اعلان نتائج تقرير رصد تغطية وسائل الاعلام للانتخابات النيابية القادمة

اعلنت الهيئة الاردنية للثقافة الديمقراطية نتائج التقرير الاول لرصد تغطية وسائل الاعلام للانتخابات النيابية القادمة خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده صباح هذا اليوم.

وقال وحيد قرمش امين سر الهيئة : ان عملية الرصد لوسائل الاعلام الاردنية في تغطيتها للانتخابات النيابية ودور الفاعلين السياسيين فيها جاءت ضمن مشروع كبير للمجموعة العربية لرصد الاعلام في 12 دولة عربية بالتعاون مع الهيئة ومركز عدالة لدراسات حقوق الانسان وبدعم من المجموعة الدنماركية للاعلام.

وأشار قرمش إلى ان عملية الرصد التي شارك فيها 17 راصدا شملت تغطية الصحافة اليومية والاسبوعية والصحف الحزبية والاعلام المرئي والمسموع والذي شمل كل من التلفزيون الأردني وقناة جوسات ونورمينا وإذاعة المملكة الأردنية، بالإضافة إلى وكالة الانباء الاردنية (بترا) للانتخابات النيابية بهدف تحسين دور الاعلام في الاصلاح الديمقراطي، وتنبيه وسائل الاعلام المتعددة لدورها في التغطية غير المنحازة والمهنية وفحص مدى النزاهة والشفافية التي تتمتع بها وسائل الاعلام في تقديمها للاخبار والموضوعات للمواطنين بدون تحيز.

وأكد على ان ما يميز منهجية الرصد لهذا العام مقارنة برصد عام 2007 هو رصد الدور الاعلامي للمسؤولين الفاعلين السياسيين وتحركاتهم اثناء الانتخابات من خلال اعتماد ثلاث استمارات، مبينا ان الراصدين استخدموا منهجية تحليلية من خلال استبانات تحليل مضمون كمية وكيفية تم تصميمها من قبل خبراء في رصد وسائل الاعلام على مستوى الوطن العربي.

من جانبه قال تيسير مشارقة دكتور الاعلام في جامعة البتراء: أن نتائج التقرير تبين ان المؤشرات الاولية لرصد الاسبوع الاول في الفترة بين 14- 19 تشرين الاول الماضي اظهرت مقدرة المترشحين المقتدرين ماليا على شراء خدمات الدعاية والاعلان ما يشير الى تأثير توظيف المال في الدعاية الانتخابية لصالح المقتدرين.



وكذلك اظهرت ان الوسائل الاعلامية المرصودة خصصت مساحات كبيرة للاعلان ولافتتاح المقرات الانتخابية والتي تفوقت على المقالات والاراء والتحليلات التي تتحدث عن الفاعلين السياسيين.

وبين التقرير ان المادة الاعلامية الكبرى التي خضعت للرصد والتحليل كانت ذات طابع اعلاني واخباري وبالتالي اتسمت بالحيادية وان لا فروق احصائية تذكر في عملية التناول والتغطية في حين ان التحليلات والمقالات التي كان من الممكن فيها رصد متغيرات على تناول الفاعلين السياسيين اتسمت في الاسبوع الاول بالعمومية في الطرح والتناول للعملية الانتخابية وان اظهرت طرفا من الفواعل السياسية فكان ذلك بعجالة وبنسب متواضعة.

واوضح مشارقة ان المؤشرات كلها تؤكد ان الحملات الانتخابية عبر وسائل الاعلام الاردنية اصبحت اشبه بالحملات الاعلانية اكثر منها الى الحملات الدعائية والاعلامية ما يدل حسب التقرير على حجم المال الانتخابي المستخدم في الانتخابات النيابية للبرلمان السادس عشر يذكر ان الهيئة الاردنية للثقافة الديمقراطية ستصدر تقريرا اخر في نهاية عملية الرصد كما سيتم رصد يوم الاقتراع واليوم السابق ليوم الاقتراع واليومين التاليين ليوم الاقتراع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]