm من طرف HACK

» البتراء
الحركة النازية Empty

19/3/2015, 7:43 pm من طرف الغــــريب

» سحر غروب الشمس في صحراء الجزائر وسحر الجزائر
الحركة النازية Empty

28/6/2014, 5:49 pm من طرف الغــــريب

» الأردن اولا وستبقى اولاٌ
الحركة النازية Empty

28/6/2014, 5:43 pm من طرف الغــــريب

» أجمل 30 جملة قالوها عن الحب
الحركة النازية Empty

13/5/2014, 9:49 am من طرف حسين العنوز

» برنامج لتسريع التحميل 4 اضعاف
الحركة النازية Empty

8/3/2014, 5:08 pm من طرف honawael1

» زد حسناتك واقرأ هذا الدعاء
الحركة النازية Empty

14/1/2014, 9:07 pm من طرف PRINC

» اجمل الصفات (رووووووووووووووووووووعة لكل الاجيال)
الحركة النازية Empty

14/1/2014, 9:02 pm من طرف PRINC

» هل تعلمون؟ القاء تفاحة في القمامة يعني القاء 70 ليترا من المياه!
الحركة النازية Empty

14/1/2014, 8:59 pm من طرف PRINC

» أحــبـبــتـكِ عـــمــراً ,,,
الحركة النازية Empty

27/11/2013, 2:01 pm من طرف عقله ابو قنوه

» عضو جديد
الحركة النازية Empty

27/11/2013, 1:11 pm من طرف عقله ابو قنوه

» اسئلة للشباب والبنات فهل تتحدى نفسك للاجابة عليها ؟
الحركة النازية Empty

25/6/2013, 1:02 pm من طرف HACK

» أنا عضوة جديدة هل من مرحب بي معكم
الحركة النازية Empty

14/1/2013, 1:54 pm من طرف csandra

» شرطي مرور...احمققققققققق
الحركة النازية Empty

4/8/2012, 9:15 pm من طرف دلع

» الشباب لما يدخلو ع الجامعة
الحركة النازية Empty

28/6/2012, 4:34 am من طرف ابو سدين

» عدت بعد غياب فهل لي مكان بينكم
الحركة النازية Empty

28/6/2012, 4:30 am من طرف ابو سدين

» الدمج
الحركة النازية Empty

28/6/2012, 4:21 am من طرف ابو سدين

» التعارف
الحركة النازية Empty

28/6/2012, 4:18 am من طرف ابو سدين

» ضع علامه ( √ ) او (×) امام العبارات التاليه معَ تصحيح الخطأ :
الحركة النازية Empty

3/4/2012, 11:40 am من طرف نور الجنة

حكومة منتدى حياة اربد

New Page 1

المدير العام

KING 101

نائب المدير العام

LORD

المشرف العام

ابوسدين

قيصر الاحزان

المشرفون

New Page 1

مختار المنتدى

قريبا

وسام العضو المتميز

قريبا

وسام صاحب المواضيع المتميزه

قريبا

وسام صاحب الردود المتميزه

قريبا

وســام نجم المنتدى

قريبا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

حسين العنوز

LORD

ابو سدين

PRINC

ابو جانتي

دلع

ابراهيم الحجوج

ملك الضلام

hani

souad

اكثر 10 اعضاء فاتحي المواضيع في المنتدى

New Page 1

PRINC

hani

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

New Page 1

قريبا

وسام التميز الذهبي

قريبا

وسام التميز الفضي

قريبا

وسام التميز البرونزي

قريبا

برامج مهمة لجهازك

.: عدد زوار المنتدى :.

Hayat Irbid Visitors

ارسال الهدايا

New Page 1New Page 1New Page 1New Page 1

المرسل	الهدية	المرسل اليه
		ا























		ا

2 مشترك

الحركة النازية

حسين العنوز

حسين العنوز: 24; رصيد الالماس : 1
عدد المساهمات : 8034
احترام القوانين :
بلدك :
المدينة : اربد
سيارتي :
الهوايه :

