Hayat Irbid Forum

منتدى حياة إربد يرحب بكم

و يا 100 مليون مرحبا

سارع الآن وسجل معنا وتمتع بخدماتنا

* إذا لم تصل رسالة التفعيل إلى البريد الإلكتروني ستقوم الإدارة خلال 24 ساعة بتفعيل الإشتراك *

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Hayat Irbid Forum

منتدى حياة إربد يرحب بكم

و يا 100 مليون مرحبا

سارع الآن وسجل معنا وتمتع بخدماتنا

* إذا لم تصل رسالة التفعيل إلى البريد الإلكتروني ستقوم الإدارة خلال 24 ساعة بتفعيل الإشتراك *

Hayat Irbid Forum

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Hayat Irbid Forum

أحلى تجمع عربي على النت

 

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تصويت

هل تحتفل بعيد الام
القوة والعقل I_vote_rcap53%القوة والعقل I_vote_lcap 53% [ 8 ]
القوة والعقل I_vote_rcap47%القوة والعقل I_vote_lcap 47% [ 7 ]

مجموع عدد الأصوات : 15

المواضيع الأخيرة

» سجل حضورك اليومي ب ( لا اله الا الله )
القوة والعقل Empty25/4/2023, 2:48 am من طرف HACK

» نقدم لكم اقفال ابواب عصرية وغريبة!
القوة والعقل Empty24/9/2015, 11:53 pm من طرف HACK

» البتراء
القوة والعقل Empty19/3/2015, 7:43 pm من طرف الغــــريب

» سحر غروب الشمس في صحراء الجزائر وسحر الجزائر
القوة والعقل Empty28/6/2014, 5:49 pm من طرف الغــــريب

» الأردن اولا وستبقى اولاٌ
القوة والعقل Empty28/6/2014, 5:43 pm من طرف الغــــريب

» أجمل 30 جملة قالوها عن الحب
القوة والعقل Empty13/5/2014, 9:49 am من طرف حسين العنوز

» برنامج لتسريع التحميل 4 اضعاف
القوة والعقل Empty8/3/2014, 5:08 pm من طرف honawael1

» زد حسناتك واقرأ هذا الدعاء
القوة والعقل Empty14/1/2014, 9:07 pm من طرف PRINC

» اجمل الصفات (رووووووووووووووووووووعة لكل الاجيال)
القوة والعقل Empty14/1/2014, 9:02 pm من طرف PRINC

» هل تعلمون؟ القاء تفاحة في القمامة يعني القاء 70 ليترا من المياه!
القوة والعقل Empty14/1/2014, 8:59 pm من طرف PRINC

» أحــبـبــتـكِ عـــمــراً ,,,
القوة والعقل Empty27/11/2013, 2:01 pm من طرف عقله ابو قنوه

» عضو جديد
القوة والعقل Empty27/11/2013, 1:11 pm من طرف عقله ابو قنوه

» اسئلة للشباب والبنات فهل تتحدى نفسك للاجابة عليها ؟
القوة والعقل Empty25/6/2013, 1:02 pm من طرف HACK

» أنا عضوة جديدة هل من مرحب بي معكم
القوة والعقل Empty14/1/2013, 1:54 pm من طرف csandra

» شرطي مرور...احمققققققققق
القوة والعقل Empty4/8/2012, 9:15 pm من طرف دلع

» الشباب لما يدخلو ع الجامعة
القوة والعقل Empty28/6/2012, 4:34 am من طرف ابو سدين

» عدت بعد غياب فهل لي مكان بينكم
القوة والعقل Empty28/6/2012, 4:30 am من طرف ابو سدين

» الدمج
القوة والعقل Empty28/6/2012, 4:21 am من طرف ابو سدين

» التعارف
القوة والعقل Empty28/6/2012, 4:18 am من طرف ابو سدين

» ضع علامه ( √ ) او (×) امام العبارات التاليه معَ تصحيح الخطأ :
القوة والعقل Empty3/4/2012, 11:40 am من طرف نور الجنة

حكومة منتدى حياة اربد

New Page 1                                                                                                      
المحامية"
                    المدير العام
                   KING 101
                 نائب المدير العام
                      LORD
               المشرف العام
                 ابوسدين
                 قيصر الاحزان
                المشرفون
             
