مذكرة خطيرة باسم طبيبين في المستشفى الاسلامي تحذر الادارة من المخاطر الصحية وتزايد اعداد الوفيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أرفق طيه المذكرة (الخطيرة) المكتوبة بخط يد اثنين من الاطباء الاستشاريين، هما الدكتور مصطفى عبد الهادي والدكتور مأمون الزحلف – وهما المشرفان على وحدة العناية المركزة ICU موجهة إلى المدير الفني السابق - نائب المدير العام - الدكتور يونس عربيات وقد بينا فيها مجموعة حقائق من باب ابراء الذمة ووقف التدهور الحاصل في أهم وحدات المستشفى وهي العناية المركزة الجراحية S ICU وفي المذكرة:



1. أن الإدارة قررت تكليف اطباء التخدير قليلي الخبرة وغير متخصصين (مقيمين متدربين) بالإشراف على المرضى بوحدة S ICU (العناية المركزة الجراحية) وهو ما لم يقبل به أطباء التخدير وعارضوه بشدة إلا أنهم قاموا بالإبقاء على الحالات المرضية المستقرة بوحدة S ICU (في المبنى الجديد سيء الذكر) وتحويل المرضى الذين تسوء حالتهم إلى ICU في المبنى القديم وتحت إشراف الطبيبين المشار إليهما كاتبي المذكرة، وأن هؤلاء المرضى قد تلقوا أثناء نقلهم إلى المبنى القديم أدوية غير ملائمة على يد أطباء التخدير (المتدربين).



2.-أشارت المذكرة إلى وفاة معظم الحالات غير المستقرة التي نقلت ما بين المبنى الجديد إلى المبنى القديم للأسباب الواردة في البند السابق بعد بضع ساعات من نقلهم ونقص الأوكسجين الحاد.



3.- تم ذكر أسماء أربعة مرضى (مرفق أوراق دخولهم للمستشفى + عناوينهم بالإضافة إلى ورقة الوفاة) توفوا لهذه الأسباب وأن هذه الحالات على سبيل المثال.



4.- بينت المذكرة السبب المهم لقيام الإدارة بهذا الإجراء وهو السبب المادي، حيث تم منح أطباء التخدير (الاختصاصيين – المقربين من المدير العام) بدل إشراف مقداره 30 دينار يومياً عن كل مريض علماً بأن هؤلاء الأطباء



(1) لا يشرفون على المرضى فالذي يشرف هو طبيب التخدير المقيم (المندوب)

(2) إن الإشراف على هؤلاء المرضى ليس من تخصص أطباء التخدير أصلاً وإنما من تخصص أطباء الباطني كما في باقي مستشفيات المملكة



5.- وأخيراً مطالبة هذين الطبيبين (كاتبي المذكرة) الإدارة بعدم تحويل هذه الحالات غير المستقرة إلى وحدة ICU حفاظاً على أرواح المرضى.



وعلى أثر ذلك حاول المدير الفني السابق –نائب المدير العام- لقاء المدير العام وثنيه عن قرار افتتاح المبنى دون جاهزيته دون فائدة مما اضطره لتقديم استقالته لتدهور الأوضاع الصحية للمرضى في المبنى الجديد ولعدم موافقته على الانتقال للمبنى الجديد – غير المؤهل أو المرخص – أصلاً...



ومن ثم فقد تم اقصاء الطبيبين كاتبي المذكرة عن الإشراف على وحدة ICU وتسليم الوحدة لأطباء (على قد الأيد).



ان المطلوب هو تسليط الضوء على هذه المعاناة المستمرة التي لم تنتهي فصولها بعد من خلال:



1.- أن المبنى الجديد غير مرخص من الدفاع المدني، وبالتالي لم يؤخذ موافقة وترخيص الأمانة أو وزارة الصحة على الافتتاح ونقل المرضى- وأن غض نظر الدفاع المدني وعدم شمع المبنى بالشمع الأحمر هو أحد أقارب المدير العام في الدفاع المدني – بحسب ادعاء المدير.



2.- ان المدير الفني – نائب المدير العام- الدكتور يونس عربيات قد قدم استقالته الخطية لمجلس الإدارة بسبب استحالة العمل مع المدير العام المتفرد بالقرارات ملحقاً هذه الاستقالة بمذكرة مطالباً التحقيق بكيفية الانتقال للمبنى الجديد دون جاهزيته إلا أن مجلس الإدارة لم يحرك ساكناً ولم يناقش حتى بأسباب استقالة هذا المنصب الهام في المؤسسة.



3.- أن واقع الحال في المبنى الجديد سيء للغاية فخلال الفترة القليلة الماضية حدثت المضاعفات التالية:



1- انقطاع متكرر للكهرباء كان آخرها يوم الأربعاء 25/8/2010 ولمدة 45 دقيقة وتعريض حياة المرضى وخاصة الأطفال في الخداج والمرضى تحت العمليات للخطر فضلاً عن من تم محاصرتهم في المصاعد الكهربائية، وشهود العيان بالعشرات على حالات اغماء أو تخدير لعملية الغيت..



2- سقوط الأسقف الاصطناعية على رؤوس المرضى والمراجعين والزوار بالإضافة إلى الموظفين .. فقد سقط سقف مستودع العمليات وانهمرت المياه من الأنابيب المهترئة – قبل استعمالها- لتخرب مستلزمات طبية بعشرات آلاف الدنانير.... ومن ثم سقوط سقف قسم الطوارئ وسقف غرفة مريض أطفال غرفة (363) ومريضة بالولادة (غرفة 460) وكان آخرها سقوط سقف اصطناعي على مريض بوحدة S ICU خلال شهر رمضان الماضي وللقدر فإن هذا المريض الأخير مصري الجنسية أدخل المستشفى بسبب سقوطه من الطابق الثاني.



3- غرق موقف السيارات B2 بمياه الصرف الصحي لمدة 3 أيام لحين تصريفها وانتقال الجراثيم والروائح الكريهة لأيام بعد ذلك.



4- تعطل المصاعد بشكل يومي وهي ذات المصاعد التي تشوبها شبهة فساد مالي صاحبه المدير العام.



5- انبعاث رذاذ الماء خلال عدة عمليات جراحية من جهاز التعقيم في العمليات كان آخرها مع الدكتور فوزي عليان طبيب العظام خلال أحد العمليات مما أعاق استكمال العملية.



كما أن غير ذلك عشرات الحالات التي تبرهن على خطورة العمل في هذا المبنى دون استلامه من المقاول تشكل صحيح ومن ثم أخذ الموافقات من الجهات الرسمية