دخول

تصويت

هل تحتفل بعيد الام

نعم: 53% [ 8 ]

لا: 47% [ 7 ]

مجموع عدد الأصوات : 15

المواضيع الأخيرة

» سجل حضورك اليومي ب ( لا اله الا الله )
حبيب الزيودي Empty

25/4/2023, 2:48 am من طرف HACK

» نقدم لكم اقفال ابواب عصرية وغريبة!
حبيب الزيودي Empty

24/9/2015, 11:53 pm من طرف HACK

» البتراء
حبيب الزيودي Empty

19/3/2015, 7:43 pm من طرف الغــــريب

» سحر غروب الشمس في صحراء الجزائر وسحر الجزائر
حبيب الزيودي Empty

28/6/2014, 5:49 pm من طرف الغــــريب

» الأردن اولا وستبقى اولاٌ
حبيب الزيودي Empty

28/6/2014, 5:43 pm من طرف الغــــريب

» أجمل 30 جملة قالوها عن الحب
حبيب الزيودي Empty

13/5/2014, 9:49 am من طرف حسين العنوز

» برنامج لتسريع التحميل 4 اضعاف
حبيب الزيودي Empty

8/3/2014, 5:08 pm من طرف honawael1

» زد حسناتك واقرأ هذا الدعاء
حبيب الزيودي Empty

14/1/2014, 9:07 pm من طرف PRINC

» اجمل الصفات (رووووووووووووووووووووعة لكل الاجيال)
حبيب الزيودي Empty

14/1/2014, 9:02 pm من طرف PRINC

» هل تعلمون؟ القاء تفاحة في القمامة يعني القاء 70 ليترا من المياه!
حبيب الزيودي Empty

14/1/2014, 8:59 pm من طرف PRINC

» أحــبـبــتـكِ عـــمــراً ,,,
حبيب الزيودي Empty

27/11/2013, 2:01 pm من طرف عقله ابو قنوه

» عضو جديد
حبيب الزيودي Empty

27/11/2013, 1:11 pm من طرف عقله ابو قنوه

» اسئلة للشباب والبنات فهل تتحدى نفسك للاجابة عليها ؟
حبيب الزيودي Empty

25/6/2013, 1:02 pm من طرف HACK

» أنا عضوة جديدة هل من مرحب بي معكم
حبيب الزيودي Empty

14/1/2013, 1:54 pm من طرف csandra

» شرطي مرور...احمققققققققق
حبيب الزيودي Empty

4/8/2012, 9:15 pm من طرف دلع

» الشباب لما يدخلو ع الجامعة
حبيب الزيودي Empty

28/6/2012, 4:34 am من طرف ابو سدين

» عدت بعد غياب فهل لي مكان بينكم
حبيب الزيودي Empty

28/6/2012, 4:30 am من طرف ابو سدين

» الدمج
حبيب الزيودي Empty

28/6/2012, 4:21 am من طرف ابو سدين

» التعارف
حبيب الزيودي Empty

28/6/2012, 4:18 am من طرف ابو سدين

» ضع علامه ( √ ) او (×) امام العبارات التاليه معَ تصحيح الخطأ :
حبيب الزيودي Empty

3/4/2012, 11:40 am من طرف نور الجنة

حكومة منتدى حياة اربد

New Page 1

المدير العام

KING 101

نائب المدير العام

LORD

المشرف العام

ابوسدين

قيصر الاحزان

المشرفون

New Page 1

مختار المنتدى

قريبا

وسام العضو المتميز

قريبا

وسام صاحب المواضيع المتميزه

قريبا

وسام صاحب الردود المتميزه

قريبا

وســام نجم المنتدى

قريبا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

حسين العنوز

LORD

ابو سدين

PRINC

ابو جانتي

دلع

ابراهيم الحجوج

ملك الضلام

hani

souad

اكثر 10 اعضاء فاتحي المواضيع في المنتدى

New Page 1

PRINC

hani

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

New Page 1

قريبا

وسام التميز الذهبي

قريبا

وسام التميز الفضي

قريبا

وسام التميز البرونزي

قريبا

برامج مهمة لجهازك

.: عدد زوار المنتدى :.

