فتوى بتحريم بيع الصوت الإنتخابي وتحريم تجويع الشعب

لا نستغرب إن وقفنا على معلومات تقول إن ( الصوت ) بدئ ببيعه في مناطق بعينها منذ الآن ، ولئن قيل بأن الوقت ( بكير ) فإن قائله لا يعلم ماذا يجري .
نعم ، لقد بدئ البيع منذ الآن ، ولدينا معلومات عن أموال دفعت ، منذ الآن ، ولدينا معطيات عن أكياس أرز وطحين حملت ، منذ الآن ، ولن يتمكن ( أخو أختو ) من ضبط هذه القضايا لأن الإعترافات ستسحب عند أول استجواب ويذهب المدعي بـ " سواد وجهه " ولن نردف هنا عبارة : منذ الآن .. هيك دقر ، كما يداقر أصحاب الملايين القانون والضمير الحي . ! .
الصيحات التي تطلقها الحكومة والناطق الرسمي باسم الإنتخابات والتي تحث على التصويت للأنسب ، والأنجع ، والأكثر فهما ، وثقافة إلخ...... كلها كلام في كلام وحكي فاضي ، فالمال هو سيد الموقف ، ولكم في البرلمان الخامس عشر تذكرة يا أولي الألباب .
ما الذي يدفع بناخب إلى بيع صوته مع أن هذا جريمة لا تغتفر بحق نفسه أولا ،وبحق البلد ثانيا .
الجوع ثم الجوع ثم الجوع ، ومخطئ من يعتقد أن الجوع غير كفيل ليس ببيع الصوت بل ببيع ما هو أغلى و " فهمكم كفاية " .
لا نريد أن نسمع من اي متفذلك نفيا يقول : أنتم تضخمون ، أين هو الجوع ؟؟ .
الذي لا يتناول الوجبات الصحية الضرورية جائع ، والذي لا يعالج نفسه بسبب ضيق ذات اليد جائع ، والذي لا يملك أجرة الباص للذهاب إلى مكان ما جائع ، ومن لا ياكل إلا الخبز والشاي بل وحتى الجبن جائع ،، الجوع بمعناه الشامل يا سادة ،والجائع ليس فقط من لديه راتب من صندوق المعونة لا يسمن ولا يغني من فاقة ..
كل ذلك لا يبرر بيع الصوت لاحد ، ونقول : إن المطلوب صدور فتوى رسمية من المفتي عبد الكريم الخصاونة ، تحرم بيع الصوت ، أي أن المطلوب دخول الدين على الخط ، مع أن ذلك أيضا لن يساهم إلا بالقليل مما نهدف إليه ، ونسعى لديه .
ليصدر المفتي فتواه بتحريم بيع الأصوات ، وفتوى أخرى بتحريم تجويع الناس .
حمى الله الاردن .