         
           
                  
               
 
 
 
New Page 1
          مختار المنتدى
                          قريبا
             وسام العضو المتميز
                          قريبا
     وسام صاحب المواضيع المتميزه
                          قريبا
        وسام صاحب الردود المتميزه
                          قريبا
               وســام نجم المنتدى
                          قريبا

اكثر 10 اعضاء فاتحي المواضيع في المنتدى

New Page 1

New Page 1

ابراهيم الحجوج

     LORD      

 حسين العنوز    

  ابو جانتي      

PRINC    

   قيصر الاحزان   

   hani     

  RABE3    

  الاسطوره    

   وسام الحب 1986   

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

New Page 1

                                                                                                                                   

 

New Page 1
 

 قريبا  

  قريبا  

  قريبا  

  قريبا  

  قريبا  

   قريبا

   قريبا 

  قريبا  

  قريبا  

     قريبا    

وسام التميز الذهبي

  قريبا

وسام التميز الفضي

    قريبا

وسام التميز البرونزي

   قريبا

برامج مهمة لجهازك

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

.: عدد زوار المنتدى :.

Hayat Irbid Visitors

ارسال الهدايا

      New Page 1New Page 1New Page 1New Page 1
المرسل  الهدية المرسل اليه
    ا
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
    ا

2 مشترك

    القوة والعقل

    حسين العنوز
    حسين العنوز
    24
    24


    رصيد الالماس رصيد الالماس : 1
    ذكر الميزان عدد المساهمات : 8034
    احترام القوانين : القوة والعقل Untitl42
    بلدك : الأردن
    المدينة : اربد
    سيارتي : kia
    الهوايه : القوة والعقل Writin10

    القوة والعقل Empty القوة والعقل

    مُساهمة من طرف حسين العنوز 12/1/2011, 3:35 pm

    القوة والعقل

    القوة والعقل 02(9)

    اعتاد عصام ان يقضى عطلة الصيف فى القرية فكان يخرج كل يوم يتنزة فى الحقول ينعم بمشاهدة المناظر الجميلة و يستنشق الهواء النقى وكان عصام يجلس يراقب الفلاحين وهم يعملون فى الحقول يعزقون الارض بالفاس اويشقونهابالمحراث او يبذرون فيها البذور و كثيرا ما كان يشفق على الجاموسة و هى تدور فى الساقية معصوبة العينين ترفع الماء من البئر و تصبة فى القناة ليروى بة الزرع و ذات يوم راى عصام رجلا ضخم الجسم مفتول العضلات يستريح فى ظل شجرة فاقترب منة و سلم علية سال عصام الرجل عن حالة فقال انة حمال و ان علية ان ينقل قومة كبيرة من القمح من الجرن الى الطاحونة قبل ان تغيب الشمس عرض عصام على الرجل ان يساعدة فضحك الرجل منة و قال ماذا يمكن ان يفعل صبى ضعيف مثلك فى هذا العمل الشاق و قام الحمال و عصام يراقبة فاحضر سلتين كبيرتين وضع فى احداهما حجرا ثقيلا و ملا الثانية بالقمح و حملهما فى طرفى عصا متينة على كتفية و سار بهما الى الطاحونة تعجب عصام من فعل الحمال و انتظر حتى عاد فسالة عن ذلك فقال انة يضع القمح فى احدى السلتين ليوازن به القمح فى السلة الاخرى قال له عصام بدلا من ان تضع الحجر فى احدى السلتين و القمح فى السله الاخرى ضع القمح فى سله ووازنها بالقمح ايضا فى السله الثانيه جرب الحمال العمل بنصيحةعصام فملا السلتين بالقمح و حملهما فى طرفى العصا المتينة على كتفية و سار بهما فى اتجاه الطاحونة و هكذا صار الحمال ينقل فى مرة ما كان ينقلة فى مرتين فتناقصت كومه القمح بسرعة و انتهى من عملة قبل الموعد المحدد شكر الحمال عصام و اعتذر لة لانة استهان بة ثم قال لة لا يكفى ان يستعمل الانسان قونة بل علية ايضا ان يستعمل عقلة.
    avatar
    ملك الضلام
    17
    17


