حرب بين الصحف اليومية .. العرب اليوم فتحت ملف عليان فردت الغد بفتح ملف تعمير

كشفت مصادر مطلعة ان حربا خفية تدور رحاها هذا الاوان بين صحيفتي العرب اليوم والغد ادت الى ان تصل القضاء الاردني في واحدة من اقسى الحروب الصحفية التي ادت الى زعزعة بورصة عمان والتشكيك بالذمة المالية لرجال اعمال معروفين .

وتقول مصادر سرايا ان بداية الحرب بدأت بتقرير نشره الزميل سلامة الريدرعاوي على صدر صحيفة العرب اليوم بتاريخ 26/9/2010 حمل عنوانا مثيرا استفز ادارة الغد ورئيس مجلس ادارتها محمد عليان عندما تم الكشف فيه عن تفاصيل مثيرة في صفقة تلفزيون (A.T.V) حيث جاء العنوان الرئيسي تلفزيون (A.T.V) ... الملف الغامض ) فيما جاء في عناوين اخرى ما يلي .

1- استثمار اكثر من (20) مليون دينار في المرحلة الاولى والتمويل كان على الدوام محل تساؤل

2- تعطيل البث يوم موعد الانطلاق والشائعات تنصب حول خلافات بين عليان وجهات رسمية على الاموال

3- اتفاقية البيع ( لعجائب ) اثبتت ان عليان كان مالكا شكليا للمحطة وانه جرى تمويله وتسجيل الشركة باسمه

4- الخسائر تتراكم والتزامات المحطة تتجاوز ( 61) مليون دينار والعاملون دون رواتب منذ شهور وبدء حملة التسريحات .

وتتسائل العرب اليوم في نهاية التقرير بقولها ( يبقى التساؤل الاكثر جدلا : ما هي مصادر تمويل المشروع ؟ هل كان من الخزينة ؟ اذا كان كذلك فلماذا لم تتدخل الدولة في حل الازمة واذا كان التمويل من المساعدات فكيف جرى استخدام الاموال دون علم مجلس الوزراء ؟؟؟.

هذا التقرير بما حمل من اتهامات وارقام وحقائق مذهلة استفز كما ذكرنا ادارة الغد سيما انه شكك بالذمة المالية لرئيس مجلس ادارتها محمد عليان والتي على ما يبدو بحثت اسلوب الرد على العرب اليوم ووجدت منفذا لذلك عبر ضرب شركة تعمير ومالكها خالد الدحله الذي يمتلك اسهم قيادية في العرب اليوم حيث كلفت محررها الاقتصادي متابعة ملف قرض شركة تعمير لتنشر بالامس اي بعد يومين على تقرير العرب اليوم خبرا مفاده ان قرض شركة تعمير الذي سينقذها من ازمتها المالية والمقدر ب 22.5 مليون دينار قد تعثر حيث ادى نشر هذا الخبر لتعليق تداول سهم شركة تعمير في بورصة عمان لاكثر من ساعتين قبل ان ترد شركة تعمير ببيان ينفي صحة خبر الغد ويؤكد ان تعمير ستحصل على القرض وانها استكملت نحو 95% من الشروط الواجب توفرها للحصول على قرض التجمع البنكي.

بورصة عمان وبعد اصدار شركة تعمير لبيانها اعاد السهم للتداول بعد ان مني بخسائر كبيرة للمستثمرين الذين هددوا كما هددت ادارة تعمير بمقاضاة الغد .

الحرب لم تنتهي الى هذا الحد فقد طالعتنا صحيفة الغد صباح اليوم برد يؤكد ان شركة تعمير واستنادا الى مصادر مصرفية لم تتسلم القرض او جزء منه لغاية تاريخ كاشفة النقاب على ان بعض البنوك المشتركة في التجمع تحفظت على عدم التزام الشركة بواحد من الشروط التي اقرتها لجنة التسهيلات الحكومية وتحديدا ما يتعلق برهن العقار مقابل الحصول على القرض.

وما تزال رحى الحرب مستعرة اذ من المتوقع ان ترد العرب اليوم مجددا على تقرير الغد بوثائق تؤكد سرايا انها كلفت عددا من محرريها البحث عناها لنشرها وتسديد ضربه قاصمه لناشر الغد محمد عليان