الشرطة الإيطالية تعبت من مرافقة الفتيات إلى قصور برلسكوني

استُدعي رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني للمثول أمام لجنة الأمن في البرلمان بعد وابل آخر من الاتهامات بشأن حياته الخاصة. وأفادت تقارير أن الشرطة السرية أبلغت أعضاء لجنة الأمن البرلمانية ان نمط حياة برلسكوني وعلاقاته يمكن أن يهدد الأمن القومي.

وقال رئيس اللجنة الأمنية ورئيس الوزراء السابق ماسيمو داليما إنه من الصواب أن تستدعي اللجنة رئيس الوزراء وتسمع اقواله ردا على ما قيل عنه. واضاف داليما انه يتعاطف مع افراد الشرطة "الذين تعبوا" من مرافقة شابات في رواحهن وغدوهن من والى قصور برلسكوني في روما وميلانو وسردينيا.

وكان رئيس الوزراء الايطالي اتُهم الأسبوع الماضي بالتدخل لدى الشرطة للافراج عن راقصة مغربية في سن المراهقة بعد توقيفها للاشتباه بسرقتها 3000 يورو ومصوغات. واكدت الراقصة المعروفة باسم روبي انها حضرت حفلات أقامها برلسكوني.

كما اتُهم رئيس الوزراء بدفع 10 آلاف يورو للمومس المتقاعدة ناديا ماكري مقابل ممارسة الجنس في قصوره في سردينيا وميلانو. وافادت صحيفة الديلي تلغراف ان برلسكوني لم ينف ايا من التهمتين.

وكان مدعون استجوبوا ماكري البالغة من العمر 28 عاما الشهر الماضي فيما ذكرت صحف ايطالية ان مراهقات في السابعة عشرة والثامنة عشرة من العمر شاركن في حفلات جنسية في بيوت رئيس الوزراء. ونُشرت مقتطفات مسربة من افادة ماكري تقول فيها انها قدمت لرئيس الوزراء خدمات جنسية مرتين وان المرة الثانية كانت في حوض سباحة في منزله قرب ميلانو مع فتاة "غضة عمرها 17 18 سنة".

ولا تقل ضررا بسمعة برلسكوني روايتها التي تقول فيها انها ذات مرة توجهت بالطائرة الى قصر برلسكوني في سردينيا مع 25 أو 30 فتاة أخرى "وكان هناك حشيش للتدخين في الغرف. وقالت الفتيات ان الماريجوانا نُقلت الى القصر بطائرة برلسكوني الخاصة".

قيل أيضا أن شابات كان يُسمح لهمن بدخول مقرات رئيس الوزراء الخاصة دون مرورهن بالاجراءات الأمنية المعهودة. وان قادة الأجهزة الأمنية يشعرون بالقلق بصفة خاصة من حضور نساء اجنبيات بعضهن عاهرات من اوروبا الشرقية ، حفلات برلسكوني ومآدبه. وحذر نواب معارضون من ان مغامرات برلسكوني المفترضة يمكن ان تعرضه للابتزاز.

برلسكوني نفى يوم الخميس هذه الاتهامات ضده بوصفها "قصصا مفبركة" ولمح الى ان المافيا ربما نصبت له مصيدة انتقادما من النجاحات التي حققتها الشرطة ضد نشاطاتها الاجرامية. وقال برلسكوني خلال اجتماع عقدته قيادة حزبه ان من غير المستبعد "ان تكون بعض الأمور التي تحدث نتيجة ثارات من جانب عالم الجريمة".