مساهمة رقم 1

الحركة النازية

من طرف حسين العنوز 21/10/2010, 7:04 pm

الحركة النازية
اليمين العنصري المتطرف في الولايات المتحدة
منذ ان اكتشف كريستوفر كولمبس امريكا (1492) حتى هذه الساعة، ومشكلات العنصرية تشكل جزءا من التاريخ الامريكي. وان النزاع حول الرق قد فاقم الانقسام بين الامريكيين وكانت الحرب الاهلية الامريكية من اعظم الكوارث التي نتجت عنه، وقد بدأ هذا الصراع منذ وصول اول مجموعة من الرقيق الافريقي الى امريكا في عام 1619. وقد اراد توماس جيفرسون ان يتضمن “اعلان الاستقلال” نصا ضد العبودية، ولكنه لم يفلح في وجه اعتراض الولايات الجنوبية. ولقد اعترف الدستور الامريكي بوجود الرق، وفي الاحصاءات الانتخابية احتسب الرقيق بثلاثة اخماس الفرد الحر، ولا يرد الى الذهن ان الرقيق كان له حق الانتخاب، بل ان الاحصاء جاء لتقدير نصيب كل ولاية من عدد الاعضاء في مجلس النواب في الكونجرس.
على الرغم من اعتراض اعداء الرق على العبودية، إلا ان الكثيرين منهم آمنوا بأن هناك فروقا متأصلة بين الاعراق البشرية، وكان بعض هؤلاء يرون ان هذه الفروق تحول دون اندماج السود الامريكيين في التيار العام الامريكي. وان مسألة العنصرية ليست مقتصرة على السود وحدهم في الولايات المتحدة، بل ترتبط بأي مجموعة بشرية تبدو مختلفة الشكل عن البيض، وتوهم هذه الجماعات بأنها من مرتبة أدنى.
مع ان هناك استثناءات، إلا ان العنصرية الامريكية متلازمة مع اليمين السياسي، وان هذا اليمين لا يحاول ان يتستر على وجهة نظره العنصرية، فهو واضح في التعبير عنها. وسوف نستعرض معا بعض هذه الجماعات العنصرية:
الاشتراكية القومية
كانت في الولايات المتحدة الأمريكية قبل الحرب العالمية الثانية جماعات مرتبطة بالأحزاب القومية الاشتراكية في المانيا وايطاليا، وفي اعقاب الحرب العالمية الثانية تشكل اول حزب نازي في الولايات المتحدة عام 1949 واطلق عليه اسم “حزب النهضة القومي”، بزعامة “جيمس مادول” الذي ظل رئيسا للحزب حتى عام ،1978 ولقد اكتسب هذا الحزب شعبية من خلال المظاهرات الصاخبة التي كان ينظمها، وعن طريق المنشورات والكتيبات التي كان يوزعها، ونقتطف من احدها ما يلي: “لقد خضعتم لعمليات غسل دماغ مارسها الشيوعيون، وأجهزة الاعلام الخاضعة لسيطرة اليهود، مثل صحف نيويورك تايمز، واشنطون بوست، ومجلات تايم ولوك، بالاضافة الى محطات الراديو وافلام هوليوود المنحطة. وتعاون “حزب النهضة النازي” مع جماعات عنصرية اخرى، ففي عام ،1972 ظهر على صفحات جريدة هذا الحزب خبر جاء فيه: “احتفل حزب النهضة النازي، بالتعاون مع حلفائه السياسيين: كوكلوكس كلان، والعمل الأبيض، بذكرى أدولف هتلر مؤسس الاشتراكية القومية””.
تأسس “الحزب النازي الأمريكي” عام 1959 على يد قائد عسكري سابق عمل في الاسطول واشترك في الحرب الكورية اسمه “جورج لنكولن روكويل”. وكان روكويل حسن الهيئة وذكيا، وصلبا في مواقفه وشديد التعصب، وكان روكويل خطيبا بارعا ولا يخفي كراهيته لليهود. وسادت بين اعضاء الحزب حياة التقشف، والتقيد الصارم بالأوامر والتعليمات. وزيادة في اغاظة اليهود، حضر روكويل مؤتمرا لحركة “أمة الإسلام” السوداء عقد في شيكاجو عام ،1962 وألقى خطابا في ذلك المؤتمر، وفي عام ،1966 تغير اسم الحزب النازي الامريكي الى “حزب الاشتراكيين القوميين البيض”. وفي مقابلة صحافية مع الكاتب الاسود ألكس هيلي مؤلف كتاب “الجذور” قال روكويل: “سأقوم بالعزل العنصري بشكل تام بين السود والبيض، وسأحافظ على سيادة المسيحيين البيض لهذا البلد، وسوف اعمل على إبادة اليهود الشيوعيين وغيرهم من الخونة بالغاز، ومن لا يعجبه هذا فليبحث له عن مكان آخر”. وفي عام 1967 اغتيل “جورج لنكولن روكويل” وهو في التاسعة والاربعين.
