انتهاك ناد ليلي في عمان لحرمة رمضان

ان لحرمة الشهر الفضيل واحترام مشاعر الصائمين لدليل على فهم معنى شهر الصيام و الأهداف و الأسس التي جاء بها شهر الصوم. الا ان هناك دائما بعض الفئات التي لا تصوم و لكنها تحترم حرمة هذا الشهر فلا تظهر أي بادرة يمكن ان تقلل من شان هذا الشهر الكريم وهناك فئة لا يهمها غير مصلحة نفسها وهي ابعد ما تكون عن الدين واحترام مشاعر المسلمين و حرمة هذا الشهر الفضيل.

قبل فترة وجيزة وردت معلومات بان هناك ناديا ليليا لا يقيم وزنا او احتراما للشهر الفضيل بتقديمه المشروبات الكحولية واللواتي يقدمن هذه المشروبات هن بنات ليل عملهن الرقص و الغناء في الأيام العادية وقد تم التشاور في كيفية الولوج إلى هذا النادي والتأكد مما يقوم به من مخالفة للقوانين التي تسنها وزارة السياحة والآثار بإغلاق المكان طيلة شهر رمضان المبارك فكانت الفكرة على ان نذهب الى فندق خمسة نجوم في عمان الغربية و من هناك يتم استئجار سيارة تكسي و بالفعل تم الذهاب إلى هذا الفندق و تم الاتفاق مع سائق تاكسي على أن يأخذنا في جولة سياحية داخل مدينة عمان على اعتبار أننا سياح و أتينا للأردن لقضاء إجازة الصيف.

و في الطريق وأثناء الكلام مع هذا السائق أخبرناه بأننا نريد أن نسهر سهرة فيها مشروب ونساء ونحن سياح لا نعرف في الأردن شيئا فقام بالاتصال من جهازه الخلوي بأحد الأشخاص و اخبره بان معه "خرفان" أي زبائن هذا حسب المصطلح الدارج بين سائقي سيارات التكسي و أصحاب النوادي الليلية والمفاجأة التي لم نكن نتوقعها هو أن يأخذنا سائق التكسي إلى ناد ليلي معروف وقام صاحب النادي باستقبالنا و تجهيز طاولة مخصصة لنا وجلسنا إلى هذه الطاولة و بدأت المشروبات الكحولية تنزل على الطاولة و من ثم أتت النادلات العاملات في هذا النادي و جلسن الى الطاولة و كان عددهن ثماني نادلات واستغلينا الفرصة بالتصوير داخل النادي و تصوير المشروبات الكحولية والبنات و اسم النادي من الخارج.

ان القوانين التي تضعها وزارة السياحة و الآثار و تشدد عليها وزارة الداخلية بتطبيق كافة التعليمات و الشروط التي يجب مراعاتها تم انتهاكها بالمجمل من قبل هذا النادي الليلي والتي تمنعه و حسب تصنيفه درجة واحدة من العمل طيلة شهر رمضان المبارك.

ان المستهترين بالقوانين والتعليمات وعدم احترام مشاعر المسلمين و احترام هذا الشهر الفضيل الذي نزل فيه القرآن على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - تجب معاقبتهم معاقبة شديدة لا رحمة فيها نتيجة هذا الاستهتار العلني بحرمة الشهر الفضيل.