Hayat Irbid Visitors

ارسال الهدايا

New Page 1New Page 1New Page 1New Page 1

المرسل	الهدية	المرسل اليه
		ا























		ا

2 مشترك

حبيب الزيودي

حسين العنوز

حسين العنوز: 24; رصيد الالماس : 1
عدد المساهمات : 8034
احترام القوانين :
بلدك :
المدينة : اربد
سيارتي :
الهوايه :

مساهمة رقم 1

حبيب الزيودي

من طرف حسين العنوز 19/9/2010, 5:14 pm

حبيب الزيودي: انا ولد أنضجته المرارات قلبي ربابة بدو وروحي فلاة

شاعر أردني يقر بوجود قصائد تمشي على عكاكيز إعلامية

منذ بداية تجربته الشعرية في مجموعته الأولى "الشيخ يحلم بالمطر" اتخذ الشاعر حبيب الزيودي من الشعر هاجسا تعبيريا لا ينحرف نحو أدلجة ما أو ينحاز إلى جهة دون غيرها, حتى حينما يحيط به الانحراف لا يجد حرجا في الإعلان عن محبته وفطرته وتصالحه مع نفسه في وجه منتقديه من الذين يتصيدون دائما في الماء العكر من النقاد منكري تجربته المنتمية إلى عالم البساطة والحب التي شاعت بين محبي شعره خصوصا, وإنه قد تصالح أيضا مع الأجناس الشعرية كلها في تنوع يهدف إلى الوصول الى الحركية الاجتماعية دون تمييز بين شريحة وأخرى.
( شرفات الغد) التقت الشاعر الزيودي ومدير بيت الشعر في هذا الحوار الذي تطرق فيه الى تجربته وخصوصيته الشعرية وتعلقه بالمكان الأردني الذي ينتمي اليه, اضافة الى قصيدته الغنائية وغياب النجم الأردني اثر غياب صناعته التي تأخرت مقارنة مع بقية الساحات الابداعية العربية.
- ترتبط تجربتك الشعرية ارتباطا وثيقا بالمكان فما أهمية هذا الارتباط وهل يعطي للشاعر خصوصية من نوع ما؟
- الكتابة عن المكان محفوفة بالكثير من الهوامش التي ينبغي ان نعيها وليس بالضرورة ان يتعبد الشاعر في مكانه او في المكان الذي ينتمي اليه؛ فمن غير ان يفعل ذلك يمكن ان نرصد العلائق الخفية التي تربطه بمكانه, يكفي احيانا التلميح الواعي في القصيدة ليدرك القارئ او الدارس الروابط بين الشاعر ومكانه؛ فاستلهام المكان غاية من اهم الغايات التي تعطي الشاعر قيمته وتعطي القصيدة خصوصيتها وانا اترك لقصيدتي فرصة الالتحام مع مكانها لأنني واثق ان المكان يعطيها امتيازها واختلافها وجدتها, ولم تكن كتابتي عن المكان الا في دائرة احساسي ان هذه البيئة الغنية بمزاج اهلها لم يجر التركيز عليها بما تستحقه من الاهتمام, والكتابة عن المكان اصغاءٌ الى وجدان اهله, وقد ابتلي الشعر الأردني بأصوات كثيرة تغنت بالمكان بحناجر إذاعية, وليس بقلوب تنبض بنبض الناس, لقد كانت محبة الاردن استثمارا شعريا وتجارة لا تخسر وليس المطلوب من الشاعر ان يقول لي في كل قصيدة وقصيدة انا احب وطني, ولكن المطلوب من الشاعر الذهاب الى اعمق نقطة في وجدان الناس, والقصيدة تستمد هيبتها من وجدان الناس وهي بسيطة مثلهم.
-يبدو انك مغرم بالكلام العام لم لا توضح قصدك او شحنتك الكلامية بهذا الخصوص.
- أنا مع القصيدة التي تتنقل من مكان الى مكان ومن بيت الى بيت وتكون "بنت الناس", انا مع القصيدة التي تنتقل من قلب الى قلب ولست مع القصيدة التي تنتقل من مكتب الى مكتب ومن مسؤول الى مسؤول تطرب اذا شبعت وتغضب اذا طمعت وتتملق وتحرد ثم تعود الى بيت الطاعة راضية مرضية, القصيدة التي تحب ان تطل على الدنيا من خلال زجاج المكتب الانيق تختلف عن القصيدة التي تطل على الدنيا من ضمائر الناس وعنفوانهم.
