الاسلاميون يطالبون بكشف ملابسات وجود ماكنات تزوير "الهويات" لدى مرشحين

طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة بكشف ملابسات العثور على ماكينات طباعة بطاقات احوال مدنية مزورة .



وكانت "القدس العربي" قد اشارت الى العثور على 9 ماكينات لدى مرشحين للانتخابات النيابية ،دون ان تؤكد الحكومة ذالك او تنفيه.



وطالب مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي في تصريح له اليوم بكشف الحقائق،معتبراً ان عدم حدوث ذلك يدلل على ان الامر صحيح .



واشار في هذا السياق الى ان تعقيب الناطق الرسمي باسم الانتخابات حول هذا الموضوع "لم يكن كافيا ولا شافيا ولا مقنعاً"،اذ اكتفى بالقول انه "لا يمكن لاي ناخب التصويت اكثر من مرة".



ولفت الزيود الى ان مثل هذا التأكيد الحكومي "كلام سمعناه في كل الانتخابات الماضية ( المزورة طبعا )" .

من جانبه جدد الناشط السياسي المعارض محمد خلف الحديد مطالبته الحكومة بالكشف عن عملية ضبط ماكنات تزوير الهويات وايقاف من اسماهم بـ"مافيات المتاجرة بالوطن" .



وقال الحديد ان معلومات وردت اليه تفيد بـ"ضبط عدد من الماكنات صغيرة الحجم تم تهريبها من لبنان وتركيا يمكن من خلالها طباعة هويات احوال مدنية مزورة لا تتجاوز نسبة الخطأ فيها الصفر بالمئة" .

واشار الى ان عدد هذه الماكنات يبلغ 9 تم ضبط 3 منها حتى الان في عمان والزرقاء متسائلا عن بقية الماكنات وكيف وصلت الى بعض المرشحين .



وأكد الحديد ان من قام بتهريب هذه الماكنات "أشخاص متنفذون وقادرون على ادخالها الى الاردن دون علم احد ولولا الحديث عنها لتم تزوير الاف البطاقات لتدب الفوضى في البلد دون حسيب او رقيب" .



واستهجن الحديد تصريحات الناطق باسم الانتخابات النيابية سميح المعايطة الذي "قلل من اهمية هذه الماكنات" وعدم قدرة الناخب على التصويت اكثر من مرة بنفس الهوية، وقال الحديد "ان التزوير باستخدام الماكنة يتم باستخراج هويات بارقام وطنية مختلفة وبعدة اسماء" مشيرا الى ان البعض "ربما يستخرج عشرات الهويات بنفس الصورة الشخصية" .



واوضح ان عملية التزوير باستخدام الماكنات "يتعدى مسألة الانتخابات بل قد يعمد البعض الى بيع الاراضي والقيام بعمليات النصب والاحتيال التي تدمر المجتمع وترفع نسبة الجريمة من خلال هويات وهمية مزورة" .



وشدد الحديد على "ان تستر الحكومة على عملية ضبط الماكنات يدينها ويفرض عليها ان تقدم تبريرا لما حصل وان توضح للرأي العام الاردني حقيقة الامور عملا بمبدأ الشفافية الذي تتحدث عنه"