    رصيد الالماس رصيد الالماس : 0
    ذكر السرطان عدد المساهمات : 2648
    احترام القوانين : القوة والعقل Untitl42
    بلدك : الأردن
    المدينة : irbid
    سيارتي : chevrolet
    الهوايه : القوة والعقل Travel10

    القوة والعقل Empty رد: القوة والعقل

    مُساهمة من طرف ملك الضلام 29/1/2011, 10:06 pm

    تناولت على مدار الأسابيع الماضية فلسفتي للقوة انطلاقا ً من مبدأ ( الاكتفاء والاستغناء)، فبدأت بمفهوم القوة
    ومفهوم الصراع، ومن استقرائي لهذين المفهومين انطلقت إلى أن الإنسان يكون
    أقوى كلما كان أكثر اكتفاء وأكثر استغناء، ومن هذا الافتراض بدأت في دراسة
    حاجاتي كإنسان وبناء ذاتي على أساس هذه الحاجات – ولذا فكل إنسان يريد
    الاكتفاء والاستغناء يحتاج إلى دراسة حاجاته الخاصة به، والتي قد تختلف
    تماما ً عن حاجاتي أنا، وذلك حسب ظروفه هو، وبيئته هو -، فكانت الحاجات
    الجسدية، ومن ثم كانت الحاجات الروحية والنفسية، وصار علي الآن أن أتوقف
    مع القائد الذي قاد هذه الانطلاقة كلها ( العقل)، لأفهم حاجاته وأوفرها له
    في إطار الاكتفاء والاستغناء، ولكن…


    هل للعقل ( اكتفاء واستغناء)؟

    بدأت لي
    فكرة أن يكتفي العقل بذاته وأن يستغني عن الآخرين فكرة سخيفة، نهايتها أن
    يتحجر العقل وأن يتجاوزه الزمن والواقع، فأول ميزة افتراضية للعقل – في
    رأيي – أن يكون مفتوحا ً للإضافة والحذف، فيضيف لذاته من ذاته – بالتفكير
    – ويضيف له الآخرون – بالقراءة لهم، أو بالحديث معهم، أو حتى بمشاهدتهم -،
    كما يحذف من ذاته الأفكار البالية التي تقادمت مع الزمن ويستبدلها بأفكار
    أحدث وأكثر مواكبة للواقع المعاش.


    من هنا كان
    تطبيق مبدأ ( الاكتفاء والاستغناء) على العقل بلا معنى، أو خطير جدا ً
    بحيث قد يهدد مبدأ ( الاكتفاء والاستغناء) ذاته – وهذا يدلنا على أنه يمكن
    للعقل أن يخترع أنظمة أو أفكار تقوضه هو أو تنهيه بدون أن يدري على المدى
    الطويل -، ولكن كان علي أن أفكر على الأقل بحاجاتي العقلية المتعلقة
    بالآخرين لأرى أين يمكن أن تكون في مبدأ ( الاكتفاء والاستغناء) بعيدا ً
    عن العقل الذي لا يجب أن يكتفي أو يستغني.


    كانت
    المعرفة ( كدت أن أكتب القراءة ولكني تنبهت إلى أن المعرفة أشمل من
    القراءة، فالقراءة أداة من أدوات المعرفة، كما أن تحصيل المعرفة ممكن
    بوسائل أخرى غير القراءة ( التحدث إلى الآخرين ومناقشتهم، مشاهدة برامج
    تضيف إلى معارف الإنسان… إلى آخره)، هذا غير أنه ليس الكل يقرأ ولكن الكل
    يطمح للمعرفة بأي شكل كانت، إن كانت معرفة علمية يستفاد منها أو كانت مجرد
    فضول) هي الحاجة العقلية الأهم، والتي كانت تضيف الكثير لعقلي وتؤثر فيه
    بامتداداتها جسديا ً وروحيا ً ونفسيا ً.


    بدأ تعاملي
    مع المعرفة وتحصيلها مبكرا ً – بالقراءة – كما يعرف من تابعوا فصول
    السيرة، طبعا ً لم أكن متنبها ً أو واعيا ً لطبيعة هذا التحصيل أو شكله،
    وهذا بالمناسبة موضوع عميق جدا ً، يمكن أن يكتب فيه مجلدات كاملة، ويمكن
    له أن يتمدد بما هو أوسع من هذه الصفحات، وبما هو أوسع من معارفي أنا حول
    هذا الموضوع، ولكني سأحاول هنا ملامسته وطرح الأسئلة حوله، ولا وعود طبعا
    ً بأجوبة حاسمة أو نهائية.


