التيار الوطني يعيش وهم تشكيل المجالي للحكومة والسيطرة على ثلثي اعضاء المجلس

يبدو ان المقربين من رئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب التيار الوطني عبد الهادي المجالي لم يجدوا مبررا لتنحي الاخير عن خوض الانتخابات النيابية بالقول بان المجالي سيشكل الحكومة المقبلة عقب رحيل حكومة الرفاعي .



والواضح ان مرشحي التيار والذين يواجهون رفضا شعبيا منقطع النظير لاصرارهم التمسك بالبعد الحزبي عن البعد العشائري بدؤا يروجون هذه الاشاعة من اجل جلب اصوات مساندة لمرشحيهم مع دعوات هلامية بتعيينات حكومية مفترضة حال تسلم ( الباشا ) كما يطلق عليه رئاسة الحكومة المقبلة .



ويبدو ان الحلم الهلامي الذي يعيش به مرشحي التيار الوطني انعكس على المجالي نفسه الذي لا يخفي مقربون منه انه بدء يتحرك كرئيس وزراء قادم مفترض مؤكدا في تصريحات هنا وهناك ان ( جماعته ) ويقصد التباهي بمرشحي حزبه سيسطرون على ثلثي مجلس النواب فاذا افترضنا مثلا ان عدد اعضاء مجلس النواب مائة وعشرة نواب فان حزب التيار يخطط بالسيطرة على ستة وثلاثون مقعدا رغم ان عدد مرشحيهم لم يتجاوز الثلاثة وثلاثون مرشحا بعد ان اضطروا قسرا الى سحب عدد من المرشحين الذين تبين ان بعضهم لم يحظى بمباركة عشيرته واخر متهم بالنصب والاحتيال وسوء الامانة واخرون طلقوا الحزب في الغرف المفتوحة وعقدوا قرانهم عليه في الغرف المغلقة .



ويقدر خبراء للشؤون البرلمانية ان لا يتجاوز عدد نواب التيار اكثر من خمسة عشر نائبا في احسن الاحوال فيما اكد اخرون بان التاسع من تشرين ثاني سيشهد وفاة حزب التيار وانهاء اسطورة المجالي بسبب هزيمة حزبه بعد ان كان يخطط لتحريك المجلس عبر ( الريموت كنترول ) .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]