حكايات فاشلة!!

أجمل قصص الحب التي تركها لنا التاريخ هي التي لم يتزوج فيها العاشقان.. ولكن كم هي غبية تلك الحكايات التي تجعلنا نبكي في نهاياتها، وكم نبدو ساذجين، حين ندون لتاريخ الحب بحكايات عشاق لم يلتقوا.. لماذا وعن أي عزاء نبحث، ونحن نقول بثقة الفاشل: أيها العشاق إن ما يجعل منكم حكايات تروى، هو أن تتركوا قلوبكم تئن فراقاً وشوقاً وحرماناً..
فكروا مليا في بحثكم عن عزاء لقلوبكم المكسورة.. لن تجدوا إلا أنكم قد أضعت العمر في كذبة تم تلفيقها، وغباء دافعتم عنه بغباء أكبر.. لماذا على أولئك العشاق الفاشلين أن يكونوا أمثولة لنا، كيف يقبلون أن يتحولوا إلى حكاية غبية.. روميو لم يحب جولييت، بل أحب حكايته معها وهي فعلت مثله، وقيس فضّل أن تنقل أخباره على أن ينعم بليلة مع ليلى، وليلى كانت نرجسية وسادية في الوقت نفسه..
لا تقبلوا الحكاية كما رويت لكم، ولا تجعلوا أحداً يدونها بحبر الفشل..
[ كونوا عشاقاً واحتفظوا بمن تحبون إلى النهاية.. دافعوا عن قلوبكم.. وعن سعادتكم معهم ..ادخلو عالم من تحبون بوفاء ..]
تلك هي الحكاية التي لا يريد أحد أن يحكيها.. الحكاية التي اشتقنا إلى سماعها، بعد أن سئمنا سماع حكايات الحب الفاشل، ومن النهايات الحزينة، سئمنا من رجال مثل روميو وقيس ونساء مثل جولييت وليلى.. سئمنا منهم إلى حد القرف!!
كونوا عشاق حقيقين.. ولا تكونو دمى

كمكانهذه الحكاية رائعا ليس لجماله لكن لفائدتها شكرا لك يا سيد حسين