"نقابة المعاصر " تحذر من تهريب زيت زيتون فاسد إلى الأسواق المحلية من بعض الدول المجاورة

طالب رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاصر الشيخ عناد محمد الفايز من الجهات الحكومية المختصة في المراكز الحدودية إيقاف تهريب زيت الزيتون ، من بعض الدول المجاورة فورا ، خاصة إن هناك كميات كبيرة منة من الأنواع الرديئة جدا التي يتم إدخالها وهي تقدر بحسبة من ألفين إلى ثلاثة آلاف كيلوغرام من زيت الزيتون يوميا .

مشيرا إلى أن عمليات التهريب تحولت من هدايا إلى تجارة معفاة من الضرائب وهي تحمل خطورة على صحة المواطنين المستهلكين لان هذه الزيوت " عكره " ووفيها حموضة شديدة ويتم استخلاصها خلال المرحلة الثالثة والرابعة لعصر الجفت " مخلفات العصر " او يكون من زيوت السنوات الماضية ويتم إضافة مواد ونكهات عليها "اصنص " إضافات لاجل اللون والطعم وهذه الإضافات خطرة وتؤدى إلى إضرار صحية كبيرة على المواطنين خاصة ان هذه العينات لا يتم فحصها على الحدود وذلك لأنها تعتبر هدايا وتدخل وبكميات صغيرة ولفت الفايز إن كميات كبيرة الزيوت الفاسدة يتم تسويقها على المواطنين بنصف الثمن بسعر يصل إلى 25 دينارا للتنكة الواحدة بينما سعر التنكة في معاصر الدول المجاورة تبلغ( 50 )دينارا وهذا يدلل على وجود "غش صناعي" في تكوين هذا الزيت.

وقال نقيب أصحاب المعاصر إن بعض الاتصالات التي وردتنا لنا موخرا من بعض الدول محذرة من وجود تعاقدات بكميات كبيرة من زيوت زيتون "عصير الجفت" في بعض محافظات هذه الدول وهي ستعبر الحدود قريبا وهذا يتطلب من وزارة الصحة والزراعة الصناعة والمواصفات والمقاييس التدخل العاجل لمعرفة مكونات هذا الزيت الذي سيملأ الأسواق والمطاعم ان لم يتم فحص هذه الكميات وفق المواصفات الفنية المطلوبة .

مصادر وزارة الزراعة من جانبها بينتإن هناك عملية تهريب الزيت من أحدى الدول المجاورة مشيرا إن هناك تحركات وإجراءات عاجلة لضبط الموضوع نظرا للكميات الكبيرة التي يجري تهريبها على مدار العام .

وبين انه سيتم مخاطبة الدوائر المعنية بهذا الشأن من اجل توفير الحماية الكاملة للمنتج ودعم زيت الزيتون الأردني نظرا للمواصفات التي يتميز بها عن بقية أنواع الزيت في العالم ودعم المنتج المحلي الذي يوضع له ميزة المفاضلة ب25% عن استيراد أي منتج أجنبي.

ومن الجدير بذكر إن استثمارات معاصر الزيتون والبالغ عددهم 112 صاحب هو استثمار كبير يصل حجمه إلى ملياري دينار ويعتاش منه آلاف المواطنين والمزارعين وفي السنوات الماضية تعرضت العديد من المعاصر إلى الحجز المالي عليها نتيجة تراكم الديون والتكلفة العالية للإنتاج من أثمان المياه والكهرباء والضرائب التي أثقلت كاهل أصحاب المعاصر وتبلغ كمية الزيت المستخرج محليا 28 إلف طن سنويا واستهلاك المملكة لا يتعدى إل 18 إلف طن ليتبقى عشرة ألاف طن تبحث عن تسويق لها لتعويض الخسائر التي مني بها أصحاب المعاصر وان الخاسر الأكبر من عمليات التهريب أصحاب المعاصر والمزارعين لذي يتحملوا تكاليف مالية كبيرة في عملية الزراعة والرعاية والسقي والتلقيط والعصر والنقل وغيرها من التكاليف الأخرى ويبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام أكثر من (150) ألف طن، وسيتم تحويل (30) ألف طن منها للكبيس (التخليل)، ما يعني أن الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون سيكون بحدود (25) ألف طن لغ المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة نحو مليون و276 الف دونم وتعادل 72 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة و34 بالمائة من كامل المساحة المزروعة في الأردن وقدر عدد أشجار الزيتون المزروعة بحوالي 17 مليون شجرة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]