السبب الحقيقي لزيارة الرفاعي للصحف اليومية

لا تبدو المؤشرات ايجابية حتى اللحظة بالنسبة لحكومة سمير الرفاعي فيما يخص نسبة الاقبال المتدنية للتسجيل في الانتخابات الامر الذي دفعها للتفكير بخطط بديلة لانقاذ ما يمكن انقاذه.

وبحسب المعلومات المتوفرة فان النية تتجه لتمديد فترة التسجيل بما لا يقل عن شهر اضافي بعد ارقام متواضعة سجلتها الفترة الماضية لا تشكل 15 بالمئة من حجم الناخبين .

ويبدو ان الحكومة ستلجأ الى وسائل مساعدة اخرى من قبيل الاستعانة بخطباء المساجد للترويج للانتخابات وحث المواطنين على ضرورة المشاركة فيها باعتبارها واجبا وطنيا وفرض عين على كل اردني واردنية .

لا يقف الامر عند هذا الحد فالواجهات العشائرية ورجالات الدولة السابقون ذوو السمعة الطيبة والحضور في المحافظات الاردنية يشكلون احد اهم ادوات الحكومة لحفظ سمعتها في معركة الانتخابات بحسب ما تسرب من انباء.

ولم تكن زيارة الرفاعي للصحف اليومية الا في سياق طلب الدعم والمؤازرة لانجاح الحدث الاردني الابرز هذا العام. وقالت المعلومات ايضا ان الرفاعي لجأ الى وسيلة الاتصال بصديق للخروج من هذه الورطة عبر فتح قنوات مع خصوم سابقين للاستئناس بارائهم حول الطريقة المثلى لانقاذ ما يمكن انقاذه من هذه الانتخابات التي يبدو انها محكومة بالفشل.

المستشار السياسي للرئيس سميح المعايطة التقى بعدد من الكتاب الصحفيين طالبا منهم شحذ اقلامهم باتجاه حث الناس على التسجيل للانتخابات بدل انتقاد العملية برمتها وتثبيط الهمم.

وعلمنا ان المعايطة مستاء مما ورد في بعض الصحف من تعليقات حول توضيحه بخصوص عدم تحويل اي ناخب الى المتابعة والتفتيش معترفا ان الامر جاء بنتائج عكسية تماما حيث دب الرعب والخوف في قلوب كثير من الناخبين الذين احجموا عن التسجيل للانتخابات خوفا من سحب جنسياتهم في اي من دوائر الاحوال المدنية .