حزب التيار الوطني يخرج من مولد "المكتب الدائم" بلا حمص

أصيبت كوادر حزب التيار الوطني بخيبة أمل قل نظيرها بعد أن خرجت كتلة التيار النيابية من انتخابات المكتب الدائم أمس بلا حمص وبلا أي مرشح، حيث فاز برئاسة المجلس النائب فيصل الفايز "مستقل" بينما فاز بمركز النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عاطف الطراونة من كتلة العمل الوطني، فيما فاز بموقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب حميد البطاينة من كتلة الشعب البرلمانية، بينما فاز كلاً من النائب محمد زريقات ومحمد الشوابكة بموقع مساعدي رئيس مجلس النواب عن كتلة التوافق البرلماني.



وهو ما يعني عملياً وسياسياً بعد خسارة مرشحة التيار الوطني النائب ناريمان الروسان أمام الطراونة أن هذه الكتلة ومن خلفها حزب التيار لم يستطيعوا الحصول على أي مقعد في المكتب الدائم الذي يتشكل من الرئيس ونوابه ومساعديه، فيما تؤكد المصادر أن كتلة التيار الوطني لن تحصل على أي مراكز قيادية سواء في رئاسة لجان المجلس الهامة مثل الحريات والقانونية والشؤون الخارجية أو حتى مواقع مقرري هذه اللجان، حيث أصبحت هذه الكتلة وقوامها (15) نائباً وليس (17) نائباً كما ادعى بيان رئيس الحزب عبد الهادي المجالي من أضعف الكتل البرلمانية ولم يعد يحسب لها أي حساب.



وقارن سياسيون بين التصريحات المتفاءلة للمجالي قبل انتخابات المجلس السادس عشر وتعهده بالسيطرة على مفاصل العملية الانتخابية من خلال عضوية ثلث مجلس النواب لحزب التيار وبين الواقع الأليم الذي يعيشه التيار هذا الآوان بعد الضربات النيابية والسياسية التي يتلقاها والتي كان أخرها تحجيمه تحت قبة البرلمان.



وتستطيع سرايا أن تؤكد بأن عدداً من أعضاء كتلة التيار الوطني ينتظرون الفرصة المواتية للقفز من سفينة هذه الكتلة التي أصبحت تلقب بالرجل المريض من أجل الانضمام إلى كتل نيابية أكثر فاعلية تحت قبة البرلمان.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]