10 قتلى باعتداء انتحاري في وزيرستان القبلية

قتل عشرة اشخاص على الاقل بينهم اربعة شرطيين ومصور تلفزيوني، امس في اعتداء انتحاري استهدف مستشفى كويتا (جنوب غرب باكستان) كما اعلنت الشرطة التي نسبت الهجوم الى العنف الطائفي بين السنة والشيعة.
ودخل انتحاري قاعة كان يرقد فيها ابن قيادي شيعي محلي اغتيل قبل لحظات، وفجر عبوته وسط مجموعة من عائلته وطائفته بحضور عدد من الصحافيين والشرطيين.
وقال شمس الله الضابط في شرطة كويتا «يبدو ان هذا يندرج ضمن اعمال العنف الطائفية» العديدة في كويتا .
وصرح قائد شرطة كويتا غلام شبير الشيخ «قتل عشرة اشخاص» وجرح ثلاثون اخرون. وقال قاضي عبد الواجد قائد شرطة ولاية بلوشستان وعاصمتها كويتا، للصحافيين ان بين القتلى ضابطين في الشرطة وعضوين في وحدة كومندوس الشرطة ومصور يعمل في قناة تلفزيونية باكستانية.
وقتل مجهولون مسلحون ابن القيادي الشيعي وهو موظف مصرفي، صباح امس بالرصاص امام مكتبه.
واوضح قائد الشرطة الجنائية في كويتا وزير خان ناظر ان «مئات الاشخاص بمن فيهم نائب محلي وعشرات الصحافيين جاؤوا الى المستشفى لمشاهدة جثته وعندما اكتظت القاعة بالناس، فجر الانتحاري عبوته».
واعلن محمد اقبال الضابط في الشرطة لفرانس برس «عثرنا على ساقي وراس (الانتحاري) في مكان الاعتداء وبقايا سترة ناسفة وكريات من الفولاذ وشظايا معدنية «يحشون بها مرتكبو الاعتداءات قنابلهم».
من جهتهم اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون ان اربعة مسلحين قتلوا امس في سلسلة صواريخ جديدة اطلقتها طائرة اميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان حيث تستهدف طائرات السي آي ايه باستمرار تنظيم القاعدة وطالبان.
واستهدف الهجوم سيارة ومبنى معروفا بانه ملجأ لمقاتلين في قرية تولخيل في ضاحية ميرانشاه، كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، معقل عناصر حركة طالبان الباكستانية، على الحدود مع افغانستان.
من جهة اخرى­ تعهدت باكستان امس بتسريع وتيرة التحقيق الجنائي في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو بعدما انتقد تقرير للأمم المتحدة الحكومة السابقة لتقاعسها عن حمايتها رغم العلم بتهديدات علنية موجهة ضدها.
وقال تقرير للأمم المتحدة نشر أمس الخميس في نيويورك إن مقتل بوتو في هجوم مسلح وانتحاري يوم 27 كانون أول 2007 أثناء حشد انتخابي كان يمكن منعه لو كانت حكومة الحاكم العسكري السابق بيرفيز مشرف قامت باتخاذ تدابير أمنية مناسبة.
وأعرب فرحة الله بابار الناطق باسم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وأرمل بوتو عن رضائه بنتائج اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة هيرالدو ميونز سفير شيلي لدى الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الباكستانية عن بابار قوله « حدد التقرير وجهة التحقيق الذي ستجريه الحكومة وتسريع وتيرته».
واعتبر بابار أن التقرير ألقى بالمسئولية على حكومة مشرف السابقة وبرأ ساحة الرئيس آصف علي زرداري والعائلة».
وكشف تقرير المنظمة الدولية المكون من 65 صفحة أن الحكومة الاتحادية و الحكومة الإقليمية في البنجاب تقاعستا عن اتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة « مخاطر أمنية غير عادية وجديدة وعاجلة «كانت تواجه بوتو.