    لنبدأ أولا
    ً في تعاملي مع القراءة، كانت القراءة بالنسبة لي ( استمتاع)، كنت قد سجنت
    معنى القراءة ومفهومها في هذا اللفظ وفي هذا المعنى، ويمكنني أن أقول أن
    القراءة لازالت في مفهومي – رقم التغير التام في خط قراءاتي – مبنية في
    أساسها على هذا المعنى ( الاستمتاع)، فأنا أقرأ ما أريده فقط، وخط قراءاتي
    لا ينقطع إلا عندما يصل إلى مناطق لا أجد لنفسي هوى فيها حتى ولو كانت
    مفيدة، قد يبدو هذا غريبا ً لمن يفترضون الفائدة أولا ً في كل ما يقرأونه،
    ولكني مدين لهذا المبدأ ولهذه الفكرة في إعطاء قراءاتي الزخم والاستمرار
    والتحول من شكل إلى شكل، لأني لو حاولت قسر نفسي على قراءة ما لا يعجبني
    أو ما يسبب لي الملل للفائدة فقط، لكانت قراءاتي تحجمت وقلت مع الوقت،
    وصارت محدودة المساحة في حياتي.


    لأجعل
    الفكرة أكثر وضوحا ً أقول إنه لا عيب أن يصطبغ الإنسان في مرحلة معينة من
    حياته بشكل أو لون معين من القراءات - كأن يكون أكثر ما يقرأه روايات أو
    شعر أو فكر أو فلسفة
    - بقدر ما تضيفه هذه القراءات له روحيا ً وعقليا ً، أن يقرأ الإنسان وبشكل
    مستمر هذه خطوة هائلة لا يمكن الوصول لها بسهولة، ويحتاج حتى يصل إليها
    إلى أن يحول قراءاته إلى متعة، ومع استمراره في القراءة سيجد أن المواضيع
    التي يقرأها ويطرقها تتغير وتتبدل وسيجد أن عقله وروحه تنقاد ببساطة
    وبنعومة وبلا قسر إلى أشكال ومواضيع جديدة، بدأت روحه وبدأ عقله في
    الإلحاح لفهمها والتعمق فيها.


    عني… مررت
    بفترة طويلة من القراءات ذات الصبغة الروائية أو لنقل القصصية، كنت أنفر
    من قراءة كتاب فكري محض، ولا أجد نفسي بين سطور المفكرين وعباراتهم
    الغامضة والمملة – حينها -، مع مرور الوقت وتحول القراءة إلى هوية، ومع
    النمو العقلي والروحي بدأت المواضيع تلح علي والأسئلة تنتهبني وبدأت في
    التفتيش عن أجوبتها وفي قراءة ألوان أخرى جديدة علي، ماذا كسبت هنا؟ كسبت
    الزخم ذاته في القراءة والمتعة ذاتها ولكن الكتب التي صرت أقرأها صارت
    فوائدها فورية وسريعة، وملامستها للعقل والروح وإضافتها لي أكبر مما لو
    كنت قد قرأتها قسرا ً مدفوعا ً بفائدتها فقط وبلا ميل نفسي قوي.


    مع الاندفاع
    والتوسع في القراءات كان لابد لي أن أواجه – كما يواجه الجميع – مجموعة
    كبيرة من الأفكار المختلفة والمتنافرة والمتضادة، وكان على عقلي أن يتعامل
    معها إن قبولا ً أو رفضا ً أو هروبا ً منها – وهي حيلة عقلية يلجأ لها
    الكثيرون لا شعوريا ً عند الاصطدام ببعض الأفكار التي قد تغيرهم من جذورهم
    -، ولكن قبل الخوض في هذا الموضوع يجب أن أذكر أمرا ً مهما ً سينير لنا
    الدرب قليلا ً.