-ولكأنك تعني الذين يتعلقون بالمكان قصدا لا حبا ولا وجدانا كما هو الحال في ما تقول.
-كثير من الشعراء يتطاولون على الوطن الى الحد الذي اوصلتهم الى التصريح بأنهم هم الذين صنعوا وجدان الوطن والحقيقة أنهم أورام إعلامية يظل الوطن اعلى قامة من قاماتهم المدعية, ان الشاعر الذي لا يستطيع ان يكون راهبا في محراب الكتابة وعاشقا حقيقيا لوطنه لا يستطيع ان يترك اي ملمح في الوجدان الوطني.
- مع انك صاحب تجربة طويلة نسبيا الا انك لم تزل تعتبر نفسك شاعرا محليا فلماذا ينتابك مثل هذا الشعور؟
- لا يتناقض طول التجربة مع زهوي بأنني شاعر محلي, ان هذه المحلية هواي وهاجسي, لا تملأني كلمة اجمل من كلمة "اهلي" او "هلي" انا رجل ارمي هذه الدنيا المزركشة الخادعة وراء ظهري وأوغل في بداوتي, وحين اكتب تستند روحي الى ركن من أركان الوجدان الأردني هو "نمر بن عدوان" الذي لم يكن وزيرا للثقافة ولكنه كان الثقافة نفسها, وتستند روحي الى "صايل الشهوان" فارس طويل القامة, رمح من رماح الاردن ورمز من رموزه الكبيرة حين اذهب الى محليتي, لا اذهب اليها زائرا ولا اذهب اليها مقيما في "فندق" اذهب اليها بمزاج بدوي يفيض فيه الحب "فنان خسارة" وصاحب (ثارات) اذهب الى المكان وأنا أدرك ان رموزه ليست مجرد ادوات اعتمد عليها وانما هم طية من طيات الأرض الأردنية التي يتنفع منها المارقون ولا يصغون الى نبضها, اذهب الى المكان الذي هو وشمي واسمي وذاكرتي ومزاجي وقصيدتي واترك لهؤلاء المارقين مكاتبهم الأنيقة فقد كتبت حتى يكون للوطن ذاكرة وشهداء وقصائد وقناديل وخلوة بعيدة ولم اكتب للمنافع او "الفيزا كارت" او الدرجة الوظيفية العليا, كتبت لأنزف وكتبت لأحب.
- ترى ما مبعث هذه المرارة التي تتقافز من بين طيات كلامك؟
- انا ولد أنضجته المرارات, قلبي ربابة بدو وروحي فلاة, مبعث المرارة ان قصيدتي التي تعبدت في محراب الأردن لم تأخذ حقها وظلت تزاحمها قصائد تمشي على عكاكيز إعلامية.
- دعنا نتحدث عن قصيدتك الأخيرة (إن الحياة جميلة), لم أردتها ان تكون شاملة على صعيد الشكل ونوعت بها من قصيدة العمود وصولا إلى قصيدة النثر؟
- أنا اسخر من هذا الصراع المفتعل بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وبينها وبين قصيدة النثر, وإذا أردت ان توسع الدائرة بينها وبين القصيدة المحكية, أنا أرى ان أشكال الشعر متصالحة كلها, ولكن عصرنا الجاهل أقام هذا الخلاف بينها, إنني أرى ان هذه الأشكال روافد تصب في نهر الشعر الذي يكتسب غناه منها كلها, لا احب ان اتحدث عن شعري ولكنني في هذه القصيدة اردت من دون تخطيط مسبق ان اخذ قصيدتي الى ارض تتجاور فيها قصيدة التفعيلة مع جملة قصيدة النثر وتنسجمان مع رنين القصيدة الكلاسيكية.
-ولكن ألا يتناقض هذا مع الغنائية في شعرك؟
- هناك شعراء يجيدون العزف على آلة واحدة ومصابون بعبودية الشكل الواحد, انا لا ارى ان هناك فجوة بين القصيدة المتأملة والقصيدة التي تغني وأشعر أحيانا ان الغناء ضرورة من ضرورات الشعر مثلما ان التأمل ضرورة من ضروراته وازدري هذا التعالي الجاهل من قبل بعض المثقفين للأغنية والحكم المسبق على القصيدة المغناة, لا تنسى ان الكتاب الأول في ثقافتنا العربية الذي رصد الشعر وبيئته وأخباره هو كتاب "الأغاني" لأبي فرج الأصفهاني. ان التسمية بحد ذاتها تشير