لبيت الأبيض: أوباما يدعم كُلّيا موقف كوريا الجنوبية في أزمتها مع كوريا الشمالية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يدعم موقف الرئيس الكوري الجنوبي بالكامل في رده على "إغراق طوربيد كوري شمالي لقطعة بحرية كورية جنوبية والذي أودى بحياة 46 بحارا".

وورد في بيان صدر عن البيت الأبيض الإثنين أن بإمكان كوريا الجنوبية الاعتماد على الدعم الكامل للولايات المتحدة.

وأكد البيان أن أوباما يدعم طلب سيول اعتذار بيونج يانج ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم والتوقف عن تهديد جارتها الجنوبية.

وكانت كوريا الجنوبية قد علقت علاقاتها التجارية مع كوريا الشمالية وطالبت الأخيرة بالاعتذار بعد نشر تقرير حمل بيونج يانج مسؤولية إغراق قطعة بحرية جنوبية.


كوريا الجنوبية قررت قطع علاقاتها التجارية بجارتها الشمالية

وكانت سيول أعلنت يوم الاثنين انها ستحيل كوريا الشمالية الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات جديدة عليها بسبب اغراق سفينة للبحرية الكورية الجنوبية.

وجاء موقف سيول في خطاب متلفز القاه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك قال فيه ان " كوريا الشمالية ستدفع ثمن ما فعلت وان سيول ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس اذا قامت بيونجيانج بالاعتداء عليها".

واضاف لي في خطابه ان "بلاده لن تسمح من الآن فصاعدا للسفن التجارية الكورية الشمالية بالابحار في المياه الاقليمية الكورية الجنوبية".

كما اعلن الرئيس الكوري الجنوبي ان سيول ستتوجه الى مجلس الامن الدولي بشأن حادث السفينة.

ولكن لي اضاف في كلمته ان "الهدف من ذلك كله ليس المواجهة العسكرية، اما بيونجيانج فقد ردت على سيول متهمة اياها بـ"فبركة" الادلة بشكل بات يجعل البلدين على شفير الحرب".
السفينة تشيونان

السفينة الكورية الجنوبية انشطرت إلى نصفين مما أدى إلى مقتل 46 بحارا من طاقمها

يذكر بأن لجنة تحقيق دولية برئاسة كوريا الجنوبية كانت قد خلصت يوم الخميس الى "وجود ادلة تثبت بان طوربيدا كوريا شماليا ادى الى انشطار البارجة البالغة زنتها 1200 طن في 26 مارس/ اذار في البحر الاصفر.

وتجدر الاشارة الى ان غرق سفينة "تشيونان" الحربية قد أسفر عن مقتل 46 بحارا.

ومن المتوقع ان تعلن كوريا الجنوبية قرارها يوم الاثنين بإبعاد التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش الامريكي عن الحدود البحرية مع جارتها الشمالية.

من جهتها، وبعد الاعلان عن خبر تدمير السفينة دعت واشنطن الى"رد فعل دولي" على غرق السفينة، دون تحديد شكله.
أدلة دامغة

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "لا يمكننا أن نتجاهل الاعتداء الذي وقع على كوريا الجنوبية بدون رد من المجتمع الدولي".

وكان قد تم سحب جزء كبير من حطام البارجة الحربية من قاع البحر الى السطح على مرحلتين لفحصه من قبل فريق خبراء من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا والسويد.

وجاء في التقرير الذي صدر عن لجنة الخبراء أن "الأدلة تثبت بشكل دامغ أن الطوربيد أطلق من غواصة كورية شمالية، وأنه لا يوجد أي تفسير آخر ممكن" .

كما ثبت أن الحروف التي وجدت على أحد اجزاء الطوربيد تتطابق مع طوربيد كوري شمالي الصنع عثر عليه في الجنوب قبل سبع سنوات.

وكانت هناك تفسيرات مختلفة قد قدمت سابقا لغرق البارجة وضمنها اصطدام عرضي بلغم بحري غير منفجر ترك منذ ايام الحرب الكورية.