    عندما يبدأ
    الإنسان في تلقي المعرفة وتقبلها ( بالتعلم، بالقراءة أو أي وسيلة أخرى)،
    فإنه يقوم في ذات الوقت – يدري أو لا يدري – ببناء طريقته الخاصة في تلقي
    المعرفة والتعامل معها - أي بنائه أو تكوينه العقلي والفكري - والذي يكون
    في البداية مستنسخا ً من بيئته وثقافته التي ولد فيها، ومن ثم قد يخضع
    لتغيرات تميل به للتعقيد والابتعاد عن شكله ومظهره الأولي.


    لنأخذ مثالا
    ً للتوضيح، شخص يولد في قرية منفية في الصحراء، ويعيش فيها حياته، نجد أن
    البناء الفكري لهذا الشخص بسيط جدا ً، ومعتمد على ثقافة البيئة التي جاء
    منها، فتجده مثلا ً يفسر الأشياء من حوله بالاعتماد على مفردات بيئته،
    ويعزو الكثير مما يحدث من حوله إلى العين والسحر والجن وغيرها من القوى
    الخفية – التي أوجدها الله سبحانه وتعالى – بدون التوقف طويلا ً لدراسة
    الأسباب أو تتبع تسلسلها الطبيعي الذي أوجده الله سبحانه وتعالى وجعله
    نظاما ً للكون كله.


    هذا الشخص
    كما نرى بنائه الفكري بناء غير منتج، وإنما هو بناء معتمد في أساسه على
    التقليد والاتباع، لم َ؟ لأنه بكل بساطة لا يؤمن أو لا يفهم أن الأحداث
    التي تلم به قد يكون لها أسبابها الطبيعية، ويفضل أن يعزو كل شيء إما
    للسحر أو للجن أو للعين، بحيث تنتفي من الأحداث أسبابها الطبيعية التي هي
    أساس الملاحظة والتجربة.


    لنقارن هذا
    الشخص بشخص آخر تلقى دراسة جامعية جيدة ويعمل في صناعة معقدة ودقيقة،
    بنائه الفكري متمرس على التجربة والملاحظة، ودراسة التغيرات التي تطرأ على
    المادة وتفسيرها بأسبابها.


    بملاحظة
    تعامل هذين الشخصين مع المعارف التي تردهما في الحياة ( والتي تمثل
    المدخلات إلى بنائهما الفكري)، ومن ثم أفعالهما وأقوالهما ( والتي تمثل
    المخرجات بعد عملية المعالجة والتحليل وفق آلية التفكير لديهما)، سنفهم
    عندها لم َ تختلف نظرة الناس للأشياء ذاتها؟


    من هنا
    يمكننا أن نقول أنه لكل إنسان بنائه الفكري وأسلوبه في التعامل مع المعارف
    من حوله قبولا ً ورفضا ً أو هروبا ً – عندما تصطدم هذه الأفكار مع بنيته
    الفكرية ولا تتناسب معها -.


    كانت
    المشكلة التي واجهتني إذن مع اتساع مساحات قراءاتي مشكلة ذات وجهين، الوجه
    الخارجي وجود أفكار تصادم تماما ً ما أؤمن به أو ما اعتقده، والوجه
    الداخلي شعوري بنقص في بنيتي الفكرية التقليدية التي استقيتها من مجتمعي
    ومن ثقافته، يظهر هذا النقص عند محاولتي الإجابة على بعض الأسئلة التي
    يطرحها الواقع، وتطرحها قراءاتي حول العديد من الأشياء من حولي.


    كان أول ما
    لجأت له في التعامل مع الأفكار المضادة ما يلجأ له الكثيرون عادة، الهروب
    أو الانكفاء تخوفا ً منها، كان لدي رعب كبير من تغيير الأفكار التي كونتها
    – أو بالأصح استقيتها مكونة وجاهزة من المجتمع – حول الكثير من القضايا،
    ولذا كنت أتحاشى القراءة في بعض المجالات خوفا ً من هذا التغيير والذي
    يحمل اسما ً مرهوبا ً ( الانحراف).


