يبكي قصتي مع رفاق السوء

قصتي مع رفاق السوء

قصتي مع رفاق السوء
إخواني بالله
كيف بدأت بالابتعاد عن الحرام واللجوء إلى الله
بعد تركي لرفاق السوء ولله الحمد
أنا شخصا مضى من عمري 17 سنة ونصف عشت مع أسرة متوسطة المعيشة
أياما تمر علينا بالخير وأياما تمر علينا عصيبة نحمد الله على كل حال بما نحن فيه
لا يوجد في بيتنا إلا التلفاز وهو وسيله للترفيه فقط
لا انترنت
لا مسجل
لا سيارة نملك
لا بلياردو
لا شيء سوى التلفاز
وحتى مجرد كرة قدم قليل ما تتواجد بالبيت وإذا تلفت هذه الكرة لا يأتي غيرها إلا بعد زمن
عشت في حي كله قسوة لا يحب الجار جاره ولا يلعب الطفل مع زميلة أمام البيت ولا يعطف الغني على الفقير ومما شابه بهذه الأمور ولكن إلى حد الرحمة (أي ليس كثير القسوة)
انتقل أهلي إلى بيت جدنا وكانت بداية ضياعي مع أقاربي والحي الذي انتقلنا إليه بعد أن كنت غير ملهما بالألعاب ولا الترفيه ولا ألصحبه السيئة ولا الجيدة مما يفتح المجال إلى التسلية بالدراسة عندما مضى من عمري من يوم إلى 10او12 سنة تقريبا وقد كنت من النشيطين بالدراسة إلى حد ما فوق المتوسط واقل من المتفوق
بدأت أضيع مع أولاد عمي والحي القذر الذي انتقلنا إليه مما كان كل وسائل الترفيه والصحبة وكأني استرد ما حرمت منه بالسابق ولأكن واسفاااااه على ما أتيت إليه لقد تراجعت دراستي إلي اقل من المتوسط بدأت اخرج إلى المدرسة مع رفقت السوء والشيطان زين لي ما كان لم يكن معي بالسابق بأنه جميل لأسترد طفولتي التي حرمت منها.( ولكن كنت أعيش في نعيم إنا لم التفت إليه)
في بداية الطريق
تعلمت الهروب من المدرسة كنت اذهب للمدرسة يوم و10 أغيبها وأحيانا كنت اخصص أياما للهرب كأنه جدول الأيام التي كنت أغيبها هي محددة ومعروفة في سجل الغياب ثلاث أيام لا تتغير طول السنة مع عطلة يوم الجمعة والسبت وكان أيام ذهابي للمدرسة يومين بالأسبوع من رفقة السوء تلقيت الضرب من الأهل والمعلمين والنصائح من الجانبين ولكن الشيطان كان مسيطرا على قلبي من البداية ومع الغياب عن الدراسة
بدأت أتعلم التدخين (لا حول ولا قوة ألا بالله ) وبقيت على هذا الحال حتى تلقيت الضغط الشديد إلى أن التزمت بأخر السنة ولكن هذا ما كان فيه خير لأني كان رسوبي معرفا لغيابي عن الاختبارات والأيام
انتهت السنة ورسوبي كان متوقعا بالصف الثامن من بداية دراستي حصلت على خمس مواد اقل من متوسط العلامة الكاملة وأصدقائي الآخرون حصلوا بأكثر مني وكان هناك شخص رفقة عمري حصل له ما حصل لي بمادتين جعلونا نعيد صفنا من بداية السنة الدراسية الجديدة من جديد
ولكن ليشهد الله على كلامي بأنا أذا نويت أنا وهو أن ندرس قد نتفوق ولأكن كان الشيطان يسيطر على عقولنا من شياطين الأنس والجن مما زينوه لنا الرفقة السيئة وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
(( إنما مثل الجليس الصالح و جليس السوء :
كحامل المسك و نافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك ، و إما أن تجد منه ريحاً طيبة .
و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد منه ريحاً منتنة