الى ذلك الحنو بين القصائد والأغاني وهذا التنافر السائد بينهما الآن شكل من أشكال الانقطاع ولا أريد أن اقول الجهل بأسرار الشعر, الشاعر الحقيقي يستطيع ان يكتب كل شيء, اما الشاعر المتمرن صاحب الذاكرة المدربة فهو لا ينجز الا ما تدرب عليه وألفه ولا يحسن التنوع ولا يجيده أيضا, كثير من الشعراء ومن النقاد يغمزون بالأغاني التي اكتبها ويرون ذلك عيبا من عيوب تجربتي وانا اضحك من ذلك لأنهم لا يعرفون تلك التوأمة بين القصيدة والأغنية ولا يعرفون الوشائج وصلاة القربى التي تربط بينهما.
- كيف تنظر إلى المشهد الأدبي في الأردن الذي وصف من قبل النقاد العرب بأنه من اسخن المشاهد الشعرية العربية؟
- قبل ان نقيم المشهد الشعري في الأردن علينا ان نقر بأن الله ابتلى الإبداع في الأردن بإعلام جاهل وسطحي ولا يصغي وهذا الإعلام حال بين الشاعر وجمهوره الشاعر لا يكبر الا بجمهور كبير يصغي اليه, وحول السخونة التي يتحدث عنها النقاد والعرب فعلينا ان لا نتحمس الى هذه المجاملة العربية, لدينا تجارب شعرية جادة ولكن ليس لدينا شعراء فحول, ليس لدينا شعراء علامات, ليس لدينا قامات شعرية, لدينا مواهب عالية رضيت بالمساحات الضيقة التي أعطتنا إياها المؤسسات الإعلامية, لبنان كله يصغي الى سعيد عقل ويعتبره معلما من معالمه الحضارية مثل قلعة "بعلبك" ولكن إعلامنا يخجل من إبداعنا لأنه لا يفهمه وبعبارة أدق لأنه لا يفهم, لا يعرف ان حضارة البلد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإبداع الذي فيه التلفزيون الأردني مثلا لم يقدم للناس إلا مذيعي أخبار ولا يصغي الى التشكل الثقافي في البلد.
- أنت تشكو من غياب النجم وصناعته برأيك من هي الجهة التي يجب ان تتكفل بهذه المهمة؟
- أنا أحس أن البلديات الصغيرة والأندية البعيدة في عجلون والكرك في الشمال والجنوب تفهم وتصغي الى الخصوصية الإبداعية في الأردن أكثر من المؤسسات الثقافية والإعلامية, روح الناس هناك أصفى وانضج من هذه المؤسسات المكبلة بإدارات "بيروقراطية" كل ما تمنحه للإبداع في البلد لا يكفي لمبدع واحد ونحن لا نطلب منهم المستحيل, لا نطلب منهم الا الإصغاء لأصواتنا وتميزنا, لا نطلب منهم إلا ان يتفهموا خصوصية الإبداع التي تعطي الوطن أهم ملامحه فلا يمكن ان يكبر الوطن الا بالمبدعين الكبار.
- يرى كثيرون ان المدونة النقدية الأردنية مجرد عين عمياء لا تنظر إلا الى جهة واحدة ومحددة, ماذا تقول في هذا المجال؟
- ليت الأمر كذلك, المدونة النقدية الأردنية اكثر سوءا من ذلك لأنها مستسلمة لنقاد لهم مفاتيحهم في المنابر الثقافية الأردنية والعربية, وهؤلاء النقاد هم الذين يهيمنون على الساحة, ألم يقم احدهم بكتابة دراسة واحدة عن شاعرين ونشر هذه الدراسة نفسها في مجلتين عربيتين ولم يغير بها الا الأسماء والنصوص المستشهد بها, ان مثل هذا الفعل لا يجرؤ عليه طالب في الثانوية العامة وينشر في مجلة حائط.
وفي الوقت نفسه تتجاهل المنابر والمؤسسات الثقافية النقاد الحقيقيين الذين يمتلكون ادوات حقيقية في فهم الشعر ومحاورته والإنصات اليه, هناك ظاهرة ليست موجودة في بلد اكثر مما هي موجودة لدينا هي ظاهرة النقد الصحافي التي تأتي على شكل متابعات عاثرة ويومية للشعر والأدب, وفي الوقت نفسه تتجاهل المؤسسة الإعلامية المؤسسة الاكاديمية التي تمتلك ادواتها النقدية العميقة فتغيب المنجز الأكاديمي الجاد ولا تحسن استغلاله والتعامل معه وكما تعرف فإن الجامعات في العالم العربي من ايام طه حسين وحتى الآن هي التي تصوغ النظرية النقدية ومنها يتشكل الوعي النقدي, اما نحن فلا نصغي الى هذا الثراء في جامعاتنا القادرة على اغناء المشهد النقدي وصياغته