في حديثه عن “القوة البيضاء” كتب روكويل يقول: “ان هتلر ألهم، ونظم، ونجح في تحقيق ثورة سلمية، وان عدد من سقط من القتلى في هذه الثورة أقل كثيرا من عدد الذين سقطوا في الثورة الامريكية، وأقل من العدد الهائل الذي قتله اليهود البلاشفة”. وفي مجال العنف يقول “روكويل” اذا واجهك عدو يريد ان يقتلك، فإن الخيار امامك إما ان تتركه يقتلك أو تقتله، وفي هذه الحالة فإن العنف هو الاحتمال الوحيد. وعن الحكومة الامريكية الحالية يقول “روكويل” إن السلطة القائمة اليوم، هي طغيان صرف رغم انها تتخفى في زي الديمقراطية انها ليست خيرة وبارعة في حفظ النظام وتحقيق العدل اللذين اقامهما الآباء المؤسسون لمنفعة “الرجل الابيض”، وعن الثورة التي ينادي بها روكويل يقول ان هدفها: “تدمير قوة الطعاة غير الشرعية واستعادة النظام الاجتماعي القائم على السلطة الحازمة النابعة من الشعب والممنوحة بحرية الى القائد”. ويوضح روكويل افكاره بقوله: “باختصار، ان ثورتنا يجب ان يكون لها قوة دافعة وهدف، غير كراهية العدو وتدميره، بل يجب ان تكون مفعمة بالتصميم المطلق على اقامة نظام اجتماعي عادل يستطيع كل فرد من خلاله تحقيق اقصى ما يمكن من النجاح والسعادة، وان يكون جزءا منتجا من عرقنا الابيض العظيم”. ويرجع روكويل الى عالم الحيوان لتعزيز نظريته العنصرية، فيقول إن الحيوانات لها مجتمعات منظمة وناجحة، ويقول: “ان الطبيعة خلقت “سلالات”، وتجرى عليها التجارب بحثا عن السلالات الافضل، تماما كما يفعل المزارع”. ويمضي روكويل في طريقه الى الدعوة الى تطبيق فكرته على المجتمع الانساني، فيقول: “ان الخالق اكثر حكمة من أي انسان، ويؤكد على النقاء والحرمة للسلامة البيولوجية لكل مجموعة”. ويقول ان الطبيعة مثلها مثل المزارع الذي يولد وينتج الابقار، فإنه يحسن النسل بتعزيز تكاثر الاصناف الجيدة، والتخلص من السلالات الرديئة. وان الطبيعة تنجز هذه المهمة عن طريق أقوى غريزة لدى الانسان وهي حب سلالته وكراهية الغرباء، وعن القيادة في مملكة الحيوان، يقول روكويل: “إن القائد لا يختار بالانتخاب بل بالاختيار الطبيعي الذي اقامته الطبيعة كطريقة مؤكدة لضمان ان المجموعة يقودها الافضل”، ويمضي روكويل قائلا: “هذا ما ادعوه بقانون القيادة”. ويؤمن الاشتراكيون القوميون بأن النضال عنصر حيوي في التقدم الثوري وفي كنه الحياة نفسها، وانه الاسلوب الوحيد الذي اكتسبوه ويستطيعون من خلال السيطرة على كل “الحيوانات” على وجه الأرض، ويرحبون باستخدامه كوسيلة لاختبار انفسهم وتنمية قوتهم، وان عليهم ان يحتقروا الضعفاء الذين يفرون من النضال. وانهم يؤمنون بأن الحياة نفسها، تكافئ بها الطبيعة اولئك الذين يحاربون وينتصرون، وليس الذين يتمنونها او يستجدونها كحق.
