الفتياني: رأي أبو زنط يمثل شخصه فقط ... وذياب: اتقي الله أنت يا أبو زنط

طالب النائب السابق الشيخ عبد المنعم ابو زنط المقاطعين للانتخابات بأن يتقوا الله في الوطن ومصالحه وذلك خلال مقابلته على شاشة التلفزيون الأردني والتي أجراها معه الزميلان اسامة الخمايسة واحلام العلاونة في نشرة اخبار الثامنة مساءاً.



وقال أبو زنط في مقابلته: ان البرلمان هو المكان الوحيد الذي يسهم في عملية الاصلاح وتفعيل الرقابة على الفساد وتحفيز الحكومة على خدمة المواطن، مشيراً إلى تجربة اخوان العدالة والتنمية في تركيا وكيف تمكنت من تحجيم الامبراطورية العلمانية والبدء في عملية الإصلاح، مؤكداً أن المقاطعة لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن.



ومن باب حق الرد قال تيسير الفتياني أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في اتصال هاتفي مع "سرايا": يجب على الجميع أن يتقي الله من مقاطعين ومشاركين للانتخابات وأن تكون مصلحة الوطن في المقدمة، وأكد على احترامه لوجهة نظر أبو زنط، في الوقت ذاته اعتبر الفتياني أن رأي أبو زنط يمثل شخصه فقط ولا يمثل حزب جبهة العمل الإسلامي والأخوان المسلمين، وأن لديهم كبار المثفين ومجلس شورى خاص بهم قاموا باتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات، واعتبر أن كل من المقاطعة والمشاركة في الانتخابات هي عمل سياسي.



وتساءل الفتياني عن عدم تقديم النواب السابقين في المجلس السابق للمحاكمة الذين شاركوا في تزوير الانتخابات الماضية ؟؟ ولماذا لم يطبق عليهم قانون العقوبات؟ مبيناً أن جميع المؤشرات الحالية تدل على عودة نواب المجلس السابق إلى البرلمان القادم.



وطالب الفتياني الاعلام الرسمي بفتح المجال للحوار لكافة الأطراف ليمثلوا كافة المواطنين، واعطاء المجال للفريق الاخر لإظهار وجهات النظر المختلفة كي يتسم الحوار بالعدالة، وأشار إلى أن على الاعلام الرسمي اعطاءهم فرصة ابداء اسباب المقاطعة، وأضاف فائلاً: اننا وعلى مر خمسة أعوام نطالب الحكومة بفتح حوار مع كافة الجهات المختلفة يسعى إلى تحقيق المصلحة العامة، إلا أننا كنا نقابل بالصد وتعنت الحكومة وانفرادها برأيها، مشيراً إلى أن الوقت الذي سمحت فيه الحكومة مؤخراً بفتح الحوار كان في مرحلة حرجة وفي الوقت الضائع.



من جانبه رد سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية على تصريحات أبو زنط في اتصال هاتفي مع "سرايا" قائلاً: "اتقي الله انت يا أبوزنط وعليك أن تحترم حرية الرأي والتعبير"، مشيراً إلى أن اسلوب ابو زنط اتسم بأسلوب الخطب الدينية والذي لا يملك أدنى حدود أساليب الحوار.



واعتبر ذياب أن حرية التعبير لا تتعارض مع مصلحة الوطن، وأن مصلحة الوطن لا يحددها شخص بعينه. وأشار إلى وجوب عدم ادخال الجانب الديني من قبل رجال الدين ورجال السياسة في عملية الانتخابات النيابية القادمة.



وقال أننا لن نشارك في العملية الانتخابية إلا في حال امتلاكها لكافة العناصر الناضجة وتعديل قانون الانتخاب وإخضاعها لآليات تضمن نزاهتها، ووجه ذياب سؤالاً لأبوزنط: هل يضمن أبو زنط لهم نزاهة العملية الانتخابية؟ وكيف؟ وتساءل كذلك ذياب عن أسباب عكوف الشعب الأردني عن العملية الانتخابية؟ مجيباً أن الشعب أصبح مؤمناً من عدم جدوى العملية الانتخابية وأن البرلمان غير قادر على تحقيق أي إصلاح.



وبين ذياب عدم وجودهم في البرلمان لا يلغي حضورهم على الساحة السياسية، مؤكداً على أنهم سيمارسون كافة الأشكال التضامنية التي من شأنها توحيد الرأي العام للوصول إلى الإصلاح السياسي وذلك من خلال النقابات المهنية والأحزاب والجمعيات والوسائل الإعلامية والحراك الجماهيري، وذلك لإجبار الحكومة على أن يكونوا على أجندتها بشكل أساسي وحر وأن تنسحب الحكومة من موقعها المعيق لمسيرة الديمقراطية من أجل بناء عملية الاصلاح التي أصبحت ضرورة وطنية.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]