- لدي ملاحظة في أنك عموما مقلّ في كتابتك الإبداعية قياسا لأقرانك الشعراء فما تعليلك للأمر؟
- انا أتهيب النشر ولا انشر الا ما اثق به؛ فمعيار الجودة هو معياري وليست معايير النشر, ولعل آفة الآفات في حياتنا الثقافية ان ما ينشر في إعلامنا وصحافتنا لا يشتمل على معايير ولا غاية له الا غاية النشر نفسها, انا أتهيب القصيدة وأتردد طويلا قبل نشرها وأحاكم نفسي وأحاسبها على كل نص جديد لأن ما يرضي القارئ العادي لا يرضيني, ثم انني لا انظر للكتابة كمهنة يومية او وظيفة ينبغي ان اثبت وجودي فيها دائما, الغياب أحيانا شكل من اهم أشكال الحضور, وينبغي ان يكون عند المبدع وقت للتأمل فهو مثل النبات الذي يحترق اذا أبقيناه دائما تحت الشمس, المبدع يحتاج الى الظل والشمس معا, يحتاج الى الظل ليتأمل وينضج اذا استسلم لشروط النشر فإنه لا يثري تجربته ويجعل منجزه الشعري محكوما بشروط النشر وليس بشروط الشعر.
-ما هو الاقتراح الجمالي الذي تسعى الى تحقيقه الان على صعيد الشعر بالمناسبة؟
- - اقتراحي الجمالي الذي احلم بتحقيقه مرتبط بالمكان وبإيماني بأن كل مبدع هو حلقة من سلسلة طويلة تمر على المكان عبر أزمنة مختلفة وكلما ذهبت إلى مكان من الأمكنة التي احب راودني طيف يسألني كيف كان هذا المكان قبل قرن وكيف سيكون بعد قرن؟ وكل ما أتمناه ان اترك ترنيمة او دندنة يتذكر الناس اسمي بها بعد قرن, التاريخ الشعري في الأردن تاريخ رسمي وليس تاريخا جماليا, عرار رغم الظلم الكبير الذي لحق به هو الشاعر الوحيد الذي خرج من سطوة النسيان, ولكن هناك شعراء آخرون كبار طواهم جهلنا, كان عبدلله اللوزي فحلا من فحول الشعراء في الأردن وقد احسن البنك الاهلي بطباعة ديوانه قبل عام, وكان ابن غدير احد الشعراء الكبار الذين لم يلتفت اليهم احد وقبله كان نمر العدوان اسطورة المكان الاردني الجمالية الذي حوله اعلامنا الجاهل الى مجرد مسلسل تلفزيوني وحكاية بسيطة, نمر العدوان الذي كتب عنه روكس بن زايد العزيزي أسطورة المكان الأردني الضاجة بالعنفوان والحياة, ثمة مأساة كبيرة في حياتنا الثقافية تتمثل في جهلنا او تجاهلنا في نسياننا او تناسينا لرموزنا الثقافية والإنسانية وعدم الاعتناء بمنجزها وبهذا تفتقد الحركة الثقافية جذورها العريقة, ان تجربتي الشعرية تحاول ان تتشابك وتتواصل مع هذه الأصوات التي اسمع أصداءها في وديان الأردن وأحاول ان اغزل صوتي مع هذه الأصوات من هنا ذهبت الى كتابة القصيدة المحكية, لم يكن ذلك ترفا وانما كان إحساسا بجدية الانتماء الى مشروع المكان الإنساني وهو اكبر من ان اجعله يكبل نفسه بشروط ثقافتنا الجاهزة الآن التي أقصت الماضي وأطلقت عليه الرصاص.
- فيما يؤكد الشعراء على خصوصية أصواتهم تنهمك أنت في التشابك والتواصل مع الأصوات القديمة, ماذا تقول في هذا المجال؟