بعد اغتيال روكويل عام ،1967 خلفه في رئاسة الحزب “مات كوهل”. ولقد نقل عن كوهل الكاتب “بيل مارتن”، قوله عن السود: “إن الرجل الابيض جلب السود على غير ارادتهم، وحاول وضعهم في مجتمع ابيض، ولقد كان ذلك خطأ فظيعا، وإن هذا مصدر كل الصداع الذي نعاني منه اليوم، وبالامكان حل هذه المشكلة بوضع برنامج لاعادة السود (الى افريقيا) من حيث أتوا”. أما عن اليهود، فيقول كوهل: “لا يوجد في امريكا الآرية مستقبلا، مكان لليهود الطفيليين، حيث سنقوم بابعادهم عنا. وربما نجد لهم جزيرة كبيرة في عرض المحيط ليؤدوا عملهم بكد وشرف مثل الآخرين، وان ماتوا فإن ذلك سيكون بسبب حظهم العاثر. ففي عالم الغد لا يوجد مستقبل للطفيليين”. وانه بالاضافة الى “الحزب النازي الامريكي” توجد اكثر من عشرين منظمة نازية صغيرة.
ان الحركة النازية الجديدة اليوم مفتتة ومحاصرة في الولايات المتحدة، حيث تخضع لرقابة شديدة من أجهزة الاعلام، والى ملاحقة شرسة من المنظمات الصهيونية. كما ان وزارة العدل ودوائر الشرطة المحلية ترصد نشاطها لتطبق عليها احكام القانون ان خالفته. ومع مبالغة الدوائر الصهيونية في تضخيم خطر الحركة النازية الجديدة إلا ان هذه الحركة لا تشكل تهديدا حقيقيا للنظام السياسي الأمريكي.
برنامج أمريكي
ان “برنامج امريكي” تنظيم متفرع عن الاشتراكية القومية. ورأينا ان يتحدث هذا البرنامج عن نفسه بنفسه من خلال المقتطفات الآتية:
المسألة اليهودية:
“سوف نحقق ونحاكم ونعدم كل اليهود الذين يثبت انهم شاركوا في المؤامرات الماركسية والصهيونية ضد أمتهم أو ضد الانسانية”.
“سوف نطرد كل اليهود غير المخلصين من مراكزهم التي تجعلهم يتحكمون في أفكار وأفعال غير اليهود، خاصة من الصحافة، والحكومة، والتعليم، والترفيه، والمحاكم”. “سوف نفضح الطبيعة الإجرامية لكتاب الكراهية الذي يقدسه اليهود، التلمود البابلي، بالنشر الواسع لحقيقة كلماته الشريرة عن كراهية وإبادة كل غير اليهود”.
“سوف نلغي كل الديون التي يطالب بها اليهود غير اليهود، حينما يوجد إثبات عن أساليب غير عادلة أو غير أخلاقية في أساليب العمل أو التآمر”.
“سوف نشكل محكمة للخيانة الدولية للتحقيق والمحاكمة والشنق العلني أمام مبنى الكابيتول (الكونجرس) لكل غير اليهود الذين شكلوا عن وعي جبهات للخيانة أو التخريب اليهوديين، أو من حنثوا بقسمهم عند تولي مناصبهم، أو شاركوا في أي شكل من أشكال الخيانة لأمتهم أو للإنسانية”.
الزنوج:
“سوف نخصص عشرة مليارات دولار كل سنة على مدى السنوات الخمس المقبلة من الأموال التي تهدر من أجل التوحيد (بين البيض والسود)، والتي تصب في المعونات الخارجية، والتي تضيع في الجرائم الزنجية، واستخدام هذه الأموال في بناء دولة صناعية حديثة في افريقيا بمراكز للتسوق، وخطوط للطيران، وطرق سريعة، ومدن، وضواح راقية، وكل ما يجعل (هذه الدولة) أحسن دولة في العالم. وبعد ذلك نمنح مبلغ عشرة آلاف دولار لكل عائلة زنجية أو كل خمسة أشخاص لمن يهاجرون الى البلد الجديد، لبناء مسكن وإقامة مشروع للعمل. إننا نؤمن بأن هذا المشروع إذا أنجز بإخلاص، نكون قد عالجنا مشكلة مواطنينا من الدرجة الثانية، الذين يعانون الاضطهاد المؤلم، بعضا مما أنزلناه بهم من أذى وحط من قدرهم، ونكون قد ساعدناهم في استعادة احترامهم لذواتهم وكرامتهم كمواطنين من الدرجة الأولى، ويخرجون قارتهم (افريقيا) من الظلام بخبرتهم الأمريكية وبمساعدتنا المخلصة والكريمة لهم.. وعلى كل فإن الزنوج الذين سيبقون في أمريكا سوف يعزلون بصرامة كغرباء”. ول “برنامج أمريكي” موقف معارض لمنح الجنسية الأمريكية تلقائيا لمن يولد على أرضها. بل بعد أن يعدّ هذا المولود إعدادا خاصا يجعله، عندما