ومـــا من خبــــــر

غابتْ عن ناظرىَّ



فغابت الشمسُ



وغابَ القمــرْ



وحَلّتَ على الكونِ ظلمةٌ



وإنْتَحرَ الفجرُ



وعرّبَدَ السحرْ



وغابَ الربيعُ



وجفَ الزهرْ



وضاقتْ بلادٌ وأوطانٌ



وتيَبسَ الشجرْ



ومَلَّتْ من التِرحالِ الطويلِ أقدامٌ



ومَلَّتْ حقائبُ السفرْ



وطفتُ أسَائِلُ عنها النجومَ



وأسألُ كلَّ الدروبِ



وأسألُ عنها الطيورَ



وأسألُ حباتِ المطرْ



أفتشُ فى البساتين الحزينة عنها



وبين مُصْطَّافى البحرْ



وهمتُ على وجهى كدرويشٍ



أجوبُ البرارى أطيلُ السفرْ



أفتشُ عن بريق عينيها



بكل خليجٍ



وفى صفحةِ ماءِ النَّهرْ



ومازلتُ أفتشُ عنها وأبحثُ



وما من خبرٍ



وما من خبرْ


*************

--------------------------------------------------------------------------------

شكراً علىَ علىَ علىَ علىَ



نفَحاتِ بَوحٍ
سُطِّرِتْ بأنامِلٍ
سَلَخَتْ من الشمسِ الشُّعاعَ الدافئَ
المَكنوزَ في الصَّدْرِ
ومن البُحورِ نسائمٌ
عطريَّةَ الموجاتِ
ندَّتْ على بعضَ طيّاتِ الضُّلوعِ
السابحةِ في فكريِ




شكراً علىَ علىَ علىَ علىَ

رَجْعِ الهَديلِ تبَتُّلاً
وعلى انغماسِ البَدرِ في البحرِ
تأبى السماءُ تَلَوُّناً في الليلِ
فهيَ دفاتِرٌ
أوراقُها [ نطَقَتْ ]

فأسْكَرَتِ الجَفافَ الخُلَّبِيَّ
المُستعيرَ بريقَهُ
مِن رِعشةِ الشِّعرِ





شكراً علىَ علىَ علىَ علىَ
الرِّحلةُ التيِ ابتدأتْ دِماءً
أورقَتْ مِسْكاً
فوا لهفي إلى العطرِ فوا لهفي فوا لهفي
وطَنٌ سماؤكِ يا نجومُ
ملاَئكةٌ

فأشعلي نجماً
تَرهَّلَ [ فانطفأْ ]

مُدّيهِ بالسِّحْرِ المُجَدِّدِ
واكتُبيهِ رونقاً
سَمَّيهِ بحراً
ذابَ في السٍّطْرِ





شكراً لأنكَ لم تَقِتليْني
يا قريبةً
وأنا مُسافراً نحوَ النَّسِيِّ
الخامِلِ الذِّكْرِ
شكراً

اشكر الجميع على هذه الروح الجميلة والكلمات اللي بتفرح القلب