الصحة» تضبط 720 تقريرا طبيا مزورا بحوزة الخادمات

كشفت مديرية صحة وامراض الوافدين للاشهر السبع الماضية (720) تقريرا طبيا مزورا بحوزة خادمات اسيويات بواقع 4 تقارير يوميا حيث يعمد عدد من اصحاب المكاتب الى احضار عاملات وافدات بتقارير طبية مزورة ، علما ان الفحوصات التي تم اجراؤها بعد ذلك اثبتت معاناة الخادمات من امراض معدية.



وشدد وزير الصحة الدكتور نايف الفايز على أهمية إجراء الفحوص المخبرية المطلوبة للعاملة الوافدة عند وصولها لأرض المملكة وعدم السماح لها بالتوجه لمنزل مخدومها قبل ظهور النتائج وثبوت سلامتها وعدم إصابتها بأي من الأمراض السارية ، مؤكدا الاهتمام بإجراء الفحوص المخبرية للعاملة الوافدة بالسرعة القصوى بعد وصولها إلى ارض المملكة.



وتتركز فحوصات الوافدين أيضا على فحصي نقص المناعة المكتسب "الإيدز" والتدرن الرئوي "السل" ، اللذين يشكلان خطرا على الصحة العامة. وكانت وزارة الصحة اكدت ان الفحوصات التي تقوم بها مديرية امراض الوافدين تسجل من 8 إلى 10 إصابات شهريا في صفوف "العاملات الآسيويات" من ألفي خادمة تفد إلى المملكة شهريا. ويقول الدكتور خالد ابورمان مدير صحة الوافدين ان الوزارة لاحظت في الفترة الاخيرة ازدياد حالات الإصابة بمرض الكبد الوبائي (ب) والتدرن الرئوي (السل) في صفوف عاملات المنازل من دول شرق آسيوية".



واكد ابو رمان ان الوزارة رفعت توصية الى نقابة مكاتب استقدام الخادمات من اجل وضع الية لضبط عمليات التزوير التي يقوم بها بعض اصحاب المكاتب وضرورة وضع عقوبات رادعة بحقهم بالتعاون بين وزارتي العمل والصحة والتشديد على ضرورة حصول الخادمة على شهادة طبية صحيحة من بلدها على ان يتم اجراء فحص طبي اخر للعاملة في المراكز المعتمدة من قبل الوزارة.



وكانت وزارة الصحة اتفقت مع السفارة الاندونسية في منتصف الشهر الحالي على توفير نزل خاص للعاملة الاندونيسية إلى حين إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة ليصار بعد ذلك تسليمهن لمخدوميهن بعد ثبوت عدم الإصابة بأي من الامراض السارية بناء على الشروط التي وضعتها وزارة الصحة اخيرا والتي شددت الوزارة على ضرورة التقيد بها. واكد الفايز حرص الأردن على اتخاذ إجراءات صحية صارمة من شأنها الحفاظ على الصحة العامة وعدم انتشار الأمراض خاصة السارية مشيرا الى ان المملكة تمكنت خلال السنوات الماضية عبر جهود مضنية من التخلص من العديد من الأمراض السارية وسط مساع إلى الحد من انتشار بعضها الاخر إلى أدنى حد ممكن على المدى القصير والتخلص منها نهائيا على المدى البعيد.يشار الى ان الوزارة اوصت اخيرا بالموافقة على فتح أسواق (نيبال وارتيريا) لاستقدام عاملات منازل ، على ان يتم اعتماد عدد من المراكز في نيبال من اجل الحصول على شهادة خلو الامراض وان يتم تسفير الخادمة في حال تم كشف اي مرض معد لها بعد ذلك.



جدير بالذكر أن عدد عاملات المنازل الحاصلات على تصاريح عمل سارية المفعول يبلغ نحو 52 ألفا ، وفق إحصائيات وزارة العمل منهم ما يقارب 15 الفا من حملة الجنسية الفلبينية

موضوع مميز رائع جداٌ