سكان الرصيفة يشكون من وجود تلوث بيئيى وغازات خطرة من تلال الفوسفات

اشتكى المئات من سكان مدينة الرصيفة ، من ارتفاع نسبة التلوث البيئى فيها من تلال الفوسفات وفيضان المجارى في سيل الزرقاء ، ناهيك من افتقارها الى كثير من الخدمات رغم الكثافة السكانية ، وتدني النظافة والخدمات العامة وارتفاع منسوب البطالة.

في جولة موسعة على بعض المناطق في الرصيفة تحدث المواطنين وقالوا ان الواقع البيىء متردى فتلال الفوسفات ما تزال شاهدة على فشل الجهود الحكومية لا سيما بعد ان ثبت علميا ان هذه التلال تحتوي على" مادة الردون الخطيرة " والتي تتسبب بامراض خطيرة .

وبين زاهر صالح ومحمود شعيب ان الرصيفة تعانى من تلوث كبير في هوائها ومائها ونباتاتها ويتفس سكانها هواء غير نقي يتسبب في أمراض الجهاز التنفسي.

فجبال الفوسفات التى خلفتها الشركة قبل رحيلها منذ زمن أثبتت دراسات بيئية وثيقة أن هذه الأكوام من الفوسفات في منطقة مزدحمة بالسكان تنبعث منها إشعاعات وتؤدي إلى الإصابة بامراض مزمنة علي المدى المنظور.

اما محمد رجب فتناول موضوع الروائح الكريهة من سيل الزرقاء مع انتشار المصانع على جانبي السيل، ومن ثم سحب مياه نبع عين غزال، التي كانت تغذيه إلى عمان لغايات الشرب، لتتحول المنطقة إلى أشبه ما يكون بمنطقة مصانع أقيمت بصورة عشوائية يقول محمد عزب، صاحب كشك، إن الأغبرة المتطايرة من تلال الفوسفات تسببت بإصابة سكان المنطقة بأمراض الرئة المزمنة، ومنها السرطان، ما أدى الى وفاة العديد من سكانها.

ويقول المواطن جابر الحسيني "نحن موجودون في المنطقة منذ أن كانت الشركة تقوم بأعمال الحفر واستخراج الفوسفات، وقد تسبب ذلك في إحداث تصدعات داخلية في منازل الكثير من أهالي الحي".

ويلفت إلى أن "الشركة والحكومة لم تقدما أي دعم إلى سكان المنازل، لإعادة ترميمها ومعالجة القاطنين فيها من الأمراض الرئوية، التي تسببت فيها الأغبرة المتطايرة من تلال الفوسفات"، ويبين أن ابنته البالغة من العمر 21 عاما "أصيبت في بعض . ويوكد الكثرين انه ورغم الواقع البيئي الصعب ، لا يفكر كثير من سكان المنطقة بتركها، إذ لا خيار أمامهم سوى البقاء، مواطنين اخرين اشاروا الى انخفاض مستوى النظافة وتراكم اطنان النفايات وتردى اوضاع الشوارع ناهيك عن انتشار معامل البلاط وكسارات المزايكو التي تنفث سمومها فوق رؤوس السكان تضمن سلامة السكان من هذا الخطر المحدق.

وقال النائب السابق د . محمد الحاج في الرصيفية ان الواقع البييى في مدنية الرصيفة خطر وهو يستدعى تدخل حكومة عاجل لانقاذ اكثر من( 600 ) الف مواطن يشكون من وجو د بؤر تلوث ساخنة تهدد صحة السكان من اهمها مخلفات الفوسفات وسيل الزرقاء وقد حولت الرصيفة من واحات خضراء الى صحراء.

واشار الحاج "انه ورغم انتهاء عمليات التعدين من شركة الفوسفات في الموقع قبل أكثر من عشر سنوات عاما، لكن المخلفات من تلال رمال، ومكائن ومحامص ومبانى وخطوط غسيل للأتربة وسواها، ما تزال موجودة وهي تعج بالغبار والغازات الخطرة حيث ادت الى انتشارالامراض التنفسية والصدرية وغيرها بالاضافة الى ان المبانى المهجورة اصبحت تجمع لاصحاب السوابق والمنحرفين في الليل وان والانفاق العميقة للفوسفات اصبحت تشهد فقدان الاطفال وتجمع للقوارض والافاعى وتشوة منظر الرصيفة .

وتناول الحاج مشكلة سيل الزرقاء الذي تفيض فية المجارى من المشيرفة وحي الامير فيصل بسبب وضع المناهل السيئة مما يؤدى الى ان تظل الروائح الكريهة منتشرة في السيل لفترات طويلة مع انتشار البعوض.

وقال ان كل ذلك تلاقى مع ضعف الامكانيات البلدية فتدنى مستوى النظافة خاصة الاحياء المستجدة ولفت النائب السابق الى ان لواء الرصيفية رغم عدد سكانة الكبير ، لم ياخذ حقة في الوظائف العامة حيث ان هناك كثير من الشباب العاطلين عن العمل وهم يحملون شهادات عليا .

وبخصوص الخدمات الصحية الاان المستشفى بعدهذه السنوات اصبح يحتاج الى زيادة كوادرة خاصة وهو يشهد ازدحام كبيرناهيك عن افتقادة اجهزة رنين مغناطسى ووحدة غسيل الكلى وجهاز قسطرة القلب وغيرها وتطرق النائب السابق الى هموم متفرقة في اللواء من اهمها ان احياء في الرصيفة عانت من شح المياه في الموسم السابق وتوسعة متكب الاحوال والجوزات في الرصيفة الضيق الذي يشهدازدحام كبير.

في المقابل يتحدث اخرون " ان المطلوب معالجة الانفاق التى شهدت ضياع اطفال بتنفيذ سياج، يحدد داخله حدود الأنفاق في حال لم تتمكن من إعادة التأهيل، بسبب ما تحتويه هذه الأنفاق من خطر على الأبنية والمنشآت القائمة عليها، باعتبارها الوحيدة التي تمتلك مخططات حدود الأنفاق تحت الأرض. في المقابل تؤكد بلدية الرصيفية أن "البلدية حال تملكها أراضي الفوسفات، ستعمل على إنشاء مناطق وساحات خضراء وملاعب رياضية وحدائق ومتنزهات ومدن ألعاب ترفيهية"، إضافة إلى "إنشاء مرافق عامة تشمل المسالخ والمقابر والأسواق العامة". يشار ان دراسات رسمية، تعد محافظة الزرقاء، التي تقع داخل حدودها مدينة الرصيفة، من أعلى مدن المملكة تلوثا، إذ احتل مؤشر التلوث فيها ما نسبته 75 % من معدلات التلوث في المملكة، بينما توزع الربع الأخير على سائر محافظات المملكة الإحدى عشرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]