يبلغ الثامنة عشرة، على استعداد للتضحية بحياته في سبيل الدفاع عن وطنه و”عرقه”. وفي مجال السياسة الخارجية سوف يعملون على إلغاء الأمم المتحدة. وعلى الصعيد المالي والاقتصادي سوف يلغون البنك المركزي للاحتياطي الفيدرالي، وينشئون لجنة للاقتصاد الوطني لتمنع أي شخص مقتدرون أن يفوز بنصيب الأسد من المنتجات الفاخرة على حساب جهد الآخرين، وسوف تمنع الاحتكار كذلك. ولهم أيضا آراء في شؤون الأسرة، والتربية، والعمل والأعمال، والصحافة والجريمة، وفي مجال الحكومة فإن “برنامج أمريكي” يقول:
“سوف نلجأ الى الوسائل الشرعية والدستورية لكسب القوة (الحكومة) في الولايات المتحدة، لأننا نعلم أن الشعب سوف يطالب بخدماتنا في الحكومة عندما يصحو في النهاية على التدمير اليهودي لشعبنا، وحتى ذلك الوقت سوف نتدرب ونجهز أنفسنا لإقامة حكومة منظمة عندما ينسف الازدهار المزيف الحالي، والسلام المزيف، والرفاه المزيف، والحكومة المزيفة بفعل ضربات اليهود التي ستحدث بكل تأكيد.. وسوف ندعو الى مؤتمر دستوري ليدخل تعديلات على الدستور، لتطبيق برنامج (أمريكي) المشار إليه، ولنضمن أن أية مؤامرة تدميرية لن تتمكن مرة أخرى من دفع هذه الأمة العظيمة الى حافة الانقراض”.
الهوية المسيحية
بدأت أجهزة الإعلام الأمريكية، منذ منتصف الثمانينات في القرن الماضي، تسلط الأضواء على الحركات اليمينية المتطرفة، التي تحمل أسماء غريبة، مثل: “الأمم الآرية” و”التنظيم”، وغيرها ممن ترتبط أسماؤها بحوادث إرهابية، مثل قتل رجال الشرطة، واغتيال أصحاب الرأي المخالف، والقيام بعمليات السطو والسرقات الكبيرة. كان كل ما تقوم به أجهزة الإعلام، هو الربط بين هذه الحوادث والجماعات المتطرفة التي تقوم بها، من دون التعمق في البحث في معتقدات هذه الجماعات التي تجيز وتدفع الى ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة. واتجه بعض الكتاب والمحللين الى الربط بين اليمين الثوري الجديد وبين إحدى الحركات الدينية البروتستانتية التي تعتقد ان البريطانيين هم أنفسهم سلالة القبائل “الإسرائيلية” العشر المفقودة، ومع أن اليمين الأمريكي المتطرف متعاطف مع النازية ويؤمن بتفوق العنصر الآري (الأبيض)، إلا أن أفراده ملتزمون بموقف ديني متميز يدخل في إطار عام يسمى “الهوية المسيحية”. ولا ينتمي أفراد هذا التنظيم الى طائفة دينية محددة، وليس لديهم كتب ومصادر يمكن الرجوع اليها للتعرف الى أفكارهم وتعاليمهم، ولكن الاتجاه العام لهذه الجماعة يتمثل في كراهية اليهود، والعمل على التخلص من المؤسسات السياسية الأمريكية القائمة. لقد تشكلت “الهوية المسيحية” في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية من مجموعة من الواعظين المسيحيين والكتّاب، ولكن سرعان ما تلقفتها الحركات السياسية اليمينية المتطرفة التي تحارب بقوة ضد امتزاج الأجناس الأخرى المختلفة بالعرق الآري (الابيض)، وضد “المؤامرة اليهودية”. وإن “هوارد راند” أحد مفكريهم كتب، بعد مرور سنة على قيام “إسرائيل”، محذرا من هذه المؤامرة، فوصف الصهيونية بأنها “شيطان كوني”، وأن الصهاينة يشكلون جزءا من “المؤامرة الكبرى”، ومن “برنامج الشيطان”، وأن عملهم الأساسي هو ممارسة التضليل والخداع. وأن هؤلاء الأدعياء (الصهاينة) قد خدعوا المسيحيين البيض، وأقاموا “إسرائيل” واستوطنوها كمقدمة للاستيلاء على مقادير العالم. لا توجد مراجع منظمة، كالكتب