شعارات المرشحين في الزرقاء.. من تحرير فلسطين الى انقطاع المياه

مع انتهاء مدة الترشيح لمجلس النواب السادس عشر تسارعت ايقاعات حركة الحملات الانتخابية للمرشحين ال¯ 85 في محافظة الزرقاء المتمثلة بزرع اليافطات والشعارات لكسب التأييد من الناخبين في ظل تعدد العبارات الدعائية التي تبحث عن دغدغة مشاعر الناخبين.



ففي محافظة الزرقاء تنوعت الدعاية الانتخابية التي أخذت أشكالا مختلفة بين مرشح واخر ومن بين أشكال الدعاية وضع شعارات وصور وملصقات المرشحين على سيارات المؤازرين لجذب الانتباه كما ان بعض سائقي التكسي الاصفر ما زالوا يبحثون عن المرشح الذي يدفع أكثر ثمنا للصق صورته على زجاج السيارات رغم ان هذه الظاهرة المبتكرة تلاقي حملة واسعة من قبل شرطة وسير الزرقاء لان بنود ونصوص وقوانين السير تخالف وتعاقب على مثل هذه التجاوزات.



في ظل هذه الحملات الدعائية نشط في الزرقاء سوق المطابع والخطاطون وفي المقابل عمد غالبية المرشحين على فتح المقرات الانتخابية خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين من خلال حشد أكبر عدد من الناخبين الداعمين لحضور افتتاح هذه المقرات حيث شهدت أحياء الزرقاء حضورا واسعا لهذه المقرات وزيارتها لتناول العصائر والحلويات المختلفة خاصة (الكنافة) كما نشطت أسواق تأجير الشلاتر والكراسي كتجارة موسمية رائجة تواكب هذا العرس الديمقراطي.



الشعارات والعبارات واليافطات فحواها دعاية انتخابية للمرشحين بأشكال ومضامين مختلفة منها ما ركز على الجانب الخدمي والنهوض بالزرقاء في جميع المجالات والاخر ركز على الوحدة الوطنية وتحرير فلسطين, وبعض المرشحين ركزوا على محاربة الفساد والمحسوبية والواسطة والشللية, وبعضهم ركز على موضوع انقطاع المياه عن الزرقاء وبعض الصور واليافطات غطت معظم جسور المشاة الرئيسية وبالقرب من المقار الانتخابية أسلوبا للتسويق والدعاية الانتخابية للمرشحين.



وتتنوع مضامين وأحجام اللوحات والملصقات التي امتلأت بها مختلف شوارع وأرصفة الزرقاء بشكل لافت للنظر وبعضها تضمن لمحة عن المرشح وصورته ومقتطفات من بيانه الانتخابي بينما اكتفى مرشحون اخرون بوضع أسمائهم فقط لقناعتهم أن العمل البرلماني لا يتطلب وجود مثل هذه الشعارات.



وكانت بلدية الزرقاء قد شددت في أكثر من مناسبة ضرورة تقيد المرشحين على ما ورد من بنود لائحة الاعلانات التي ذكرها القانون خاصة البنود المتعلقة بالاعلانات الانتخابية وعدم لصق المطبوعات على جدران المدارس والدوائر الحكومية في الوقت الذي تشهد فيه الزرقاء بدء الحملات الانتخابية.



البرامج الانتخابية الحاضر الغائب عند مرشحي محافظة الزرقاء ويرى بعض المحللين المتابعين للمشهد الانتخابي ان اليافطات عبارة عن بيانات ربما تكون جاهزة في المطابع التجارية منذ سنوات سابقة. ويرى مراقبون ومختصون في علم الاجتماع ان الجمل والشعارات التي تكتب على يافطات القماش وكروت الفزت والملصقات الورقية الملونة لا تلعب دورا كبيرا في تغيير وجهة نظر الناخبين لمعرفة كل ناخب بمرشحه وما يمكن أن يقدمه له في المجلس النيابي وكذلك تعتمد على المصداقيه للمرشح وما قدمه للمواطنين في الحياة العامة.



ويسعى المرشحون في الزرقاء من خلال الدعاية الانتخابية الى تعريف الناخبين بمواقفهم من القضايا المختلفة في محاولة لكسب قناعاتهم ودعمه سواء من خلال المواقع الالكترونية أو من خلال وسائل الاعلام المختلفة (المقروءة والمرئية والمسموعة) والمحطات الفضائية الدعائية التي نشطت في الاونة الاخيرة