- لأن كل واحد من هؤلاء يريد ان يقول لنا "لا قبلي ولا بعدي" كل واحد من هؤلاء يريد ان يقيم خصوصية صوته في الفراغ كيف لي ان اعزل صوتي عن الأصوات التي سبقتني, انا حريص على خصوصية تجربتي وفرادتها حتى عن هؤلاء لكنني لا استطيع ان ادير ظهري لهم لا استطيع ان أنكر صفوتهم وأصابعهم وحضورهم في ملامحي وكتابتي لأنني اشعر ان الكتابة ارض مشتركة تصغر عندما نتنكر فيها لحقوق الآخرين ومنجزاتهم.
- كيف تتحدث عن الوفاء وأنت الذي خرجت على عرار وقلت: ابعد ظلالك عن كلامي ..؟
- ولكنني قلت بعد ذلك وفي الشطر الثاني من البيت: اني عبدتك الف عام وفي شطري البيت: ابعد ظلالك عن كلامي إني عبدتك ألف عام, تتضح معايير البعد والقرب الانسجام والاختلاف والاقتراب والتضاد وفي القصيدة كلها ما يدل على ان الدعوة الى الخصوصية لا يمكن ان تكتمل الا بالإقرار بالعبودية والتماهي, فأنا طلبت منه ان يبتعد مع إقراري له بالاتباعية والإمامة والسبق ولكن كل ذلك لا ينفي شوقي لخصوصيتي وبحثي عنها, ان عرارا الذي يعتبر قطب الحركة الشعرية وإمامها لا تكتمل ابوته الشعرية الا بالخروج عليها, هذه هي الأبوة في الفن اما الأبوة العمياء الطائعة فهي لا تعطي الفن والإبداع اي جاذبية, لقد كان مصطفى وهبي التل النموذج العالي الذي ظل الشعراء يطمعون في تشبههم به وتقليده وادعاء التشابه بينه وبينهم, لقد خرج شعراء يقلدون غضبه وعنفوانه من دون ان يدرك هؤلاء ان غضبه كان لوجه الوطن ولم يكن من اجل المكتسبات الشخصية التي يرهنون حناجرهم من اجلها ويؤجرون قصائدهم للحصول عليها.
"ان الحياة جميلة..."
- قصيدة جديدة للشاعر حبيب الزيودي
إن الحياةَ جميلةٌ جداً,
لنا فيها بيوتٌ
والبيوت بها نوافذُ
والحياة جميلةٌ حتى ولو كانت نوافذها الوسيعة
لا تطلُّ على أَحَدْ
ان الحياةَ جميلةٌ
حتى ولو كانت تمد الأربعون لسانها
وجميلة حتى لو الجمر ابْتَرَدْ
وجميلة حتى ولو كثرت خساراتي
ولو لم تعطني أمواجها إلا الزبدْ
وجميلة اذ اشتري فيها الضلالةَ بالرشَدْ
ان الحياة جميلةٌ
ان ظل نهر الحب يجري
والموجُ يهدُر
دون ان يصل الشواطئ
والجنون بغير حدْ
وجميلة اذ نلتقي من غير بوح
نلتقي, والنار في الجسدين تسري
لكننا في لمحةٍ
نهوي ونحيا
حين تنطبق العيون على العيون,
نزحزح الدنيا ونختزن الأبدْ
ان الحياةَ جميلةٌ
سألم حزنك ذات يوم كله
وأبيع عمري
وأذوب اذ تتوردين محبة
من لفح أشواقي وشعري
كن طيباً يا حبُّ
واقبلني جنوناً وانكساراً
واقترب من طهر أحزاني
لتفهم طهر عذري
لا تسألي يا بعد عمري
لا تسألي ما عدت ادري
ما عاد في صدري من الدنيا
سوى اوجاع صدري
لم يبق لي من كل
أحبابي سوى خمري وحبري
فخلطت شكي مع يقيني
واستوى طهري وكفري
حطمت أصنامي وصحت
بصمتها انا عبد شعري
انا عبد إيقاعي وأوجاعي
وقافيتي وبحري
عبد الحروف تسيل من
قلبي بفاصلتي وسطري
انا عبد ما تركت عيونك
فيّ من ولهٍ وسحرِ
أثثتُ بالشعر الخرائب
بين ميلادي وقبري
ما همني ان حط فيّ
العمر او ان ظل يجري
ولد الجنون انا وقد
عمدته في ماء نهري
مرت على عطري الغواية
فانتشت من طيب عطري
***
ان الحياة جميلةٌ أدري وأدري
ما دام هذا الومض في عينيك يغويني ويغري
لا بأس يا شيبي فما زال الحصان بداخلي, يطوي بساط الارض طيا كي يرى كحل الحبيبة, ثم يسبح في الفلاة, يموج مثل النهر, لم يهرم, ولا عرف الحَرَدْ.
لا بأس يا شيبي
وما زلت الوَلَدْ
كفاي ينبوع الغزال
وقلبي الظمآن واحته الظليلة ان شردْ
***
كن طيبا يا حب
واقبلني جنونا وانكسارا
واقترب من طهر احزاني
لتفهم طهر عذري

