القيادة الفلسطينية تجمد المفاوضات المباشرة بسبب استئناف الاستيطان

جمد الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين الى حين توقف تل ابيب عن نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة.



وقال القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان »القيادة الفلسطيينة ترى ان استئناف المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة, تثبت جدية اسرائيل, وفي مقدمتها وقف الاستيطان دون قيود او استثناءات«.



وبين عبد ربه, عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله, ان »نمو المستوطنات سيجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, وهو الهدف المعلن لمحادثات السلام«.



وبذات النهج, قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية د.نبيل ابو ردينة »لن تكون هناك مفاوضات ما دام الاستيطان مستمرا, هذا ما ابلغه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن للمبعوث الامريكي جورج ميتشل«.



ودعا ابو ردينة اسرائيل الى اثبات جديتها في السلام عبر »وقف الاستيطان, واتخاذ اجراءات لاقناع الجانب الفلسطيني والعربي بجديتها«.



وتعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في موقفه من الاستيطان, الذي انتهت مهلة »تجميده« الاثنين الماضي, رافضا حزمة »حوافز« امريكية لتمديد التجميد شهرين اثنين.



ورفضت المعارضة الاسرائيلية موقف نتنياهو, وقالت رئيس حزب كاديما المعارض تسيبي ليفني إن »نتنياهو يستطيع صنع القرارات الكفيلة بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين«.



وأشارت ليفني, في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية, أن حزبها »سيؤيد أي قرار يدفع المباحثات مع الفلسطينيين إلى الأمام, ويعزز المصالح الأمنية الإسرائيلية«, معربة عن خشيتها من نتائج تفجّر المفاوضات على إسرائيل.



وتجاهلت »القيادة الفلسطينية« خطاب ضمانات امريكي, كشفت صحيفة »معاريف« الإسرائيلية النقاب عنه, يتعهد فيه الرئيس باراك أوباما ب¯ »إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 إذا لم ينسحب الرئيس عباس من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل«.



وجاء في الخطاب, وفق نص نشرته »معاريف«, ان »الولايات المتحدة الأمريكية, والرئيس أوباما شخصيا, يتعهدان بتأييد إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود ,1967 مع إجراء عملية لتبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, إذا ظل هذا الخطاب سارياً, وفقاً لشرط استمرار السلطة الفلسطينية في المشاركة بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل«.



ولكن السلطة الفلسطينية لم تعلق على مضمون الخطاب, وان كان صحيحا ام لا.



واستبقت »القيادة الفلسطينية«, بقرار تجميد المفاوضات, الاجتماع الاستثنائي الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) على مستوى وزراء الخارجية, الذي يعقد في مدينة سرت الليبية الجمعة المقبل, وذلك بعد أن اجل الموعد مرتين.



ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي قوله ان »المشاورات افضت الى عقد الاجتماع في مدينة سرت بليبيا الجمعة المقبل, بدلا من الموعد السابق, الذي كان مقررا 6 تشرين الأول في القاهرة«.



في المقابل, دعا الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد, من طهران, إلى »تعزيز المحور المضاد لإسرائيل في الشرق الأوسط«.



وهاجم بيان, توج أول جولة محادثات بين طهران ودمشق, مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية, التي راى فيها الزعيمان »محاولة هدفها فقط تأمين دعمٍ لباراك أوباما داخل الولايات المتحدة«.0

قال مسئول في حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت إن اتفاق حركته مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تحقيق المصالحة الفلسطينية بات أقرب من أي وقت مضى. وذكر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الذي يقيم في دمشق، في تصريحات لإذاعة (صوت القدس) التي تبث من غزة، أن اجتماعا ثانيا سيعقد بين حماس وفتح هذا الأسبوع للمضي في التوصل للمصالحة. وأكد أن الأجواء الحالية لتحقيق المصالحة أكثر جدية، لافتا إلى أن الاتفاق سيتم على صياغة (ورقة تفاهمات) بين الجانبين تراعى ملاحظات الحركة على الورقة المصرية للمصالحة وتكون جزء لا يتجزأ من اتفاق المصالح . واعتبر الرشق أن الحركتين أمسكتا في هذه المرحلة بطرف الخيط الموصل إلي المصالحة الفلسطينية، معتبرا أن هناك تغيرا بالمواقف وعدم وجود تحفظات من مصر وحركة فتح. وشدد على أولوية المصالحة الفلسطينية لمواجهة الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية والممارسات المتكررة والمتصاعدة لتهويد القدس والمقدسات ومواصلة الاستيطان والتحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية ومستقبلها. وكانت فتح وحماس عقدتا مؤخرا اجتماعا في دمشق حققتا خلاله تقدما في التوافق على عدد من نقاط الخلاف التي كانت تحول دون التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.