    في مرحلة
    معينة من نموي العقلي قررت التوقف عن الهروب، كانت فكرة صغيرة قد نبتت لدي
    وبدأت تتشجر، كانت هذه الفكرة تقول أن هذه الأفكار مهما كانت وأيا ً كانت،
    لا تحتمل سوى أن تكون حقا ً أو أن تكون باطلا ً، فإن كانت باطلا ً فسأكون
    استرحت منها ومن فراري منها، وإن كانت حقا ً فكل يوم يمضي من حياتي وأنا
    مقيم على الباطل فارا ً من الحق هو يوم علي… لا لي، ولذا كان علي أن أتوقف
    عن الفرار وأن استكمل أدواتي المعرفية التي أحتاجها لقراءة أي فكرة من لغة
    سليمة ومعرفة شرعية وقدرة على التحليل والتفكير السليم بدون تدخل العاطفة
    والهوى.


    فيما يخص
    بنائي الفكري – وهو الوجه الداخلي كما قلت – كنت مهتما ً بعدة أمور،
    أولها… كان المعارف التي ترد علي والتي أتلقاها بوسائل التلقي المختلفة،
    فحتى لا تكون أفكاري وأحكامي خاطئة كان علي أن أضع لنفسي معايير في تقبل
    ما يقال وما ينقل لي، فالأفكار الخاطئة تبنى دوما ً بأساسات خاطئة، لذا
    صرت لا أقبل أي فكرة أو قول لا دليل عليه ويمجه العقل، وصرت لا أحكم على
    كاتب أو كتاب حتى أقرئه مهما قيل عنه ومهما كتب، حتى لو كان من قال ثقة
    لدي في رأيه وذوقه ( يغضب أسلوبي هذا بعض الأصدقاء أو الأقرباء، والذين
    يتعاملون مع الأخبار التي ينقلونها بذاتية شديدة، بحيث يكون التشكيك في
    قول نقلوه سماعا ً، كالتشكيك في ذواتهم).


    ثاني هذه
    الأمور… كان تعاملي مع المعارف التي جمعتها وتحققت من صحتها جهدي، فصرت
    أحاول تركيب هذه المعارف والاستفادة منها في استنتاج وابتكار أفكار جديدة
    أو إعادة صياغة بعض الأفكار الأخرى لتكون أكثر ملائمة لي وأكثر تعبيرا ً
    عني ( ربما تلاحظون مثلا ً أني مقل جدا ً في الاقتباس، ولا أحب ترصيع
    مقالاتي بأقوال الحكماء والعلماء، لأني أفضل أن أهضم أفكارهم وأتمثلها
    وأضيف لها إن استطعت ثم أعيد كتابتها بثوبها الجديد الذي كسوتها أنا إياه).


    أما آخر هذه
    الأمور… فقد كان في ما يصدر مني من أقوال وأفعال، فقد كنت ومازلت أرى أن
    معارف الإنسان وثقافته لا معنى لها إن كانت بعيدة عن سلوكه، فلا معنى لأن
    أملأ الدنيا حديثا ً عن الحرية وأكون أنا من منتهكيها، الثقافة ممارسة
    أكثر منها معارف مخزنة في عقل الإنسان يستدعيها حال المباهاة.


    بعد هذا كله… كيف يكون الإنسان قويا ً؟

    يكون
    الإنسان قويا ً عندما يكون قادرا ً على التفكير، فلا يحتاج للآخرين
    ليفكروا عنه، أو ليفيضوا عليه بتجاربهم هم، التي تعبر عنهم هم، لا عنه،
    يكون الإنسان قويا ً بقوة الحق في داخله عندما يعرفه فيلقي في سبيل بلوغه
    كل أفكاره البالية، ويكون الإنسان قويا ً عندما يضيف للأفكار التي يكتسبها
    بدلا ً من أن يتحجر عليها ويتخذها درعا ً يتحصن ورائه.


    انتهت الآن رحلتنا مع القوة،
    والتي طاردناها في أكثر أشكالها خفاء ً على مدى شهر أو يزيد، رأينا كيف
    يمكن للإنسان أن يكون ضعيفا ً ومرتهنا ً بحاجاته الجسدية أو النفسية أو
    العقلية، ورأينا كيف يمكن للإنسان أن يكون أقوى في كل مرة يتعلم فيها ماذا
    يريد؟ وكيف يصل إلى ما يريده؟ وأن الحياة لا تحتاج إلى قلب قاس ٍ ولسان
    سليط بقدر ما تحتاج إلى عقل نافذ ونفس واثقة وابتسامة جميلة.

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/4/2024, 6:32 pm