والدوريات، التي يمكن الرجوع اليها للتعرف الى أفكار ومبادئ اليمين الأمريكي المتطرف، فهم يثبتون آراءهم عن طريق النشرات، والأشرطة السمعية والبصرية، والبرامج الإذاعية الكلامية، والمفتوحة للحوار المباشر بين المذيع والمستمعين. ورغم القصور في المراجع، إلا أنه يمكن القول إن “الهوية المسيحية” بنيت على ثلاثة مبادئ: أولها، الإيمان بأن الآريين البيض هم سلالة وأحفاد القبائل “الإسرائيلية” العشر المفقودة، وأنهم موجودون على هذه الأرض لتحقيق إرادة الله، وثاني هذه المبادئ، هو أن اليهود الحاليين ليست لهم أية صلة بالقبائل “الإسرائيلية”، وأنهم أبناء الشيطان، وأنهم جاؤوا نتيجة علاقة محرّمة بين الشيطان وحواء في جنة عدن. وقد دعا القس “ديزلي سويفت” أحد قساوسة الكنيسة النظامية البروتستانتية في الولايات المتحدة إلى تدمير جميع اليهود، وتنبأ بأنه لن يبقى في الولايات المتحدة يهودي واحد قادر على الكلام أو المشي. كما أن المحامي “برتراند كومباريت”، أحد أتباع القس سويفت، وضع “نظرية البذرتين” التي تقول إن آدم وحواء قد أنجبا هابيل والآريين البيض، وأن الشيطان الذي كان على صورة ثعبان، قد أنجب من حواء قابيل واليهود. وتفترض الهوية المسيحية، إضافة إلى ذلك، أن المسيح من “السلالة الآرية”، وأن الشعب البريطاني، وشعوب شمال أوروبا هم سلالة القبائل “الإسرائيلية” المفقودة، وأنهم هم شعب الله المختار الحقيقي، وأن أمريكا هي “إسرائيل” الجديدة وأرض الميعاد. أما المبدأ الثالث الذي تقوم عليه “الهوية المسيحية” فهو أن العالم يقترب من نهايته، وأن صراعاً سوف يستعر بين الخير والشر، أما الخير فيتمثل في الجنس الآري الأبيض، وأما الشر فيتمثل في “المؤامرة اليهودية”. تتميز الهوية المسيحية بقدرتها على التبدل والتحول الأيديولوجي والتكتيكي وذلك لأن بنيتها مجزأة وغير متماسكة. وتتميز كذلك بقدرتها على الامتزاج بعناصر اليمين المتطرف، من العنصريين العلمانيين إلى النازيين الجدد وحتى كوكلوكس كلان. وإن التطورات التي حدثت في التسعينات من القرن العشرين أكدت هذه القابلية في “الهوية المسيحية” التي أصبحت القوة الأساسية في بناء أعداد كبيرة من التحالفات المضادة للنظام الأمريكي.
كوكلوكس كلان
لا توجد منظمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ارتبط اسمها في وعي الجماهير الأمريكية بعدم التسامح، والسلوك الإجرامي، والخروج على القانون أكثر من منظمة “كوكلوكس كلان” التي تأسست عام 1867. ومع أن هذه المنظمة كانت تزعم بأنها تهتم بقيم معينة كالأمومة، والعفة والفضيلة، والوطنية وسلطة الدولة، إلا أنها بعقيدتها، وممارساتها العملية، وشروط العضوية فيها ناقضت تماماً تلك المزاعم.
أنشئت “الامبراطورية الخفية”، وهذا اسم آخر لمنظمة كوكلوكس كلان، في أعقاب الحرب الأمريكية الأهلية (1861-1865). ولجأت هذه المنظمة إلى العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها. وجهت كوكلوكس كلان نشاطها الإرهابي ضد السود من العبيد السابقين، الذين كانوا تواقين إلى الحرية التي وفرتها لهم التعديلات التي أدخلت على الدستور الأمريكي وألغت الرق، ومنحت الرقيق السابقين حق التصويت في الانتخابات. واتخذت الحكومة الأمريكية إجراءات صارمة ضد منظمة كوكلوكس كلان في المرحلة الأولى من حياتها، فلم تستمر هذه المنظمة إلا لسنوات قليلة، حيث خمدت هذه الحركة تماماً عام 1873.