وصدق القول( الوحدة خيرا من رفيق السوء)
والله لقد كنت وحيدا وبألف خير والحمد لله على كل حال ولكن هل سيفيد الندم لا والله ولكن احمد الله بأني قد صحوت قبل الوقوع في أعماق الهلاك
عدت إلى المدرسة من جديد ولكن قد تغير شيء بسيط ولكن الرفقة ما زلوا رفقتي بدأت احضر الحصص ولكن كنت اخفف من الغياب ولكن لم أعود للدراسة في البداية يوم احضر الدروس و10 اقضيها من السيئين
والتدخين والخروج إلى أماكن التي كنا نقضيها بهروبنا من المدرسة وكنا نسرق ونضرب ونذهب إلى مدارس الفتيات للتمتع بالنضر وقذف الأذى على المساكين
وصل الحد إلى أن كنت بالقاعة وفتح بعض الأصدقاء موضوع سياسيا وبدأنا نتحدث بغياب المعلم عن القاعة وكان الشيطان أهم شخصا بيننا
إلى أن وصل الحد إلى العنصرية بين بلدين ورؤساء وملوك وسخرية من شعب وراية ......الخ
بحضور معلم من المعلمين إلى قاعتنا قام بعض الطلاب بتبليغ المعلم وكنت أنا من تكلم كثيرا من بينهم
فذهبت إلى الإدارة وكانت بداية وداعي للمدرسة
تلقيت بعض الاهانات ولكن هنا المفاجئة ... أتتوقعون ماذا حصل
انقلاب أصدقائي علي لقد نكروني من بينهم خوفا على حالهم (بعضا منهم قال اللهم نفسي و مصلحتي أولا)
تخلو عني حتى صارت القضية بالمدرسة إنا وكأني جرثومة يريدون التخلص مني ولكن كنت صابرا
ولكن اشكر الله العلي القدير بأنه لطف بي
بعد تركي للدراسة بسبع أيام أحسست بشعور وخوف غريب أحسست بأنه سيحصل شيئاً بحالي
فقلت ما لي ألا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء اليه
وقال الله في محكم كتابه الكريم (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) (إبراهيم: 12وقد ذهبت إلى مسجد يسمى مسجد احد على صلاة العصر جماعة وبعدها صليت 30 ركعة لله مع نصف سورة البقرة وبعدها قد طمئن قلبي والحمد لله
وصليت المغرب جماعة وذهب إلى إحدى أقاربي وقد بلغني بأن أهلي يبحثون عني لطول غيابي عن البيت
خوفا علي وإذا وصلني الخبر بأني مطلوب للدولة بسبب ما جرى معي في المدرسة وكان المراجعة بعد يومين من بحثهم عني وذهب إنا والوالد والحمد لله الذي لطف بي لصغر سني والله إني تحسرت على أبي الذي كان معي لأني جررته بمصيبة ولكن والله لم اخف ولم يهتز لي قلب خوفا منهم ولكن الذي خفت منه بأن أحافظ على كرامة أبي معي لأني قاصر بالعمر وهو ولي أمري بأسرتي من بعد الله عز وجل بقيت صامتا واتبعت الأوامر كاملا وكتبت تعهدا على نفسي وإمام أبي بأن لا أكررها ثانيا _(قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا {.
وأسال الله أن يغفر لي بهذا الذي سببته لوالدي رغم أني لم أتفاهم يوما أنا وهو ولكن الدين والقرآن الكريم وصى بهم وهو واجب وحق علي
ورجعت إلى المدرسة بعد أسبوعين لها من تركها وبقيت أسبوع بها
مر الأسبوع الأول وبعدها سمعت قرار نقلي إلى مدرسة تبعد عن بيتنا الكيلو مترات بما يسمونه ( النقل التأديبي)
وتركت المدرسة بعدها للأبد وذهب إلى العمل والحمد لله الذي لا يحمد على مكره سواه ولكن لم ينفعني
بحثت عن العمل المناسب ولم أجده أما إن يكون صاحب العمل قاسي لا يرحم والأخر بخيل لا يدفع الأجور بحق الله اجر العامل وإما يكون ظالما والى أن وصل بي ثلاث سنين وأنا أتنقل من عمل إلى أخر وها أنا اعمل بمقهى انترنت ولكن صاحب هذا المقهى طيب القلب كثيرا عرفته قبل زواجه وتزوج وأنجب ابنا والله أني أحببته وأدعو الله دوما له والأجر ليس بكثير ولكن رغم حسن تعامله يغني عن ماله وان كان قليل
صحيح بأني أخطأت وعصيت وأغضبت ولكن ارجع وأقول الإنسان ليس معصوم عن الخطأ والإنسان خطاء وخير الخطاءون التوابون
أطلت عليكم أخوتي بالله وسامحوني ولكن
العبرة لمن يعتبر ها أنا اقصص قصتي
وملخص العبرة ها هو
1- الفقر نعمة الله على عبده
وتقل علية من المعاصي مما يخفف عليه يوم القيامة من حساب أما الغني الذي يسرف في ماله سيحاسب يوم القيامة بماله في ما أفناه والتفاصيل كثيرة عن يوم الحساب لهذا الأمر فلا تنضر إلى الغني وتتحسر أذا كنت فقير وأنت بـ1000 نعمة من عند الله ولكن الغني كثرة ماله تبعده عن ذكر الله واللهو بالمال والعصيان لله عز وجل إلى أن يصل الحد بظلم الناس الضعفاء والزنا وشرب الخمور وكثرت اللهو والعياذ بالله
2- الوحدة خير من رفيق السوء
احذروا من رفيق السوء فأنهر بداية إلى اللعب واللهو ونهايتها الهلاك والضياع والحمد لله لقد اخترت الصحبة الجيدة وابتعدت عن الجهلاء ولله الحمد
3- أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا بأن ما حصل لي هو صفر على الشمال بالنسبة لغيري لأني قد وجدت نفسي قبل أن اقبل على الهلاك الحقيقي والحمد لله ربي ورب العرش العظيم
وهناك الكثير غيري من وقع بالمخدرات وإدمانها وذهاب للسجن وكثير من الهلاك والحمد لله بأني لم اصل الى هذا المستوى
واستغفر الله العظيم وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أستغفرك يا حي يا قيوم وأتوب إليك يا رب العرش الكريم رب العرش الكريم ولا اله الا انت فلا يغفر الذنوب إلا أنت
واشهد أن اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله
واستودعكم الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم بالله احمد