ما كانت الأيام عاقلة, لأنشأ عاقلا, أبدا, ولا اما لأسكن سرها واشم أيامي, وفي حقل الحصاد ولدت.. القمح كان ابي وبطن السفح امي..
ما كان باب بانتظاري حين أعطتني القصيدة سرها, لأشب مثل النار في فلواتها, وأروض الدنيا وانثرها بدد
ما كانت الأيام عاقلة,
وكان الشعر لما غاب ظل أبي, ابي, وظويت قلبي, لم اجد روحا حنونا كالقصيدة لم أجد.
وطويت أيامي أبيع واشتري, شعرا بخبز, خاسرا, في غابة.. وأقول يا قلبي الحياة جميلة, حتى ولو ألقتك في فلواتها بين السباع بلا سند.
**
الطائران يحلقان
ضاقت بحبهما السماء
وضاق غاب السنديان
غنت له حتى أفاق بقلبه شجو الكمان
يتناجيان
تروي نحولهما الأغاني, بالحنان
والطائران يحلقان يحلقان يحلقان
يا غابة الأيام ما أبقيت في الأحداق
من أحلامنا الا الرّمَدْ
يتساءل السجان وهو يكبل الأيام أيهما
ستفك هذا الالتباس يد السجين ام الزرد
لولا اختلاف الناس حول حقائق الدنيا لضيعت
الحقيقة لونها, الضد لا يعطيك مكنوناته الا بضد
أرجوك لا تأتي غدا, او بعد غد
لي أصدقاء لم اقل يوما لهم:
لموا ابتسامات الزجاج
أفقت من وهمي,
ولم يعرف دمي احد,
ولم اعرف أحد
أرجوك لا تأتي غدا او بعد غد
ان الحياة جميلة
لكن علينا ان نودعها كتوديع الحبيبة باسمين
جميلة أيامنا, وجميلة أحلامنا
أرجوك لا تأتي, اتئدْ.
لا بد من يوم يجيء ولن تراني غاضبا متبرما
عشت الحياة كما يليق بمرها وبمرها
وكما يمر السهم من جسد الغزال مررت
وحدي كنت في برية الدنيا, ولكن الرماة
بلا عددْ
كن راضيا يا قلب
إن الرحلة اقتربت
فلا تجزع على أحدٍ
فقد عشت الحياة جميلة
فيها بيوتٌ,
والبيوت بها نوافذُ,
والنوافذ لا تطل على احدْ