تحيةَ وَردية لروحكِ النقيةَ

تحيةَ وَردية لروحكِ النقيةَ
التي لم تُلامسُها غَيرُ هَمسات خفيةَ
كم اشتقت للعود والناي ونغمتكِ الشجيةَ
و رَجفاتُ عشقكِ الرومَنسيةَ
وزُهور حَديقتكِ الورديةَ
وهَمسات صَوتكِ الذهبيةَ
وكم اشتقت لرحلات جنونكِ الجنونيةَ
وكم داعبتُ في غيابكِ أوراقكِ الزهريةَ
وجَلستُ في آسى أنتظرُ نظرتكِ العفويةَ
وبحثتُ في شوارع المدينة الدمشقيةَ
عن أثار خطواتكِ المنسيةَ
****
واجلسُ في المقهى مُنهمكاً و مُبتسماً للراحلين ابتسامةً تهكميةَ
وجلستُ على طَاوِلتنا الخَشبيةَ
وتزكرتُ كيفَ كنا نَحتسي قهوتنا التركيةَ
ونتقاسم قطرات الماء من كأسنا البلورية
وكيفَ كانت تتشابكُ أيدينا بلمسات حب غير عادية
وتزكرتُ حين أدعوك صباحاً وعشيةَ
لتبدأ أحلامنا في الليالي القمريةَ
وكيفَ كنا نلتقي صباحاً وعشيةَ
وتبدأ رحلتنا اليومية
****
يا أيتها الزهرة الزهرية
ويا أيتها الوردة الوردية
أنا سكران وعيناكِ خمرتي النقيةَ
اشتقتُ لضحكاتكِ الطفوليةَ
وكم اشتقتُ لإمرأتي الشرقيةَ
اشتقتُ لقطراتِ حبكِ المرجانيةَ
ونظرات عيونكِ الكرزيةَ
ولحظات نومكِ على وسادتي الريشيةَ
****
وعند المساء أذهب إلى غُرفتي الحديديةَ
اجلسُ قربَ النافذة أنتظر نسمةً صيفيةَ
ورائحةُ وردةٍ جوريةَ
وأنظرُ في ساعتي الرمليةَ
وأبحث بين ثيابكِ عن خيوط جنونيةَ
****
هكذا أقضي يومي في المسيرة اليوميةَ
مشتاق دوماً لحبيبتي الدمشقيةَ
لكِ يا امرأتي الشرقيةَ
رسالة في أنحائها وردة وصورة وهديةَ
تعبر لكِ عن مسيرتي وقصتي اليوميةَ




أضافها الدمشقي في جنون الأمير @ 02:46 م