عادت كوكلوكس كلان إلى الانتظام من جديد في طورها الثاني في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الجنوبية. ونمت هذه المنظمة نمواً هائلاً في السنوات الممتدة من 1910 إلى ،1925 وكانت التقديرات تشير إلى أن عدد أعضائها يتراوح ما بين مليونين وخمسة ملايين عضو. وقد ضمت في عضويتها شخصيات بارزة، مثل حكام الولايات في كل من تكساس وإنديانا وأريجون، ورؤساء بلديات مدن كبيرة مثل أتلانتا، وانديانا بوليس، ودينفر. واستهدفت كوكلوكس كلان بعدائها الكاثوليك، والمهاجرين القادمين من شرق وجنوب أوروبا، وكلاً من السود واليهود، واعتبرت أن وجود هذه الجماعات يشكل خطراً على أمريكا. لكن هذه الحركة انهارت بسرعة غير متوقعة، في طورها الثاني، في أواخر العشرينات من القرن الماضي، وفي عام 1944 لم يعد لها وجود. بدأ الطور الثالث ل “كوكلوكس كلان” عام ،1946 في مدينة أتلانتا كذلك. وظلت هذه الحركة تمارس نشاطها حتى التسعينات من القرن العشرين، ولكنها لم تنمُ وتزدهر كالسابق وتآكل نفوذها. وكان أبرز زعمائها في هذه المرحلة هو “ديفيد ديوك”. ولقد ولد ديوك عام 1950 في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، وكان أبوه محافظاً عنصرياً يؤيد العزل العنصري ويعارض التزاوج بين الأعراق البشرية المختلفة.
وفي خطاب عام ألقاه ديفيد ديوك عام ،1969 وهو طالب جامعي، هاجم اليهود، ونسب إليهم تأسيس الحزب الشيوعي في أمريكا. وقال في خطابه: “في هذا البلد يسيطر اليهود على الصحافة وإنهم يطمسون الحقائق”. وعندما سئل عمّا سيفعله لإحباط المؤامرة اليهودية - الشيوعية، قال إنه سيمنع تعيين اليهود في المناصب الحكومية العليا، وسوف يحد من التأثير السلبي للثقافة اليهودية.
رغم أن التحالفات العنصرية المتطرفة، التي ظلت تعمل في سرية تحت الأرض، أخذت تهذب ألفاظها للتخلص من وصمتها التي تتمثل في العنصرية والإرهاب، لتجد لها مكاناً على الساحة السياسية. لكن هذه الجماعات مهما بالغت في النفاق إلا أن دوافعها العنصرية لم تكف عن تحريك العنصرية والإرهاب.
يقول الكاتب الأمريكي “كينيث جاكسون”، أستاذ التاريخ والعلوم الاجتماعية في جامعة كولومبيا في نيويورك: “إن أعضاء منظمة كوكلوكس كلان جزء من المجتمع الأمريكي وليسوا أغراباً فيه. فلو كانوا غير أمريكيين لكان الوضع أكثر بساطة، ولكنهم أمريكيون حقيقيون. لقد نموا وترعرعوا على قوى قائمة أصلاً في المجتمع الأمريكي حتى أصبحوا قوة لها وزنها. فإن الأمريكي الأبيض يعتقد أن عرقه الأسمى، وأن عقيدته الدينية وفلسفته الاقتصادية هما الأصح، لذلك فإنه يعتقد أن الشر يكمن في كل من وما يختلف عن ذلك. وإنه يكثر من التحدث عن المثاليات، ولكن حقيقة تصرفاته قائمة على الحقد. فإذا كان علينا أن نتفحص كوكلوكس كلان فإن علينا أن نتفحص أنفسنا”. إن الضعف الشديد الذي أصاب “الامبراطورية الخفية” يعود إلى عدم توافر برنامج عمل إيجابي لها. فإنها تتجه إلى إثارة العواطف دون تحكيم العقل. وإن ملابس أفرادها المتميزة، وشعائرها التي تمارس في منتهى السرية، كلها تشبع رغبة الكائن البشري في التميّز والغموض، ولكن عندما يصبح غير العادي مألوفاً فإن شعلة العواطف تخبو، وقد تكون كوكلوكس كلان لم تعد قوة فاعلة في المجتمع الأمريكي، ولكن يجب ألا يغيب عن الوعي أن العقلية التي أفرزت كوكلوكس كلان مازالت باقية وفاعلة في ذلك المجتمع.