مسارات أعمدة تحرم سكان حي في المزار الشمالي من الكهرباء

يعيش سكان حي مسكايا شرق بلدة المزار الشمالي معاناة حقيقية بعد ان أجلت شركة كهرباء اربد انارة مساكنهم الى اشعار اخر.
واعادت الشركة ملف قضية سكان الحي الى ادارة فلس الريف بحجة اعتراض بعض المواطنين على مسار الطريق المقرر ان تغرس فيه الاعمدة وهو ما اعتبرته بلدية المزار «تخليا» من قبل الشركة عن مسؤوليتها.
ويطالب سكان الحي الشركة انارته و»عدم ادخالهم في متاهات المعيقات الفنية او الهندسية التي تواجه مسار الاعمدة»، لافتين الى ان الحصول على الخدمة الكهربائية حق كفله القانون،معتبرين « المماطلة في التنفيذ امر لا بد ان تجد له الشركة حلا».
وفي هذا الصدد، يؤكد رئيس بلدية المزار الجديدة المهندس حسين الجراح ان مسار شبكة الكهرباء الذي اقترحته اجهزة البلدية الفنية» اكثر جدوى فنيا واقل تكلفه ماليا من المسار الذي تطلبه الشركة»، لافتا الى انه تم التباحث مع الشركة التي تصر على موقفها.
وقال ان المجلس البلدي ترك قنوات الاتصال مفتوحة مع الشركة ولم يتوقف عن المطالبة بخدمة سكان الحي الذين يعانون من غياب خدمات الكهرباء، لافتا الى استعداد البلدية لدراسة أي مقترح ينهي القضية وتقديم كل الامكانات لتنفيذه.
يذكر ان سعة الشارع الذي سيتم غرس الاعمده فيه والمقترح من البلدية 16 مترا وخال من أي عوائق، الا ان المسار الذي اقترحته الشركة تكثر فيه العوائق وسعة الشارع 12 مترا.
مقابل ذلك يؤكد الناطق باسم الشركة هشام حجازي ان مشكلة سكان الحي عادت الى مربعها الاول بعد الاحتجاجات والاعتراضات المقدمة من قبل مواطنين رغم ان مسار شبكة الكهرباء نفذ حسب المخططات والتصاميم الهندسية والتي اخذت في الاعتبار توفر شروط السلامه العامة.
وقال أن المسار المقترح كذلك من البلدية لم يكن افضل حالا وتمت دراسته والحصول على موافقة فلس الريف مرة اخرى عليه رغم زيادة المسافه والكلف المادية الا انه جوبه بالرفض من قبل مواطنين علما ان تلك المسارات منظمة ومخططاتها مصدق عليها بشكل نهائي.
وأضاف ان الشركة امام هكذا وضع اضطرت الى وقف اعمالها الى ان يتم تسوية الامور بصورتها النهائيه كي لا تسمح لاي مواطن مستقبلا التقدم بشكوى على البلدية او الشركة، مؤكدا ان ملف القضية موجود الان في ادارة فلس الريف لاعادة النظر فيه من جديد والبحث عن بدائل لمسارات جديدة.