2400 جهاز كمبيوتر في مدارس اربد تحت تصرف الطلبة

عكست رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بتدشين ربط مدارس في اقاليم الشمال والوسط والجنوب بشبكة حاسوب قبل 5 سنوات اهمية خاصة والتي كانت بدايتها مدرسة ثانوية اربد للبنين وايلاء جلالته الاهتمام الشخصي لضرورات التطور التقني في الاسس التعليمية وفي مقدمة ذلك "الكمبيوتر" الذي صار من اهم مستلزمات الحداثة التربوية والعملية والعلمية ، وساندا للمستقبل التقني والفني والتربوي الحديث لطلبة المدارس بكافة مستوياتهم الصفية.

وكانت زيارة جلالته لمحافظة اربد في منتصف العام 2004 البعد الابداعي ـ التربوي عند طلبة اخذتهم الحماسة للتعامل مع الكمبيوتر على انه كتاب له صفحات نقلبها عبر "كليك" لاجراء التجول المطلوب في تقنية الغرف الصفية الكمبيوترية وحرص جلالته الا يسجل فيها اي حالة من "الامية الكمبيوترية" لشباب المستقبل المنظور.

في حينها اثنت ردود الفعل بين صفوف طلبة مدارس ثانوية اربد على اهمية خطوة المشروع الوطني التربوي ـ التعليمي الذي يرعاه جلالة الملك والذي يضم نحو 85 الف جهاز كمبيوتر موزعة على مدارس الاقاليم في المملكة مرتبطة مركزيا بشبكة واحدة والذي سيؤدي الى فوائد تعليمية متعددة تتيح لطالب في اربد ان يشارك في حصة مدرسية في عمان او المحافظات الاخرى وهو في مدرسته.

تجدر الاشارة الى انه يوجد في مدرسة اربد الثانوية للبنين قاعتان نموذجيتان للكمبيوتر وكل قاعة تحتوي قرابة نحو 18كمبيوتر ويقبل الطلبة على مختبر الحاسوب بشكل جيد.

وكذلك الامر ينسحب على مدارس اخرى غير ان البعض من الهيئة التدريسية في عدد من المدارس اشاروا الى وجود نواقص في الغرف الصفية وخاصة في الوية اربد وبعض مناطق الريف التابع اداريا لمحافظات اقليم الشمال.

ويبرع طلبة المدارس من مختلف المستويات والفئات العمرية في استخدام اجهزة الحاسوب بشكل لافت للانتباه دون الاستناد الى الغرف الصفية الكمبيوترية في مدارسهم بل من خلال امتلاك تلك الاجهزة في منازلهم وقلما تجد بيتا لا يوجد فيه جهاز حاسوب.

ويؤكد في هذا الاتجاه اولياء امور طلبة ان جهاز الحاسوب بات من الضروريات في كل بيت وليس من "الرفاهيات" مؤكدين ايضا ان التواصل عبر شبكة "الانترنت" بات من الضروريات للطلبة وغيرهم.

مهارات الطلبة في استخدام الحاسوب غالبا ما تتجاوز فئاتهم العمرية عبر استخدام مهارات وقدرات ذهنية ومعطيات تؤكد ان طلبة المدارس في مجملهم تجاوزوا المألوف في التعامل مع الحاسوب الى مستويات اعلى وقدرات اكبر مما يشير ذلك الى مستوى الابداع التقني في التعامل مع جهاز الحاسوب الذي كان حتى وقت قريب حصرا على مؤسسات وشركات كبرى.

وتعزز دورات الكمبيوتر"الاي سي دي ال" تحديدا وبرامج اخرى بمستويات عالية حضورها في محافظة اربد عبر دورات تعليمية في مراكز خاصة خصصت لهذه الغاية ومنتشرة في ارجاء محافظة اربد كما هو الحال في بقية المحافظات.

يعد الاهتمام الملكي بتعزيز نهج السير على طريق العلم والمعرفة ومواكبة التقنيات واهميتها في الصفوف المدرسية واحدة من ابرز اهتمامات عصر العلم والمعرفة لكن الى اي مدى انعكست تجربة الغرف الصفية الكمبيوترية على الطلبة ، وما هي الفوائد التقنية والفنية التي استفادها الطلبة عبر السنوات الماضية وهل تعارض الهيئات التدريسية في المدارس اقامة علاقة فنية وتقنية بين الطالب والحاسوب ام ان الطالب له الحق في ممارسة الحصة الكمبيوترية وفق تعليمات محددة ترتبط بالنظام التربوي الرقابي الوقائي ؟؟.. ام ان الكمبيوترات في المدارس باتت مجرد موجودات و"عهدة" ولا يتم استعمالها على افضل وجه يحقق للطلبة الغاية التي وجدت من اجلها؟؟

مدرسون وتربويون ومدرسات وتربويات في محافظة اربد التقتهم الـدستور اكدوا اهمية هذه الفلسفة وخطوتها الريادية التي ستعزز النهج التربوي ـ التعليمي في المدارس الى جانب الاطلاع على العديد من العلوم المعرفية مشيرين الى ان الحصص الاسبوعية لمادة الحاسوب المقررة لا بد من زيادتها حتى يتمكن الطلبة من التوصل العلمي التقني لجهاز الحاسوب من خلال حصص كافية تؤدي الغرض.

في السياق ذاته التقت "الدستور" عينات من الطلبة والطالبات في عدد من مدارس اربد الاولى مؤكدين بدورهم اهمية التواصل في تعزيز حصص منهاج الحاسوب وزيادتها لأهميتها وارتباطها بكل الخطوات العلمية مستقبلا مشيرين في هذا الصدد الى ان المقرر حصتين متتاليتين كل اسبوع موضحين ان الحصة الكمبيوترية باتت من اساسيات العملية التربوية التعليمية واعطت المجال للطلبة على الاطلاع على كيفية التعامل مع الحاسوب قبل الانتقال الى الدراسة الجامعية او الحياة العملية معربين عن املهم في زيادة حصص الحاسوب.

ويشكو طلبة في عدد من المدارس في اربد من انهم اخر من يعلمون ان في مدارسهم اجهزة حاسوب ليس لجهل فيهم بل للاغلاق المستمر للغرف الكمبيوترية و"فرامانات" المنع المتكرر من استعمالها او الدخول اليها لاسباب وصفت بأنها مرتبطة بتعليمات ادارات بعض المدارس وذلك خشية على اجهزة الحاسوب من العطل او الخلل نتيجة الاستخدام وفق ما يقوله الطلبة.

يذكر انه يوجد في مدارس تربية اربد الاولى 140 مختبرا للحاسوب او ما يسمى بالغرف الصفية الكمبيوترية موزعة على 175 مدرسة بواقع 17 جهاز كمبيوتر في كل مختبر وبعدد اجمالي لعدد اجهزة الحاسوب في مدارس اربد الاولى يصل الى نحو 2400 جهاز كمبيوتر.

مشكوووور رامي

شكرا رامي

يسلمووووووو رامي

هلا عمي شكرا للمرور

هلا خالو رامي ع راسي والله