بيان الى البشريه

بيـــــــان إلى البشرية




سأل يوماً إبن والده عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟


أجابه والده:


هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها
يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب أن تكون قادرة على القيام بكل شؤون المنزل
قادرة على التعامل مع خليط من
الطباع في زوجها وأطفالها

تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء من ألم بسيط جداً وانتهاء بألم انكسار القلب

ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين
اثنتين فقط ...0
تعجب الإبن .... وقال ... بيدين اثنتين فقط ... هذا مستحيل ...0
تابع الأب وبالرغم من أنها تملك قلب واحد لكنها تحمل بداخله مشاعر عظيمة


إنها الأقرب إلى الله فقد منحها قوة كبيرة

إنها تداوي نفسها عند مرضها
وقادرة أن تعمل 18 ساعة يوميا داخل وخارج البيت


لمعت عينا الإبن عندما نظر إلى أمه ...0
وسأل والده : لكنها رقيقة جدا؟؟؟ ...0

أجاب الأب:نعم إنها رقيقة لكنّها قوية جدا
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات

سأل الإبن : هل تستطيع أن تفكر ؟!!
أجابه والده ليس فقط التفكير
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق
كما يمكنها أن تحاور وتجادل
وتقدم أفضل الحلول في أحلك المواقف

نظر الإبن إلى وجه أمه واستغرب ...0
لماذا خديها مهمشة بالحمرة
أجابه والده إنها أثر الدمع
فقد وُضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال

ولماذا كل هذه الدموع ...سأل الإبن ؟؟؟



أجابه والده : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير
التعبير عن حزنها وأساها ...شكها ...قلقها ....حبها ...وحدتها ...معاناتها ... وفخرها

واحذر أن تكون سبباً في دموعها .. لأن الله يحصي دمعتها
واعلم أن حواء خرجت من ضلع ادم وليس من قدمه حتى لا يداس عليها
كما أنها لم تخرج من رأسه حتى يظن بأنه أعلى منها منزلة فينكرها ويكرهها فيتعالى عليها
وإنما خرجت من جنبه حتى تكون مساويةً له
كما أنها خرجت من تحت ذراعه حتى يدافع عنها ويحميها
وتكون قريبة من قلبه ليحبها
ولا تنس يا بني أنهن أمهاتنا اللاتي صنعن منا رجالاً
وأخواتنا اللاتي لطالماً كنا أغلى من قلوبهن
و .... زوجاتنا
اللاتي إستوعبننا في حزننا وأبدلنه فرحاً
و وقفن إلى جانبنا في فقرنا
وحمدن الله على نعمة الوفاق بيننا رغم قلة أرزاقنا
وطهون طعامنا وغسلن ثيابنا وقمن على جميع شؤوننا
وكم جعلن من أنفسهن جسماً ساكنا أمام عصبيتنا وثورتنا




وتحملن كلامنا الذي غالباً ما يكون جارحاً
وكنا بالنسبة لهن
ذلك الإنسان الذي سيبقى سيد الرجال مهما فعل
فهلا وفيناهن ولو جزءاً يسيراً من حقهن



وأعطيناهن جزءاً من قلوبنا

مع العلم أن الرجل إن كان "زوجها أو أبنها أو أخيها" يحتل كامل قلبها
ولم تفكر يوماً بأن تعلن الحرب
لتتخلص من هذا الإحتلال ... إنها تقدسه
لكننا لم نفهم هذا في يوم من الأيام
وبقينا نجرحها دائماً
فكانت كالعود الطيب الذي كلما أحرق خرج ريحه كالمسك على من حوله

المرأة يا بني تمتلك قوة يقف لها الرجال وقفة احترام وإعجاب
وقال معقباً
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل وتحمل الأعباء الثقيلة التي غالباً ما يعجز الرجال عن حملها

تدافع عن كل ما تؤمن به
وتقف في مواجهة الظلم
لا تقول كلمة لا عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل

حبها غير مشروط
تراها تبكي في انتصار أولادها
أو في حزن يصيب أحد من حولها
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة


لكنها للأسف دائما تقع بخطأ واحد
أنها لا تعرف قيمة نفسها
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة


هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الإبن
فقال بإعجــــــــــــــــاب
حقا أن هذا المخلوق الذي تدعونه المرأة عظيم جدا