لافتات الدعاية الانتخابية تحجب الرؤية عن السائقين وتسبب ارباكا للمشاة

اشتكى سائقون من عدم تمكنهم من رؤية الطرقات ومسارب تفرعاتها بوضوح نتيجة انتشار لافتات مرشحي الانتخابات النياببة الدعائية للمجلس النيابي السادس عشر في المواقع المرورية الخطرة .



ومن بين هذه المواقع التقاطعات ومخارج الدوران الالتفافية خاصة على الميادين ونهايات الجزر الوسطية والشوارع الفرعية وعلى الشواخص الارشادية والتحذيرية والالزامية .



وبسبب تلك اللافتات لم يستطع احد المواطنين الوصول الى وجهته المقصودة في احد الشوارع الفرعية في منطقة جبل الحسين , اذ انه لم يتمكن من معرفة الطريق الفرعية التي يسمح بها المرور من غيرها بسبب وجودها على الشواخص المرورية التي من المفترض انها ارشادية او تحذيرية .



غير انه تمكن من ذلك بعد تسببه دون ان يقصد بازمة مرورية خانقة استوجبت تدخل احد رجال السير الذي ساعده كما يقول في معرفة وجهته الصحيحة .



ويسجل هذا المواطن شأنه شأن العشرات من الذين يواجهون ذات الارباك اثناء قيادتهم لسياراتهم في معظم شوارع العاصمة , اعتراضه على " ذلك الازدحام في اللافتات واليافطات التي يشكل وجودها في مناطق غير مخصصة لها وعلى الاشارات المرورية كما يوضح خطورة على السائقين والمارة في آن معا ما يربك العملية المرورية فترة ليست بالقصيرة اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه " .



وتنتشر اليافطات الدعائية الانتخابية في اماكن غير مخصصة لها كالمباني الحكومية والزجاج الخلفي والجانبي للسيارات والباصات وكذلك على جوانب الارصفة المخصصة للمشاة الامر الذي ينطوي على خطورة بالغة وفقا لاحدى المواطنات التي تقول انها تعمدت الابتعاد عن يافطة كبيرة لاحد المرشحين تحتل مساحة كبيرة من احد الارصفة وغير مثبتة بطريقة آمنة .



وتساءلت : من يتحمل مسؤولية الاشخاص المتضررين جراء سقوط تلك اليافطات عليهم لا قدر الله , خاصة اذا كان وزنها ثقيلا ؟ .



يقول رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المركزية الرائد معن الخصاونة : نأمل من كل المرشحين الالتزام بالتعليمات والانظمة المتعلقة بكيفية اختيار المواقع المخصصة لليافطات واللافتات الدعائية بحيث تتم الحملات الانتخابية لهم بسهولة ويسر دون ان تتسبب باي اعاقة للعملية المرورية وحركة المشاة على الارصفة .



ويوضح ان على القائمين على عمليات وضع اليافطات وصور المرشحين الانتباه الى عدم وضعها في اماكن تحجب الرؤية على الطرقات او الصاقها بالتعدي على الشواخص المرورية التحذيرية او الالزامية او الارشادية .



ويلفت الرائد الخصاونة الى ضرورة عدم وضع الصور واللافتات على الاشارات الضوئية , خاصة ان معظم تلك الصور واللافتات منفذة بالوان مختلفة ما قد يؤثر على الوان الاشارات الضوئية التي تنعكس عليها تلك الالوان متسببة بارباك للسائقين .



ويؤكد ان انتشار هذه اللافتات بشكل عشوائي ومتزاحم من شأنه ان يولد نوعا من الارباك لدى السائقين نتيجة انشغالهم بقراءتها والالتفات اليها اثناء القيادة الامر الذي قد يسبب وقوع الحوداث المرورية - لا قدر الله - خاصة تلك الناجمة عن التتابع القريب بين المركبات .



ويحذر الرائد الخصاونة من المغالاة في الصاق صور وشعارات المرشحين على المركبات من قبل البعض لما لها من نتائج سلبية على سلامة القيادة كعدم تمكن السائق من الرؤية السليمة للطرق والمركبات المحيطة مؤكدا ضرورة عدم اشغال الارصفة المخصصة للمشاة باي نوع من انواع الدعاية الانتخابية .



ويدعو المرشحين الى اتباع الاجراءات القانونية المصرح بها وفق التعليمات والانظمة الخاصة بالدعاية الانتخابية مشيرا الى ان هناك تنسيقا بين امانة عمان الكبرى والبلديات خارج اختصاص العاصمة عمان بازالة اي لافتة انتخابية تعيق الرؤية او تكون مخالفة للانظمة والقوانين ذات العلاقة .



ويهيب بالمواطنين التعاون مع ادارة السير المركزية لضبط سير العملية الدعائية للانتخابات النيابية من خلال الابلاغ عن اية مخالفة بالاتصال على الرقمين 190 او 911 .



ووفقا لمدير دائرة رخص المهن والاعلانات في الامانة المهندس فالح الشمري فان الامانة كانت قد اقرت الشروط والتعليمات الخاصة بالدعاية الإنتخابية بهدف المحافظة على المنظر الجميل لمدينة عمان .



وفيما يتعلق بوضع اللافتات بشكل يحجب الرؤية عن السائقين والمشاه يبين الشمري ان الانظمة التعليمات بهذا الخصوص صريحة وواضحة اذ اشترطت على المرشحين الالتزام بوضع يافطاتهم بشكل لا يعيق حركة المرور والمشاة .